الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجامعة» تستعجل إعداد الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان

16 يوليو 2018 23:22
القاهرة(وام) أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية الإسراع بإعداد الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان، منوهاً إلى أنها ستساهم في تعزيز تنفيذ الميثاق العربي لحقوق الإنسان، ووضع أسس جديدة للتنسيق والتحرك العربي على مستوى المجتمع الدولي، للدفاع عن القضايا العربية العادلة. جاء ذلك خلال كلمته، التي ألقاها نيابة عنه منير الفاسي مدير ادارة حقوق الانسان بالجامعة العربية، أمام احتفالية الجامعة باليوبيل الذهبي للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان اليوم. وأكد أبو الغيط أهمية تلك اللجنة كلجنة إقليمية تبحث في قضايا حقوق الإنسان بأبعادها المختلفة، وتشكل محطة مهمة من محطات العمل العربي المشترك، والتي ساهمت في تعزيز منظومة حقوق الإنسان، من خلال تبنيها لاتفاقيات ومواثيق وخطط عمل ولجان متخصصة، فضلاً عن مدها جسور التواصل مع المنظمات الحكومية شبه الإقليمية والإقليمية والدولية المعنية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني العربية العاملة في مجال حقوق الإنسان والمتمتعة بصفة مراقب لدى اللجنة. ونوه إلى دور اللجنة وجهودها في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن انتهاكات حقوق الانسان لأبناء الشعب الفلسطيني تصدرت جدول أعمال اجتماعات اللجنة منذ أول دورة لها في مارس 1969، حيث قامت برسم معالم التحرك العربي على المستويين الإقليمي والدولي للتخفيف من المعاناة اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني، في سعيهم لتأمين حقوقهم الاساسية المشروعة، وفضح الانتهاكات المتواصلة واللاانسانية لسلطات الاحتلال الاسرائيلية بحق المدنيين والنساء والأطفال والمعتقلين والأسرى، والتي لم تسلم منها أيضاً جثامين الشهداء. وشدد أبو الغيط على أهمية دور اللجنة العربية لحقوق الإنسان في تكريس حقوق الانسان، في ظل التحديات الراهنة والمنعطف الصعب والخطير الذي تمر به الأمة، معرباً عن تطلعه لتعزيز عمل اللجنة وتطوير أدائها، بما يرتقي لمستوى تطلعات المواطنين. من جانبه، جدد الدكتور أمجد شموط، رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، دعوته الى الدول التي لم تصادق على الميثاق العربي لحقوق الانسان إلى سرعة المصادقة عليه بصفته آلية الحماية الوحيدة لحقوق الانسان في الجامعة العربية، والعمل على تطوير نظامه، ليضم آلية استقبال الشكاوى من الأفراد والمنظمات، إضافة إلى إنجاز المحكمة العربية لحقوق الانسان، والتي تم إقرارها عام 2015. ودعا في كلمته أمام الاحتفالية الدول العربية إلى ضرورة التصديق على النظام الأساسي للمحكمة حتى تدخل حيز النفاذ، مشيراً إلى أن اللجنة بصدد إقرار الاستراتيجية العربية لحقوق الانسان، والإعلان العربي لحماية المدافعين عن حقوق الانسان، والدليل الاسترشادي لمناهضة التعذيب . وقال: «إن الإنجاز الأبرز المتمثل في البند الدائم على جدول أعمال اللجنة هو التصدي لانتهاكات إسرائيل لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة»، مؤكداً أن إسرائيل كيان غاصب ومحتل للاراضي العربية، وعليها ضرورة الالتزام التام بقرارات الشرعية الدولية كافة، الصادرة عن الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة، وأهمية احترام مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني»، مضيفاً: «وستظل اللجنة تحمل أمانة المسؤولية». وحذر شموط من خطورة «التسييس» الذي أكد أنه يمثل التهديد الأوسع نطاقاً على منظومة حقوق الإنسان في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©