الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهمتنا الحرص على القيم الأسرية والأطفال

مهمتنا الحرص على القيم الأسرية والأطفال
28 مارس 2015 00:28
محمد الأمين (أبوظبي) كشف العميد نجم عبد الله الحوسني، مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي، أن 81% من القضايا التي وردت إلى المراكز حلت ودياً، في إطار الدور المحوري الوقائي الذي تلعبه هذه المراكز في المحافظة على القيم الأسرية، وصولاً إلى مجتمع مستقر وآمن. وأكد الحوسني في حوار مع «الاتحاد»، أن دور المراكز يتكامل مع جهود الشرطة في تعزيز الأمن والاستقرار في إطار المسؤولية المجتمعية، مؤكداً حرصها على حل الخلافات العائلية ودياً وحفظ حقوق الناس، ولافتاً إلى أن الإدارة تعمل جاهدة وفق خطة سنوية مرتبطة بالاستراتيجية العامة لقيادة شرطة أبوظبي، ومنسجمة مع أهدافها ورؤيتها وأولوياتها، خصوصاً تلك المتعلقة بثقة المجتمع، ومكافحة الجريمة بطرق الوقاية ونشر الثقافة الأمنية بالتعاون مع الجهات والإدارات الأخرى. وأشار، إلى أن المراكز وضعت خططاً تركز على الأنشطة والبرامج المجتمعية التي تعزز ثقة المجتمع في جهاز الشرطة، وتنشر الثقافة الأمنية، وتتضمن عقد نشاطات توعوية عبر سلسلة من المحاضرات والمنشورات المطبوعة، وتنظيم ورش عمل وندوات وحملات توعية، وعقد مؤتمرات سنوية تركز على القضايا المجتمعية المرتبطة بالأسرة، بالتعاون والتنسيق مع الشركاء، مشيراً إلى ارتباط أنشطة التوعية بالأهداف العامة للشرطة وتدعيم دورها، لافتاً إلى أن المراكز تسهم بدورها في التوعية، ونشر الثقافة الأمنية في مجالات اختصاصاتها. وحدات تنظيمية وأكد أن حماية الطفل تعدّ من الأولويات الرئيسية للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومراكز الدعم الاجتماعي، مشيراً إلى تخصيص وحدات تنظيمية للتعامل مع قضايا الأطفال والأحداث من قبل مختصين بأساليب التواصل مع الطفل، وبالتعاون مع الإدارات والمراكز الشرطية والجهات ذات الصلة. وقال: إننا بدأنا في حماية الأطفال من الإساءة منذ بداية إنشاء المراكز عام 2003، وتم رصد وإيواء حالات من الأطفال وتأهليهم، وإعادتهم إلى أهاليهم»، مبيناً قيام الإدارة باستحداث وحدات متخصصة في قضايا الأطفال، وتدريب العاملين بها وفقاً لإجراءات معتمدة دولياً. وأشار إلى أن جهود حماية الأطفال واستحداث هذه الأقسام المتخصصة والعمل المستمر لتطوير الأداء، تأتي تجسيداً لأهداف المراكز الاستراتيجية وارتباطها بجهود اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية، ضمن التنسيق والتعاون المشترك بينهما. وأكد أن بعض القضايا عالمياً تقع بسبب إهمال من المجني عليه، سواء كانت جرائم أم حوادث، وعلى سبيل المثال، في مجال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فإن المعلومة تتوافر في المواقع ولكن صاحبها هو من قام بوضعها جهلاً فيتم استغلاله وابتزازه، وتستمر عملية الابتزاز ما دام الضحية متخوفاً وقلقاً، مؤكداً ضرورة الإبلاغ فوراً لمعالجة الخلل ووقف نزف المعاناة عند الضحية لارتكابه خطأ قد يكون بسيطاً في بعض الأحيان، ولكنه مكلف ويؤدي لمتاعب لا حصر لها. وأضاف: مثال آخر، إن أحد الأسباب الرئيسية في قضايا اعتداء الخدم على الأطفال، هو طرق التعامل الخاطئ من هؤلاء الأطفال مع الخدم، بصورة قد تخلق نوعاً من العلاقة العدوانية، وردة فعل عنيفة من جانب الخدم، مضيفاً أن إهمال الآباء في الحالات الأخرى لأولادهم، وإعطاءهم الصلاحية الكاملة للخدم للتعامل معهم من دون حرص ورقابة قد يؤديان إلى وقوع الإشكاليات. وبين أن المراكز تتبع طرقاً وسبلاً عديدة للتوعية الاجتماعية الوقائية، من بينها التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، وتنظيم الحلقات النقاشية والتعاون مع الشركاء مثل الشؤون الإسلامية من خلال خطب الجمعة، والاستفادة من الوعاظ في التوعية، وعبر المشاركة الخارجية والأنشطة، كالمؤتمرات العالمية المتخصصة بقضايا الأطفال والأسرة ودعم الضحايا، كنوع من التواصل لتبادل الخبرات والمعرفة والدراسات. مراكز الدعم الاجتماعي وتعدّ مراكز الدعم الاجتماعي أحد ثمار توجيهات المغفور له «بإذن الله» الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة وباني نهضتها «طيب الله ثراه»، ثم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، والمتابعة الحثيثة للقيادة الشرطية، برزت فكرة إنشاء مراكز الدعم الاجتماعي في بداية عام 2003، بعد صياغة الاستراتيجية العامة لشرطة أبوظبي والتي تضمنت بعض الأهداف المرتبطة بمفاهيم الشرطة المجتمعية، لتدعيم العمل الاجتماعي بجهاز الشرطة وفتح المزيد من قنوات الاتصال بالجمهور. والهدف الأساسي من إنشاء مراكز الدعم الاجتماعي هو التواصل مع فئات المجتمع ومد يد العون ومساعدة الأسر. ومع تطور المجتمع والعمل الدؤوب لتطوير العمل في هذه المراكز اتسعت رؤيتها وتطورت أهدافها للمحافظة على استقرار الأسرة وأمنها في مجتمعنا، وتهدف الى معالجة القضايا الأسرية والمشكلات الاجتماعية عن طريق التدخل المبكر وبطرق ودية وأساليب أمنية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الجريمة والحوادث البليغة والكوارث والأزمات، والإسهام في حل المشكلات الفردية والخلافات العائلية ودياً، وتقديم خدمات وقائية على ضوء القضايا التي ترد إلى المراكز، من خلال برامج توعوية للمجتمع بمختلف فئاته لزيادة الوعي الأمني لدى الجمهور. ويتم تقديم الدعمين النفسي والاجتماعي إلى لضحايا من طريق الاختصاصيين والباحثين الاجتماعيين المؤهلين، ويتولى طاقم إداري مدرب مؤهل توفير المستلزمات والاحتياجات، وعناصر متخصصة من الشرطة النسائية توفر الحماية والأمن على مدار الساعة. باحثون اجتماعيون يعمل في مراكز الدعم الاجتماعي فريق من المتخصصين والباحثين الذين يقومون بالدراسات الاجتماعية، وتحليل القضايا التي تتعامل معها المراكز، بهدف دراستها وتصنيفها وتحديد الأسباب من أجل استخدامها في معالجة هذه القضايا ومعرفة طرق الوقاية منها، والتخفيف من تبعاتها الاجتماعية، وإعداد البرامج الإرشادية والعلاجية التي تشمل الجوانب الاجتماعية والدينية والنفسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©