الملا: «الهيئة» مقصرة في عدم إيصال صوت معاناة الرياضة إلى الحكومة

أكد يوسف الملا رئيس اتحاد الطائرة أن واقع اللعبة لا يختلف عن بقية الألعاب الأخرى في المعاناة الكبيرة المتمثلة في تنفيذ خططها وبرامجها مبيناً أن كرة القدم قضت على الأخضر واليابس في هذه الألعاب وأصبحت «غول» يصعب الوقوف أمامه، مشيراً إلى أنه في ظل هذا الوضع باتت بقية الألعاب بيئة طاردة وليست جاذبة حيث وصل الأمر في أن كثيراً من أولياء أمور اللاعبين يتدخلون في خيارات أبنائهم بدفعهم لكرة القدم وبالتالي إبعادهم عن ممارسة هوايتهم في ألعاب أخرى. وأشار رئيس الاتحاد إلى أن الموازنات المالية للطائرة وغيرها تكاد لا تكفي الحد الأدنى من متطلبات أي لعبة، مبيناً أن هذه الاعتمادات المخصصة للاتحادات من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لا تكفي لتسيير النشاط المحلي والتي أصبحت معاناة أزلية للجميع. وأكد الملا أن «الهيئة» مقصرة في عدم إيصال صوت الشباب والرياضة والمعاناة الكبيرة التي يعيشها القطاعان إلى الحكومة مبيناً أنه متى وصلت هذه المعاناة فإن الحكومة لن تقصر تجاه أبنائها وهي تقف دائماً معهم وخصوصاً أن هذين القطاعين يمثلان شريحة كبيرة في المجتمع. وأضاف: «إذا وضعت «الهيئة» برامجها وخططها الواقعية فإن الحكومة لن تبخل على هذا القطاع المهم في تحقيق طموحاته المطلوبة من أجل دفع مسيرة هذه الألعاب إلى الأمام وتحقيق الأهداف الموضوعة وفي مقدمتها تشريف رياضة الإمارات في كل المحافل». ورداً على سؤال حول دور «الهيئة»، أكد الملا أن دورها «وسيط» مشيراً إلى أن مهمتها يجب أن تكون أكبر من ذلك ولكنها هي التي وضعت نفسها في هذا الموقف ويجب أن تقوم بحكم مسؤولياتها وطبقاً لقانون تأسيسها بدور محوري ورئيسي في دعم هذه الألعاب حتى لا نرى قريباً توقف بعض الاتحادات عن أنشطتها، مشيراً إلى أن الوسط الرياضي يأمل من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة توفير الدعم للرياضة وخصوصاً أن معاليه له من النجاحات والتجارب التي حققها في جامعة الإمارات مما يمكنه من عمل الكثير خلال المرحلة المقبلة من أجل تحقيق ما يصبو إليه كل رياضي بالدولة. وقال: «حان وقت تحرك «الهيئة» بسرعة من أجل إيجاد موارد مالية إضافية للرياضة وذلك بإيصال برامجها وخططها إلى مجلس الوزراء». وتحدث رئيس اتحاد الطائرة حديثه عن معاناة اللعبة، مشيراً إلى أن الإحجام الكبير من قبل الجماهير عن مشاهدة مباريات الطائرة لا نجد له مبرراً في جميع الألعاب مما يفقد اللاعبين الحماس والإبداع والذي يكون له مردوده السلبي داخل الصالات، وفي مقدمة ذلك إحباط اللاعبين وابتعادهم. وقال: «إن لاعبي الألعاب الأخرى غير كرة القدم يعانون يومياً نتيجة لارتباطاتهم بـ «الدوام» إضافة إلى التزاماتهم الأسرية مما يؤدي إلى قلة الحصص التدريبية المناسبة والتي يكون لها انعكاساتها السلبية على مستوى اللاعبين، وبالتالي المستوى الفني العام للعبة، وخصوصاً أن بعض لاعبي الفريق الأول لا يتدربون طوال الأسبوع حيث يحضر بعضهم لأداء المباريات فقط دون حصص تدريبية مناسبة في ظل هذه الظروف. وأوضح: «يجب أن تكون هنالك رؤية واضحة وبرامج مدروسة وشفافة خلال المرحلة المقبلة تشارك فيها كافة الهيئات الرياضية بالدولة والتي تتوافق مع رؤيتها في المجالين الشبابي والرياضي وواقع هذه الاتحادات حتى ننجح في إيجاد الحلول الجذرية للمصاعب التي تقف حجر عثرة على طريق تطور هذه الألعاب، كما يجب الاستفادة من الدروس الماضية حتى نخلص إلى رؤية واضحة أكثر تضيئ الطريق نحو النجاحات». وأعرب الملا عن عدم تفاؤله في ظل هذا الوضع الذي تمر الطائرة وبقية الألعاب، مشيراً إلى أنه لا يستقيم العمل من أجل تنفيذ برامج الاتحاد، وبالتالي تطوير اللعبة وتوفير عوامل النجاح لها في ظل هذه الموازنات الضعيفة. وأكد الملا تحمله المسؤولية كاملة بحكم رئاسته لاتحاد اللعبة، مشيراً إلى أنه لم يفكر في تقديم استقالته والهروب من هذا الواقع المرير وخصوصاً أنه تعود أن يكون محارباً من أجل السعي لإيجاد حلول لهذه المشاكل. وكشف الملا أن اتحاد الطائرة لا يعاني نسبياً مثل بقية الاتحادات من أي التزامات مالية لأن السياسية المالية المتبعة في الاتحاد تعتمد على الاعتمادات المتوفرة دون المبالغة في المصروفات مؤكداً أن اتحاد الطائرة ليس عليه التزامات مثلما لدى الغير بل على العكس تماماً لدينا فائض مالي مناسب تم توفيره بجهود ذاتية عن طريق تسويق أنشطتنا على الصعيدين المحلي والدولي. وأشاد الملا بالدعم الذي يتلقاه الاتحاد من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي مبيناً أن لولا دعم سموه لتوقفت الكثير من أنشطة الاتحاد إضافة إلى دور مجلس دبي الرياضي وجهود مطر الطاير والدكتور أحمد سعد الشريف في دعم الاتحاد، مثمناً في الوقت نفسه تفاعل مؤسساتنا الوطنية مع أنشطة الاتحاد طيران الإمارات واتصالات وهيئة الطرق والمواصلات دبي وجميع الشركاء الآخرين. وأضاف: «لابد من الإشادة بدور رؤساء الأندية في ظل الإمكانات الحالية المتاحة من أجل مشاركة فرق الطائرة في جميع المسابقات». وعن تداعيات الاستقالات في اتحاد الكرة الطائرة خلال المرحلة الماضية، أكد الملا أن الإحباطات وراء هذه الاستقالات مشيراً إلى أن هنالك 7 استقالات في بعض الاتحادات الأخرى لم يتم الإعلان عنها ويمكن الرجوع إلى «الهيئة» لمعرفة حقيقة ذلك. وأشار الملا إلى أن عودة بريق اللعبة مرهون بتوفر سبل النجاح المتمثلة في خطط وبرامج واضحة واعتمادات مالية كافية مع ممارسة اللاعبين لأنشطتهم بعيداً عن الضغوطات والتوتر مبيناً في ظل توفر هذه العوامل فإنه لا محال ستصل منتخباتنا الوطنية المختلفة إلى منصات التتويج مما يتطلب تضافر جهود الجميع خلال المرحلة المقبلة حتى تحقق هذه المنتخبات الطموحات المطلوبة. وقال: «منتخب الرجال يأتي في المؤخرة على صعيد خريطة اللعبة في الخليج فيما يحل في المركز 23 على المستوى الآسيوي من أصل 65 دولة». وأشار إلى أنه يسعى إلى تكوين منتخب وطني قوي في الفترة المتبقية لمجلس إدارة الاتحاد حتى يستطيع «الأبيض» رسم صورة طيبة عن اللعبة في المحافل القارية. وتابع: «لا أستطع القول بأنني فشلت في إدارة الاتحاد واللعبة لأن الفشل له مبررات وأسباب حيث لم أحقق ما كنت أمل تحقيقه خلال الفترة الماضية مشيراً إلى أن نتائج منتخباتنا في «الأسياد» تؤكد واقع رياضتنا في ظل هذا التراجع الملحوظ ولا ألوم الاتحادات التي شاركت في الحدث بسبب فترة الإعداد غير الكافية والموازنات غير المناسبة واصفاً نتائج «أسياد إنيشون» بـ «المنطقية» في ظل هذه الظروف». وقال: «لم أفكر في الترشح لرئاسة الاتحاد لدورة جديدة لأن الحديث عن الترشح سابق لأوانه، والآن أتطلع أن يحقق النجاح المنشود فيما تبقى من عمر المجلس مشدداً على أهمية المرحلة المقبلة لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إلى الطائرة». ترويسة - 2 أكدت عودة محمد العطاس معد فريق الوحدة إلى الصالات بعد 6 سنوات من الاعتزال افتقاد اللعبة للمواهب في هذا المركز المهم، حيث إن العطاس دخل المعترك الإداري ثم عاد إلى الصالات مرة أخرى. حيي حسن: «الجود بالموجود» (دبي - الاتحاد) يرى حيي حسن عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة المسابقات أن ما يحدث حالياً في الطائرة هو نتاج تراكمات عدة سنوات، مشيراً إلى أن العمل في الأندية يعتمد على الكم وليس على الكيف مما كان له المردود السلبي على الناتج العام على اللعبة والمنتخبات الوطنية. وقال: «تعيش منتخباتنا الوطنية المختلفة حالة من الإحباط باتت ضحية غياب «التفريخ» في ظل محدودية المواهب والكل رفع شعار «الجود بالموجود». ونوه بأن منتخباتنا الوطنية تعاني من مشكلة عدم توفر الصالات وظللنا نعتمد على صالات الأندية. 1.5 مليون درهم عائدات الرعاية (دبي - الاتحاد) أكد يوسف الملا أن إجمالي الإيرادات المالية المخصصة لاتحاد الطائرة في موسم 2013 بلغ 8 ملايين و60 ألف درهم 40% منها من مجلس دبي الرياضي و37% من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، و23% من عائدات التسويق، فيما بلغت العوائد التي حققها الاتحاد من عقود الرعاية مليون ونصف المليون درهم. وقال: «لا بد من الإشادة بالجهود التي تبذل في استقطاب رعاة في البطولات التي ينظمها الاتحاد، وكذلك رعاية المنتخبات الوطنية في العديد من البطولات مما يساهم في توفير موارد ذاتية جيدة تدعم مسيرة العمل».