الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أولياء أمور: قرار إيجابي يقضي على تعدد اللهجات

22 ابريل 2017 22:00
إبراهيم سليم (أبوظبي) تفاعل المجتمع الإماراتي والميدان التربوي، مع الدعوة والقرار الذي أصدره المعنيون بالتعليم، والقاضي بإلزام المعلمين بالتدريس باللغة العربية الفصحى للمواد المقررة باللغة العربية، وتشمل التربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية، إضافة إلى اللغة العربية، وأعرب الميدانيون عن تقديرهم لهذا القرار، وفي الوقت طرح القرار تساؤلات حول طبيعة التدريس السابقة، ومدى قدرة الطلاب على الاستيعاب باللغة العربية الفصحى، مؤكدين أهمية إعداد وتأهيل المعلمين من خلال الدورات المتخصصة للقضاء على اللهجات، حيث يجد الطفل لغة في الصف الدراسي، مختلفة عن الكتاب المدرسي، وعن المنزل. توقيت مناسب وأكدت الدكتورة فاطمة الشامسي نائب المدير للشؤون الإدارية لجامعة باريس السوربون- أبوظبي، أن القرار جاء في الوقت المناسب لكي ينقذ ما يمكن إنقاذه حتى لا يفقد أبناؤنا لغتهم العربية، فاللغة العربية أصبحت في خطر بعد أن ضاعت بين الكم الهائل من اللغات التي يسمعونها في المنزل وفي الشارع وفي المدرسة وفي جميع الأماكن التي يرتادونها. وأضافت بأن استخدام اللغة العربية الفصحى في التعامل مع الطلبة، يقوي مفرداتهم اللغوية ويساعدهم على الاطلاع والقراءة. كما يمكنهم أيضاً من تلاوة القرآن ومعرفة رسائله القيمة بصورة صحيحة حتى لا يغرر بهم من قبل الجماعات التي تسعى لتدمير صورة الإسلام والمسلمين. مصلحة الطلبة وأكدت فائزة موسى «محامية»، أن هذا القرار يصب في مصلحة الطلبة، وعلى المعلمين الالتزام بالمنهج المكتوب، وهو باللغة العربية الفصحى، معربة عن اعتقادها عدم وجود صعوبة من جانب المعلمين في التدريس باللغة الفصحى، بل إنها ستكون مفضلة لدى المعلم والطالب، خاصة مع وجود لهجات أو كلمات عامية يستخدمها بعض أشقائنا العرب، والتي قد لا يستوعبها الطلبة، مؤكدة أن اللغة العربية لغة ثرية، مستدلة بما ذكره طه حسين (لغتنا العربية يسر لا عسر ونحن نملكها كما كان القدماء يملكونها، ولنا أن نضيف إليها ما نحتاج إليه في العصر الحديث). ورأي أسامة الحارثي أن هناك صعوبة ستواجه المعلم والطالب في الوقت ذاته حول اللغة العربية الفصحى، لافتاً إلى أنه من الأجدر بدء التطبيق الفعلي من رياض الأطفال، وتأهيل المعلمين أنفسهم. وأشار إلى صعوبة تحدث المعلم باللغة العربية الفصحى طيلة الحصة، ومن الأهمية أن يتم تأهيل المعلمين لهذه المواد، وتعويد الطلاب عليها، لأن المعلم نفسه لن ينجح في التحدث باللغة العربية الفصحى، خاصة مع تعدد اللهجات. ومن جانبه، قال إبراهيم عزو إن القرار مهم، خاصة مع اختلافات المعلمين ولهجاتهم، والتركيز على الدراسة باللغة الإنجليزية، والقرار قد يحتاج إلى معلمين أكفاء لتدريس الفصحى، وضرورة تأهيلهم والبدء المنطقي للتطبيق هو من الروضة، حيث سيصعب على طلاب الثانوي التأقلم مع الدراسة، خاصة أننا في الفصل الأخير من الدراسة. «أبوظبي للتعليم»: تنظيم دورات لتأهيل المعلمين أكدت الدكتورة كريمة المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي في مجلس أبوظبي للتعليم، أن القرار يهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، والانتماء للثقافة العربية والاعتزاز بها لكونها لغة الدولة الأم، التي هي جزء من الأمة العربية، لافتة إلى أن القرار الذي يشمل المدارس الخاصة والحكومية، على مستوى الدولة يشجع على الاستخدام السليم للغة العربية. ولفتت إلى أن التدريس كان باللغة العربية، ولكن جاء القرار ليؤكد استخدام اللغة العربية الفصحى، دون استخدام للغة الدارجة أو اللهجات، وهي رسالة لكل المعلمين في الميدان. وكشفت المزروعي عن استعداد المجلس لهذا القرار الذي يهدف إلى توحيد اللغة التي يتلقى بها الطالب العلم، حيث سيتم تنظيم دورات للمعلمين الذين يحتاجون إلى تأهيل وتقوية في اللغة العربية الفصحى، حيث تم إجراء دراسة حول ذلك، وتبين وجود معلمين مؤهلين، وبعضهم يحتاج إلى نوع من الدعم، مؤكدة أن القرار سيقضي على معاناة الطلاب من تعدد اللهجات أو استخدام العامية، لافتة إلى وجود تعاون بين المجلس والجامعات في هذا الخصوص، وسيتم البدء في التنفيذ الفوري. وأكدت أن هذا القرار يتماشى مع توجهات ورؤية القيادة الرشيدة، في الاهتمام باللغة العربية، وتقوية الطلبة فيها اعتزازاً بهويتهم وثقافتهم وانتمائهم للغتهم العربية، وأن هذا الأمر سيؤدي إلى تفاعل الطلاب مع اللغة العربية، مبينة أن الإجراءات الكفيلة التي تضمن تنفيذ القرار، سيتم الإعلان عنها من جانب المسؤولين. وأشارت إلى قدرة المعلمين على استخدام اللغة العربية الفصحى داخل فصول الدراسة، لكونهم دارسين باللغة العربية، والمناهج باللغة العربية الفصحى في الأساس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©