الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«متحف الإنجازات».. صورة حضـاريـــــــــــة للإمارات

«متحف الإنجازات».. صورة حضـاريـــــــــــة للإمارات
7 ديسمبر 2016 22:11
مهرجان زايد التراثي الذي يقام في «الوثبة» يأتي هذا العام في نسخته الجديدة بصيغة مميزة تجعل منه متحفاً حياً يتيح للزوار التعرف على الموروث الإماراتي من خلال عرض ثراء التقاليد والتراث والثقافة الإماراتية ومدى تنوعها بطريقة تثقيفية تعليمية، ضمن فعاليات المهرجان التي تتواصل حتى 1 يناير المقبل في منطقة الوثبة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. هناء الحمادي (أبوظبي) خلال التجول في مهرجان زايد التراثي يبرز «متحف الإنجازات» بكل شموخ واعتزاز في جناح مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بإنجازاته الإنسانية، وبمجرد الدخول إلى المتحف تتنوع الكثير من المبادرات الإنسانية التي تنفذها المؤسسة داخل الدولة وخارجها، والتي تنمّ عن سلوك حضاري حي، حيث تلعب دوراً مهماً وإيجابياً في تطوير المجتمعات وتنميتها والحرص على تنمية القدرة على العطاء وتقديم المساعدة كي يتاح لكل الأفراد فرصة المساهمة في عمليات البناء الاجتماعي ونشر العمل الإنساني بمفهومة الشامل. خدمات إنسانية بالاقتراب من جناح مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، فإن أول ما يلاحظه الزوار هو «متحف الإنجازات» حيث تستقبل المتطوعة سارة مبارك المزروعي بابتسامتها المعهودة الزوار لتعريفهم بمقتنيات وإنجازات المؤسسة. وتقول إن المتحف أهم الإنجازات التي نفَّذتها المؤسسة داخل وخارج الدولة، التي يعزز مفهوم العمل الإنساني في مجال الإغاثة وتنمية المجتمعات الفقيرة من خلال تقديم خدمات متميزة في جميع المجالات، ويضم المتحف بين زوايا جدرانه الفكر الإنساني للمؤسسة ومبادراتها الرائدة في خدمة الإنسانية القائمة على فكرة الخير والبذل والعطاء من خلال المساعدات الطارئة التي قدمتها المؤسسة، والتي تعمل على خطة عمل مدروسة واستراتيجية طويلة المدى للنهوض بالمجتمعات الفقيرة والمحتاجة. وأضافت أن من أهم إنجازات المؤسسة «مسجد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان بمنطقة الزعاب في أبوظبي» والذي يتسع لنحو 3500 مصلٍّ، إذ يتكون من مبنيين: مبني المسجد ومبنى مركز تحفيظ القرآن الكريم. ويضم المتحف إنجازاً آخر يضاف إلى رصيد المؤسسة وينقل صورة حضارية عن دولة الإمارات وهو مشروع إفطار صائم، الذي يعزز التعاضد الإنساني في شهر الخير والبركة فقد نفذت مؤسسة خليفة عام 2007 مشروع إفطار صائم ضمن خطة البرامج والمشاريع الإنسانية الموسمية التي تنفذها المؤسسة في شهر رمضان المبارك لتغطى أكبر عدد من المستفيدين من الفقراء والمحتاجين، تجسيداً لقيم التكافل الاجتماعي وتعزيزاً لأواصر التقارب والتراحم بين الناس حيث غطى مشروع إفطار صائم 86 موقعاً في كل إمارات الدولة بالإضافة إلى 50 دولة خارج الإمارات حتى الآن، لذا حرصت المؤسسة أن تقدم لزوارها خلال المهرجان نبذة عن مشروعاتها الإنسانية التي تنبع من الموروث العريق الذي تتمتع به دولة الإمارات، وهو ما يميز متحف الإنجازات في المهرجان، ويجعله يتزين بثوب الأصالة، الذي يبهر الجماهير الغفيرة، ويجعلها تقف طويلاً في أحاديث إنسانية بين أركان المتحف، حيث يفخر أبناء الإمارات ببلادهم التي تحافظ على عراقة تقاليدها وتقدم صورة إنسانية للعالم. مساعدات خارجية كما لفتت المتطوعة سارة مبارك المزروعي إلى أن المتحف لم يقتصر على إبراز المساعدات التي تنفذها المؤسسة داخل الدولة فقط، ولكن العمل الإنساني وصل إلى الكثير من الدولة الأخرى على الصعيد الدولي، حيث أبرمت المؤسسة اتفاقيات مع بعض المؤسسات والمنظمات الدولية في سبيل تحقيق رسالتها السامية وإنجاز أهدافها النبيلة، ومن أهم تلك الإنجازات مستشفى الشيخ خليفة بن زايد «في شبعا -جنوب لبنان»، ويشكل هذا الصرح الذي يوجد في مثلث جغرافي ركناً أساسياً من المثلث الصحي مع مستشفى «حاصبيا» ومستشفى «مرجعيون»، ويعتبر هذا المثلث مركزاً استشفائياً حيوياً يغطي حاجات المنطقة. وتتابع: «بالإضافة إلى ذلك أسهمت مؤسسة خليفة في بناء مركز الشيخ خليفة للرعاية الصحية للنساء والأطفال في مازاري جوث الباكستانية، وتحقيقاً لاستراتيجية المؤسسة في مجال دفع قدرات القطاع الصحي وتمكينه من ممارسة دوره في تقديم الخدمات الطبية وتحسين صحة المجتمع والأفراد من أبناء الشعب الباكستاني، كانت أيادي الخير والعطاء تستمر في مد يد العون والمساعدة». وتضيف: «المساعدات الإنسانية التي أسهمت بها مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية توسعت في مناطق أيضاً تعاني شح المياه، مثل الجمهورية الإسلامية الموريتانية حيث قدمت مؤسسة خليفة لوزارة المياه الموريتانية حفارة للآبار ذات تقنية عالية لاستخراج مياه الشرب وسد حاجة السكان منها». وتقول «أيضاً لم تنسَ مؤسسة خليفة أن تبرز في متحف الإنجازات دورها في دولة الصومال من خلال استخراج المياه وأطول خط أنابيب يبلغ 52 كيلومتراً وبطاقة تفوق المليون جالون». خدمة المجتمع في زاوية أخرى من المتحف يستطيع زوار مهرجان زايد التراثي التعرف على مشاريع البنية التحتية وخطط تطويرها التي تنفذها مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية خارج الدولة التي يحتاجون إليها في حياتهم اليومية منها. وعن ذلك تقول المزروعي: استطاعت المؤسسة أن تقوم بـ«تشييد بيوت الله» مثل مسجد الشيخ خليفة في القدس، ومسجد الشيخ خليفة في شيمكنت في كازاخستان، ومسجد في ووتشونغ بنيغشيا الصينية الذي جاء تخليداً لذكرى القائد المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتم افتتاحه عام 2014.. كذلك ساهمت في إنشاء دار خليفة لرعاية الأيتام التي تسع لـ200 يتيم في ولاية قندهار والهدف من إنشائه إيجاد مكان مناسب لاحتضان الأيتام في سن مبكرة لتربيتهم التربية السليمة وتعليمهم. شهادات تتعدد شهادات الشكر والتقدير في متحف الإنجازات في جناح مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، حيث يضم الكثير من شهادات الشكر والتقدير ومجموعة من الدروع المقدمة للمؤسسة، وذلك امتناناً وشكراً للمساعدات التي قدمتها المؤسسة منذ انطلاقها، خاصة أن المؤسسة وصلت أياديها البيضاء بمساعدات إغاثية عاجلة لمنكوبي الأمطار والفيضانات والانهيارات الأرضية مثل التي ضربت ولاية بدخشان الأفغانية وشملت المساعدات إقامة 250 خيمة للعائلات المتضررة في كل من مديرية أركو بواقع 50 خيمة من منطقة أب باريك، و50 خيمة في منطقة أفاقي و50 خيمة في منطقة أشكاشن في أفغانستان. غرفة الفيديو يضم متحف الإنجازات «غرفة فيديو» التي من خلالها يمكن للزائر بعد الانتهاء من جولته في المتحف، الاطلاع على شريط فيديو، يعرض الإنجازات والمبادرات الإنسانية كافة التي قامت بها مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، سواء على الصعيد المحلي أو على صعيد المؤسسات الدولية من حيث حجم المعونات الإغاثية والإنسانية والتنموية التي شملت التعليم والرعاية الطبية، وتوفير المياه الصالحة للشرب والغذاء والملبس للمحتاجين، بالإضافة إلى الأزمات والطوارئ والبنية التحتية. فن حياكة الملابس التراثية أبوظبي (الاتحاد) يحافظ الزي الشعبي الإماراتي على حضوره البارز في مهرجان الشيخ زايد التراثي، حيث يقدم الكثير من النساء في ساحة المهرجان إبداعاتهن في تطريز وحياكة الملابس التراثية، ليبقى الثوب الإماراتي محط أنظار الزوار من جميع الجنسيات، لكن يزداد إقبال السياح الأجانب خاصة، متأملين براعة كبيرات السن وهن يمارسن تلك الحرفة، وسط أفق أرحب وأوسع عبر مهرجان زايد التراثي بالوثبة الذي يعكس وجهاً حضارياً يلقى الإعجاب والتقدير. وتقف سائحة تراقب أنامل سيدة، تمارس حرفة صناعة الثوب الإماراتي بكل صبر وإتقان، وتتابع تلك الأنامل الخضبة وهي تتحرك يميناً ويساراً تطرز الثوب بالخيوط الذهبية تارة، وأخرى بالخرز، وتقول جون ران: «تعجبني زيارة المهرجانات التراثية التي تقام في الدولة، لكن يبقى مهرجان زايد التراثي المفضل لدي، حيث أحضر من الساعة الرابعة والنصف حتى نهاية الفعاليات، ومعي الكاميرا التي تلتقط ما يلفت انتباهي من جمال وفعاليات وفنون تراثية وحرفة، ومشاركة بقية الأجنحة في المهرجان، وتظل الحرف التقليدية هي المشاهد التي تلفت انتباهي، وتجعلني أقف طويلاً لمشاهدة تلك الحرف التي تقوم بها السيدات الإماراتيات، وهن يرتدين الزي التقليدي الإماراتي «العباءة والشيلة والبرقع»، يعملن بكل حرفية وإتقان في حرفهن». وأشارت إلى أن الثوب الذي تقوم بحياكته هذه السيدة لفت انتباهها من حيث الدقة في الخياطة والألوان الزاهية للثوب، لذا فإن المنتجات الإماراتية مفضلة لديها في المهرجانات. وتتابع: «هذه المهرجانات التراثية أجدها فرصة للتعرف إلى عادات وتقاليد الإمارات في المهن والحرف والتراث، خاصة الأزياء الشعبية التي تتميز بأصالة نادرة، كما تتميز بالتلقائية والبساطة، ورغم التكنولوجيا الحديثة، إلا أنني أرى أن الثقافة العصرية لم تستطع طمسها». قناة ماجد تشارك في «قرية الطفل» أبوظبي (الاتحاد) تشارك قناة ماجد للأطفال في «قرية الطفل» خلال مهرجان الشيخ زايد التراثي، وتقدم فعاليات «قرية الطفل التراثية» يومياً ورش عمل وأنشطة ومسابقات وفعاليات مشوقة، تجتذب الأطفال والكبار معاً، وعروض مسرحية، تقدمها شخصيات ماجد الكرتونية، بالإضافة إلى مسابقات وجوائز للأطفال، وعروض سينمائية في الهواء الطلق، وفقرات أسئلة وأجوبة مع أحد مذيعي قناة ماجد. كما تنظم قناة ماجد مسابقة «البحث عن فضولي»، حيث يتم إخفاء شخصية «فضولي» في قرية ماجد للطفل، وتفعيل المسابقة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت عفراء الراشدي، مدير إدارة التسويق والاتصال الاستراتيجي بمؤسسة ماجد للترفيه: «نتشرف بالمشاركة في مهرجان زايد التراثي لهذا العام، ونحرص على المشاركة في جميع المناسبات الوطنية باعتبارنا قناة إماراتية وعربية، تقدم محتوى تعليمياً وترفيهياً، يرسخ الشعور بالانتماء والوطنية، ويربي في نفوس النشء حب الوطن. فنحن نُعتبر ثمرة من ثمرات قيام دولة الاتحاد، ومن واجبنا ربط حاضرنا بماضينا، والمساهمة في نقل إرثنا وتقاليدنا العريقة إلى الأجيال الحالية والمستقبلية». وتضم قرية الطفل مع ماجد مجموعة بيوت تراثية مصغرة، حيث قامت قناة ماجد بتزيينها بألوان تتناسب وطبيعة الأطفال، وتتماشى مع روح برامج الكرتون على القناة، وتم تخصيص كل منها لتقديم ورشة عمل مختلفة للأطفال في شتى المجالات، مثل الفنون والطبخ والابتكار، بالإضافة إلى فقرات تعليم الألعاب الشعبية للأطفال. صناعة الخوص.. جدائل تنسج المأثور الشعبي أبوظبي (الاتحاد) حرف تراثية وأنامل تبدع في صناعة الخوص في مهرجان الشيخ زايد التراثي، نساء يجلسن في ركن من أركان المهرجان في البيئة الجبلية، يمارسن مهنة «صناعة الخوص»، تقومن بحياكتها وهن مرتديات العباءة السوداء والبرقع الذي يزين وجههن، يمتزج اللون بالفكرة الجريئة مع دقة التنفيذ، وما أن تبدأن بممارسة هذه الحرفة، تفوح رائحة الماضي من بين أيديهن، فتتناغم الألوان المشتقة من بيئتنا الممتزجة بجمال الإبداع والتألق، لتجسد في النهاية لوحة متكاملة مليئة بالأصالة والتراث. وتتميز المرأة في الماضي بالحرفية، فهي ناسجة السدو، والسجاجيد، وهي صانعة الخوص والخزفيات، ومعدة الأطعمة والمأكولات، وهي الحائكة الماهرة، أغلبهن ورثهن هذه الحرفة عن أمهاتهن منذ الصغر. ورغم صعوبة هذه الحرفة، إلا أن الأدوات المشغولة من سعف النخيل «الخوص»، لها مسميات أخرى كثيرة، منها «السعفيات» و«صناعة النخيل»، أما التسمية العربية القديمة فهي «الخواصة»، ومهما اختلفت التسمية، فكلها ترمز إلى الصناعة نفسها، حيث تجمع أوراق سعف النخيل وتصنع باليد بطريقة «تجديلة» عريضة تضيق أو تتسع باختلاف الإنتاج، وتتشابك أوراق الخوص مع بعضها في العمل، بعد أن تتحول إلى اللون الأبيض نتيجة تعرضها للشمس. وتقول إحدى المتطوعات في المهرجان، مريم محمد، إن الأمهات في الماضي كن يصنعنه مما توفره البيئة المحيطة بهن ‏من مواد أولية تشمل أدوات البيت ومستلزماته، لذا فقد أبدعن من خيرات النخلة ‏«السعف» في عمل العديد ‏من القطع والأدوات القشّية التي تتوزع في مختلف أركان البيت مثل «السرود والمبردة والمشبّ والمدخنة والمهفة والجفيرة». وأكدت أن المرأة الإماراتية كانت قديماً تقوم بتبطين البيوت بالحصر المزخرفة المصنوعة من خوص النخل، وكانت تصنع من السعفيات أواني منزلية كالأطباق والحصير. وتوضح أن أدوات العمل الرئيسة التي تستخدم في صناعة الخوص، هي اليدان والأسنان بالدرجة الأولى، ثم العظام والحجارة المدببة، والمخارز التي تقوم مقام الإبرة بالدرجة الثانية، فضلاً عن المقص والوعاء الذي تغمر فيه أوراق النخيل. وتبين أن للخوص نوعين، أحدهما هو «اللّبة»، وهو لين وصغير الحجم ناصع البياض ويسهل تشكيله، ويستخدم في عمل منتوجات معينة، والثاني ورق النخيل، وهو طويل وخشن، ويجب غمره في الماء حتى يلين ليسهل تشكيله. هذا، ويمكن صبغ الخوص بألوان غير الأبيض، مثل الأخضر، العنابي، والبنفسجي. أما بالنسبة لكيفية صبغ الخوص، فتوضح مريم أنها «تتم عن طريق غلي الماء في وعاء كبير، ثم وضع الصبغة المطلوبة فيه، ثم وضع الخوص وتركه لمدة خمس دقائق في الماء ثم وضعه في الظل»، أما في ما يتعلق بالخوص الأبيض، فتوضح أنه يكتسب هذا اللون نتيجة تعرضه للشمس، فيتحول من الأخضر إلى الأبيض، وبعد ذلك، تبدأ صناعة الخوص، وذلك بصناعة جديلة عريضة وطويلة على حسب المنتج، وعندها يتم التشكيل عن طريق إبرة عريضة وطويلة، وخيط قد يكون من الصوف. محمد الخوري: المتحف إضافة جديدة في المشاركات بالمهرجان أبوظبي (وام) أكد محمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أن مهام المؤسسة توسعت في الدورة الحالية عن العام الماضي بزيادة عدد الدول المشاركة، إذ عملت على بناء الجناح الإماراتي وإدارته والإشراف عليه، وكذلك على الأجنحة الأخرى، والتكفل بكل ما يخص الوفود الدولية المشاركة في بقية أحياء المهرجان. وعن جديد المؤسسة في دورة العام الجاري من المهرجان، أوضح أن «متحف الإنجازات» يعد من الإضافات الجديدة في مشاركات المؤسسة في المهرجان، ويسلط الضوء على جميع مشاريع المؤسسة الإنسانية في الإمارات والدول العربية والعالمية التي كان لها مشاريع إنسانية بها، مدعوماً بقسم الأفلام السينمائية المصورة عن أعمال المؤسسة الإنسانية محلياً وخارجياً على مدى عشر سنوات، حيث اختصت المشاريع المحلية بالتعليم والصحة وخدمة المجتمع، أما المشاريع الدولية، فتركز على البنى التحتية بشكل كبير، مثل بناء المدارس والمستشفيات والمساجد، بالإضافة إلى تقديم الإغاثات في الكوارث. وأضاف أنه لإبراز دور المؤسسة بشكل واضح لزوار المهرجان، يحتوي «متحف الإنجازات» على شاشتي عرض، تعرضان المحتوى باللغتين العربية والإنجليزية، حيث تم تجميع المحتوى في عدد من الأيقونات، منها أيقونة التعليم التي توضح مشاريع المؤسسة في التعليم داخلياً وخارجياً، وكذلك بقية المجالات التي تعمل بها المؤسسة. وأشار الخوري إلى أن جناح المؤسسة في الدورة الحالية من المهرجان يتضمن مركزاً لورش الفنون، تمت الاستعانة فيه ببعض السيدات الإماراتيات اللاتي يقمن بتعليم الحرف اليدوية التراثية للزوار، مثل السدو والتلي والخوص، لافتاً إلى أنه تمت الاستعانة كذلك ببعض الفنانات المبدعات مثل الفنانة التشكيلية ومصممة المجوهرات عزة القبيسي، ومبدعات في فن الأكريليك لتعليم الزوار الرسم على الدلال والفناجين، على مدى شهر كامل طوال فترة المهرجان، وتوقع أن تقام كل ورشة على مدى ثلاثة أيام، لتعمل الورش جميعها على تعليم نحو 50 ألفاً من زوار المهرجان من الكبار والصغار. وأوضح أن جديد المؤسسة لدورة العام الجاري من المهرجان تنظيم مسابقات الأكلات التراثية، وهي عبارة عن سبع مسابقات، مدة كل منها أربعة أيام. وقال محمد حاجي الخوري إن المؤسسة تشرف على الأجنحة الخليجية والعربية والعالمية في المهرجان، كما أنها تكفلت بجميع تكاليف بناء المحال في كل جناح، وتحملت التكاليف المالية لتذاكر سفر المشاركين والإقامة الفندقية والتنقل والمواصلات، بالإضافة إلى تحمل تكاليف شحن بضائعهم التي يعرضونها في أجنحتهم بالمهرجان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©