مريم الشميلي (رأس الخيمة)
أكدت وفاء الشحي، مديرة مركز رأس الخيمة لتأهيل «أصحاب الهمم» أن هذه الفئة تمتلك قدرات كثيرة لابد من تبنيها وصقلها وإبرازها، لتعود بالخير والفائدة للفرد والمجتمع.
وأوضحت الشحي، أن المركز يلحق المنتسبين إليه من طلاب وطالبات بدورات وورش عمل تدريبية تصقل مواهبهم ووضع البرامج التعليمية والتأهيلية لهم، استناداً لقدراتهم، وتعمل على تنمية هذه القدرات، وتحويلهم إلى أشخاص منتجين يعتمدون على ذاتهم في أمور الحياة كافة.
وأضافت أن المركز يلحق المعلمين والمتخصصين بدورات وورش عمل داخل وخارج الدولة لتدريبهم على أحدث سبل رعاية «أصحاب الهمم»، والسعي إلى خلق حلقة وصل بين المركز وأولياء الأمور للوصول إلى أفضل نتائج ممكنة، ما يخدم بالتالي العملية التعليمية والتأهيلية بمختلف جوانبها، وذلك من خلال تنظيم ندوات توعوية دورية للأسر.
وبينت الشحي أن المركز يضم حاليا 170 طالباً وطالبة من مختلف الإعاقات الذهنية والحركية والسمعية والبصرية، بينهم 20 متوحداً، وعليه ينظم المركز وبشكل دوري ورش تدريبية على حسب كل حالة، إضافة إلي إشراكهم في المعارض الخارجية، بواقع 3-4 معارض شهرية، منوهة أن المركز ساهم وبشكل كبير في إبراز مواهب «أصحاب الهمم»، من خلال الورش التدريبية التي تحولت بالتالي لمهن يمتهنها المعاقون من أصحاب الهمم، مثل ورشة العمل الخاصة بالإناث تحت مشروع «نتاجات التمور»، والتي يتم من خلالها تصدير صناديق تمور لمختلف منافذ البيع، سواء معارض أو مدارس أو جامعات وغيرها، بالإضافة إلى ورش لتنسيق الزهور ولف الهدايا للفتيات، والتي يقوم بإنتاجها منتسبات المركز اللاتي تتراوح أعمارهن بين 13-18 عاما، بالإضافة إلى إنتاج وتصدير نتاجات مشروع الـ«ديكوباج».
وبينت الشحي أن المركز خصص للذكور ورش عمل متنوعة مثل مشروع عمل «أكليرك»، وهي عبارة عن منتجات بلاستيكية على شكل صناديق يتم بيعها في المناسبات كشهر رمضان ويوم الأم وغيرها حسب الطلب والرغبة، إضافة لورش عمل مختصة بتصميم وتشكيل الدروع، وعمل وسائل تعليمية، مثل «البازل» يتم بيعها وتوفيرها للمدارس ورياض الأطفال، ومشاريع الورش الزراعية مثل «الزراعة التجميلية والزينة»، والتي خصص المركز لها حديقة خارجية يتم من خلالها زراعة وتجميل النباتات، موضحة أن المركز بصدد عمل حدائق وبيوت بلاستيكية يتم من خلالها زراعة المنتجات الزراعية المتنوعة والعمل على بيعها وترويجها، مشيرة إلى أن المردود المادي الذي يكسبه المركز من بيع تلك المنتجات يتم توزيع نسبة منه على الطلاب المنتجين، وتخصيص جزء منه لشراء احتياجات المركز.
بدورهم، أوضح التربويون والمختصون الاجتماعيون في المركز أن الإعاقة ليست عائقا، بل دافعا للتميز، مثمنين قرار صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بإصدار مرسوم أميري يقضي بإنشاء أول نادٍ لـ«أصحاب الهمم» في رأس الخيمة تكون له شخصية اعتبارية، ويتمتع بالاستقلال المالي والإداري، والذي سيوفر ممارسة النشاطات الرياضية والثقافية والاجتماعية المرتبطة بـ«أصحاب الهمم»، وله أن يمارس كافة النشاطات، التي تمارسها الأندية المماثلة في الدولة.
عدد اليوم
