السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السيتي و نابولي.. «قمة زرقاء» على طريق «الأبطال»

السيتي و نابولي.. «قمة زرقاء» على طريق «الأبطال»
17 أكتوبر 2017 13:33
محمد حامد (دبي) يحل نابولي المتربع على قمة الدوري الإيطالي ضيفاً ثقيلاً على مان سيتي متصدر البريميرليج، في سهرة كروية يترقبها الملايين من عشاق الكرة العالمية، وذلك في قمة الجولة الثالثة لمرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وتجمع «القمة الزرقاء» بين الفريقين المتنازعين على صدارة المجموعة السادسة، كما أنهما يحكمان قبضتهما على قمة الدوري في إنجلترا وإيطاليا، وفضلاً عن ذلك فالمواجهة تضع بيب جوارديولا في مواجهة ملتهبة مع «عبقري الظل» ماورو ساري. الانطباع السائد في الوقت الراهن على الساحة الكروية العالمية أن «البلو مون» وفريق الجنوب الإيطالي هما الأفضل في القارة العجوز، من حيث الأداء الذي يقدمه كل منهما منذ بداية الموسم الجاري، ويكفي أنهما الأفضل تهديفياً والأكثر تمسكاً بالكرة الهجومية الجذابة في جميع دوريات أوروبا الكبرى، فقد سجل هجوم سيتي في البريميرليج 29 هدفاً في 8 مباريات، فيما أحرز فريق ساري 26 هدفاً في 8 جولات أيضاً. ويحسب لنابولي أنه الفريق الوحيد في أكبر 5 دوريات في أوروبا، الذي لم يخسر أي نقاط حتى الآن، فقد سقط البارسا في فخ التعادل أمام أتلتيكو مدريد، ليبقى نابولي وحيداً بالعلامة الكاملة، الأمر الذي يؤشر إلى أن مدربه ساري يسير في الطريق الصحيح، لإنهاء سيطرة اليوفي على البطولة المحلية، الأمر الذي يمنحه الثقة والدفعة المعنوية الهائلة، حينما يخوض مواجهات دوري الأبطال. فريق الجنوب الإيطالي يقوده ساري الملقب في أوروبا بـ «عبقري الظل»، فقد نجح المدرب المخضرم في إثبات ذاته في مرحلة متأخرة من مسيرته التدريبية، ويكفي أنه نجح بهدوء تام وبعيداً عن أضواء النجومية في صنع فريق، يقدم كرة القدم هي الأفضل في القارة العجوز في الوقت الراهن مع مان سيتي، وتتجه الأنظار إلى موقعة الليلة، ترقباً لما سيفعله ساري أمام جوارديولا، الذي يحظى بالجانب الأكبر من الأضواء المسلطة على العقول التدريبية في القارة العجوز والعالم. التصريحات التي خرجت من المعسكرين، تشير إلى أن هناك حالة من الغزل المتبادل بينهما، ولكنها تحمل رائحة الحرب النفسية والرغبة في التأثير على تركيز المنافس، فمن المعروف أن كلمات الثناء التي تأتي من المعسكر الآخر قد يكون هدفها إغراق المنافس في الشعور بالثقة المفرطة، فقد أكد راؤول ألبيول مدافع نابولي أن مان سيتي هو الفريق الأكثر متعة في أوروبا الموسم الحالي. فيما أكد جوارديولا أنه يترقب موقعة «الاتحاد» في مواجهة نابولي، لكي يختبر قدرات فريقه الحقيقية، مشدداً على أن فريق الجنوب الإيطالي يستحق الاحترام. وتابع جوارديولا: فريق نابولي لن ينهار تحت الضغط، ما فعلناه أمام ستوك سيتي في الدوري من الصعب تكراره أمام فريق مثل نابولي، سيكون من الغباء التفكير بمثل هذه الطريقة، سوف أحرص على أن يشاهد اللاعبون طريقة أداء نابولي جيداً، هذا الفريق يجيد الضغط في كل أرجاء الملعب، ومن ثم يمكنهم إبطال خطورة أي فريق منافس، أنا سعيد لأنني سوف أحظى بمواجهة فريق من العيار الثقيل. بالعودة إلى القدرات الهجومية الخارقة للفريقين، فقد خاض مان سيتي 11 مباراة منذ بداية الموسم الجاري في جميع البطولات، ليصل إلى معدل تهديفي لا مثيل له في أوروبا منذ بداية الموسم، وهو 4 أهداف في المباراة، وتتعدد مصادر خطورة سيتي، والتي تتمثل في سترلينج وخيسوس، والغائب أجويرو، ومن خلفهم ساني وسيلفا ودي بروين. وفي المقابل، خاض نابولي 12 مباراة في مختلف البطولات محققاً الفوز في 11 مواجهة منها، واللافت أن معدله التهديفي 3.5 هدف في المباراة، كما تتعدد مصادر خطورته التهديفية هو الآخر، بنفس طريقة مان سيتي، فهو يملك ميرتينز، وكاييخون، وإنسيني، ومعهم المتألق صاحب الخبرات الكبيرة هامشيك الذي يهدد أرقام أسطورة نابولي دييجو أرماندو مارادونا المتربع على قلوب أبناء مدينة نابولي. المؤشرات السابقة تؤكد أن عشاق الكرة العالمية على موعد مع قمة كروية واعدة بالإثارة على طريق «الأبطال» بين فريقين يرتدي كل منهما الأزرق السماوي، مما يجعلها «قمة زرقاء»، إلا أن نابولي سوف يتنازل عن لون قميصه الليلة لأصحاب الأرض، ولكنه على الأرجح لن يتنازل عن مشاركة سيتي في تقديم وجبة كروية ممتعة، ترفع من وتيرة الإثارة في مرحلة المجموعات، التي لا تشهد الكثير من المباريات القوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©