محمد صلاح (رأس الخيمة)
سجلت أسعار الأسماك في رأس الخيمة أمس، ارتفاعاً بمقدار 20% مقارنة بمتوسط أسعار الأسبوع الماضي، وعزا صيادون هذا الارتفاع لاستمرار تراجع المعروض مقابل زيادة الطلب من قبل المستهلكين شراء جميع أنواع الأسماك.
وأوضح خليفة المهيري رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة، أن تفوق الطلب على المعروض هو السبب وراء ارتفاع أسعار الأسماك في رأس الخيمة حالياً، متوقعاً أن تعود الأسعار لمستوياتها الطبيعية نهاية الشهر الجاري، عقب انتهاء فترة حظر صيد الشعري والصافي.
وأضاف: عزوف بعض الصيادين عن البحر ساهم في قلة الوارد للسوق من الأسماك، وهو ما ساهم في تفوق الطلب على العرض بصورة كبيرة خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال يوسف بخيت صياد: إن ارتفاع الأسعار بنسبة 20% في مثل هذا الوقت من العام أمر متوقع بسبب تراجع الصيد والاعتماد على الاستيراد من الأسواق المجاورة، حيث تحمل تكلفة النقل والتبريد على أسعار هذه الأسماك.
وسجل القباب 80 درهماً ارتفاعاً من 70 درهما، خلال باقي أيام الأسبوع للسمكة التي يتراوح وزنها بين 3.5 إلى 4 كيلوجرام، فيما سجلت أسعار الشعري الشخيبي 45 درهماً ارتفاعاً من 30 درهما، خلال الفترة الماضية، وتراوح سعر الهامور بين 45- 50 درهماً، وسجل الخباط 115 درهما للسمكة زنة 2 كيلو، والروبيان 35 درهماً والزريدي تراوح بين 50 ــ 55 درهماً، والكوفر 35 درهماً والسكل 40 درهما من 30 درهماً خلال الفترة الماضية.
إلى ذلك، أكد حسن سليمان تاجر بسوق رأس الخيمة الصباحي، أن الطلب المتزايد خلال عطلة نهاية الأسبوع هو السبب الرئيس وراء ارتفاع الأسعار، حيث لم يعد يقابل هذا الطلب أي زيادة في المعروض، خاصة في الفترة التي يتم فيها حظر صيد الشعري والصافين، والتي يعتمد عليها صيادو الإمارة بشكل كبير، مؤكداً أنه لا دخل للتجار بهذه الارتفاعات التي تنتج غالباً عن ارتفاع تكلفة نقل الأسماك من خارج السوق، حيث يلجأ الكثير من التجار لشراء كميات من الأسواق المجاورة في ظل تراجع الصيد بالإمارة، وهو ما يؤثر بشكل كبير على سعر هذه الأسماك، مشيراً إلى بعض الأسماك المستوردة لا تجد إقبالاً كبيراً من الزبائن الذين يفضلون الأسماك الطازجة.
إلى ذلك، طالب سعيد الشحي وأحمد المنصوري وعلي النعيمي زبائن في السوق بفرض التسعيرة المناسبة على السوق ومنع التلاعب في الأسعار خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدين أن التجار يحاولون تحقيق الأرباح برفع سعر الأسماك أسبوعياً بنسبة تتراوح بين 20 ــ 30%، ولافتين إلى أن غياب الرقابة على عملية التسعير بالسوق هي السبب الرئيس وراء تباين الأسعار بين التجار انفسهم من جهة وبين رفع الأسعار أكثر من مرة خلال اليوم من جهة أخرى، مطالبين بضرورة أن تكون هناك تسعيرة يومية للسوق يتم مراقبتها من قبل الجهات المسؤولة.
عدد اليوم
