الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سلاح الميليشيا يهدد التراث العالمي في زبيد

20 يوليو 2018 22:34
الحديدة (وكالات) مع تقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة مسنودةً بالتحالف العربي لدعم الشرعية في جبهات الساحل الغربي واقترابها من مديرية «زبيد» التاريخية بعد تحرير مركز مديرية «التحيتا» المحاذية لها، عمدت المليشيا الانقلابية وبشكل سافر على نشر أسلحتها الثقيلة وأليات قتالية والعشرات من المسلحين والقناصة التابعين لها في أزقة وشوارع المدينة التاريخية وفوق سطوح معالمها الأثرية. وتقول مصادر محلية من أهالي زبيد لموقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش اليمني، أن «مليشيا الحوثي الانقلابية نشرت عدداً من المدافع والأسلحة الثقيلة والمتوسطة على سطوح المباني الأثرية في مدينة زبيد القديمة، إضافة إلى «باب النخيل» من الجهة الغربية و«باب القرتب» و«باب السهام»، كما تنشر أطقمها القتالية ومسلحيها أمام قلعة زبيد التاريخية المعروفة بـ«الدار الناصري». وترتكب المليشيا الحوثية بهذه الخطوة اعتداءً سافراً على مدينة زبيد التاريخية المدرجة في قائمة التراث العالمي ويعد تواجدها العسكري في المعالم التاريخية، وخصوصا تلك المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، من جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي. واتخذت المليشيا الانقلابية هذه الخطوة لتضع قوات المقاومة والجيش وقوات التحالف العربي في موقف العجز لإدراكها استحالة استهداف المعالم الأثرية لمدينة زبيد فاتخذت المدينة التاريخية حماية لها ومكانا تتحصن فيه من أي ضربات جوية أو مدفعية محتملة. وأكد أهالي زبيد أن مليشيا الحوثي مارست جملة من الاعتداءات على معالم المدينة القديمة الأثرية منذ تواجدها فيها كان أبرزها تغيير معالمها عبر طلاء قباب المساجد باللون الأخضر والكتابة ورسم شعاراتها الطائفية على جدران المباني الأثرية. وطالب وزير الثقافة في الحكومة الشرعية مروان دماج مليشيا الحوثي الانقلابية الخروج من مدينة زبيد التاريخية وأن لا تجعلها ساحة للقتال، محملاً أياها مسؤولية تحويل المدينة إلى منطقة عسكرية. ويؤكد دماج أن المليشيا الحوثية سبق لها وأن تمركزت في مواقع تاريخية مهمة تعرضت إثر ذلك للأضرار كما حصل في مدينة براقش التاريخية في الجوف. وشدد وزير الثقافة على مليشيا الحوثي الخروج من المدينة معتبراً بقائها فيها يمثل تهديداً كبيراً للإرث الإنساني الذي تحتويه زبيد التي تعد أهم المدن اليمنية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني. وقال دماج إن حشد المليشيا للمقاتلين والسلاح إلى زبيد يلحق أضراراً جسيمة بالمعالم الأثرية لها كمدينة ضمن الموروث التاريخي اليمني. ويكشف هذا النهج المتكرر للمليشيا في استهداف وتعريض الأثآر التاريخية عن جماعة عصبوية لا تنتمي إلى قيم وطنية ولا تربطها أي روابط تاريخية بالتراث والثقافة الوطنية، ومن الشواهد حين أقدمت المليشيا على حرق وإتلاف مخطوطات إثرية في المتحف الوطني بتعز تعود إلى عهد الدولة الرسولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©