الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونس: انسحاب حزب «المسار» من حكومة الشاهد

19 يوليو 2018 00:42
ساسي جبيل (تونس) أقر المجلس المركزي لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي في تونس، الانسحاب من الحكومة على عكس رغبة أمينه العام سمير الطيب (وزير الفلاحة والموارد المائية الحالي)، الذي جمد عضويته في الحزب. وأكد حزب المسار في بيان أمس، أنه وعلى أثر انعقاد المجلس المركزي له أمس الأول الثلاثاء، فإن مكتبه السياسي يعلن انسحابه من الحكومة، تنفيذاً لقرارات المجلس المركزي المنعقد يومي 7 و 8 يوليو الجاري. كما أعلن البيان أن تسجيله قرار تجميد سمير الطيب مسؤوليته كأمين عام للحزب ما دام متحملاً لمسؤولية حكومية، كما صرّح بذلك في المجلس المركزي يوم 8 يوليو، مضيفاً أن المكتب السياسي يقر نتائج التصويت الذي قرّر مجلسه المركزي في مسألة البقاء في الحكومة من عدمه، والذي أسفر عن أغلبية من أعضاء المجلس المركزي لفائدة قرار الخروج من حكومة يوسف الشاهد. وأعلن البيان أنه وعلى ضوء هذه النتائج، فإن المكتب السياسي يؤكد انسحاب حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي من هذه الحكومة ويشدد على أنه أصبح غير معنيّ ّبمستقبلها وبسياساتها وتوجّهاتها وبكل ما يشوب حولها من تجاذبات وصراعات لا تمت للمصلحة الوطنية بصلة، وفق ما جاء في نص البيان. ويذكر أن حزب المسار كان من ضمن الأحزاب التي دخلت لدعم حكومة التوافق التي دعا إليها يوسف الشاهد والتي ضمت إلى جانب حزب النداء الحاكم كلا من النهضة وآفاق والتحالف الديمقراطي، وبعض المستقلين. من جانب آخر، قال القيادي بحركة نداء تونس، خالد شوكات في تصريح صحفي، أمس، إن حركة النهضة «ليست لها أخلاق ولا مواثيق ديمقراطية»، وفق تعبيره، مشيراً إلى أن الحركة شجعت ما تسمي نفسها بالهيئة السياسية لنداء تونس وغذت الشقوق داخله». كما أكد القيادي خالد شوكات أن هذه الحركة التي تفتقد للأخلاق كانت قد تحالفت بعد انتخابات المجلس التأسيسي ليوم 23 أكتوبر 2011، مع حزبي المؤتمر والتكتل، لتسيطر عليهما إثر منح رئاسة البلاد المؤقتة للمدعو محمد منصف المرزوقي، ورئاسة المجلس التأسيسي لمصطفى بن جعفر، بحكم نيلها الأغلبية في عدد المقاعد، مشدداً على أن هذين الحزبين تمزقا وتصدعا، حيث انقسم المؤتمر إلى قسمين (حراك الإرادة والمؤتمر) وكاد يندثر حزب التكتل لولا بعض قياداته التي قامت بترميم الوضع. وأضاف شوكات أن حزب «نداء تونس» الذي فاز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية وأيضاً الرئاسية رغم أنه كان في بداية تأسيسه، لم يصمد بدوره أمام مناورات وتآمرات ومكائد وسوء أخلاق النهضة، التي سارعت بالبحث عن التوافق والتحالف في الحكم أمام رفض الأحزاب الأخرى وخاصة اليسارية منها، وكان لها ما أرادت خاصة أن الدستور الذي وضعته في المجلس التأسيسي هو برلماني، ويعتمد على نصف الأصوات زائد واحد، في الاختيارات. وأوضح شوكات أن كل من تحالف مع النهضة كانت نهايته فظيعة حقاً، نتيجة السرية التي ظلت متمسكة بها طالما أنها لم تستوعب بعد العمل السياسي العلني، ما جعلها تكون مزدوجة الخطاب، حيث لها خطاب علني تدعي فيه المدنية والعمل المشترك كما لها خطاب سري خبيث تعتمد فيه عمليات خلق الانشقاقات والتصدعات في الأحزاب التي تتحالف معها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©