السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النعيمي و«الكرامة».. تاريخ من تمويل الإرهاب

22 مارس 2018 23:12
تخلت قطر عن الرجل الأخطر في العالم والداعم الأول للمنظمات الإرهابية عبد الرحمن بن عمير النعيمي مؤسس منظمة الكرامة، الذي يمثل رأس الحربة في توفير التمويل والدعم اللوجيستي للمنظمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط ودول الساحل والصحراء. ويعد عبد الرحمن النعيمي من أبرز القيادات الإرهابية التي تم إدراجها على قوائم دول الرباعي العربي «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» لدعمه وتمويله الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى تصنيف وزارة الخزانة الأميركية له كأحد أبرز الإرهابيين في العالم، فيما أدرجت السلطات العراقية الإرهابي القطري عبد الرحمن النعيمي على قوائم المطلوبين للقضاء العراقي في خطوة تهدف لمطالبة الدوحة بتسليم الإرهابي الذي دعم ومول وسلح الجماعات المتطرفة في الأراضي العراقية. كان النعيمي في بداية حياته العملية والعلمية استاذاً جامعياً بجامعة قطر، حيث شغل العديد من المناصب الأكاديمية في الجامعة، وذلك حتى انقلاب عام 1995 الذي انقلب فيه حمد بن خليفة على والده انقلاباً ناعماً، بوشاية من الزوجة موزة آل مسند، ومنذ ذلك التاريخ أصبح معارضاً بشدة لنظام حمد، وكانت له آراء قوية ضد ظهور «موزة» في العمل العام. ويعد عبد الرحمن النعيمي، واحداً من ضمن قائمة كبيرة من الأكاديميين في جامعة قطر، مثل يوسف القرضاوي و« القرة داغي » أعضاء هيئة كبار العلماء، المنتمين لجماعة «الإخوان» الإرهابية، الممولين للإرهاب في العالم. وترأس النعيمي رئاسة المركز العربي للدراسات والأبحاث – يديره عزمي بشارة حالياً – وساهم في إعداد دراسات تروج لأفكار الإرهاب والتطرف في المجتمعات المستقرة، وروج لفكره الشاذ في عدد من الندوات التي نظمها المركز العربي وعدد من الجمعيات الحقوقية القطرية. وفي الإطار نفسه، تعد منظمة الكرامة هي الستار لتمويل قطر لتنظيمات وجماعات إرهابية في العديد من دول العالم. ففي عام 2004، وشارك الإرهابي القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي في تأسيس «منظمة الكرامة» ، ومقرها جنيف، بزعم خدمة قضايا حقوق الإنسان، وأن مهمتها تتمثل في مساعدة كل من هم في العالم العربي المعرضين لخطر الإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء والتعذيب والاحتجاز التعسفي. وعملت الكرامة في البداية مع الأمم المتحدة بما في ذلك لجنة مناهضة التعذيب واللجنة المعنية بحقوق الإنسان، فضلا عن منظمات دولية بارزة لحقوق الإنسان، من بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، إلا أنه صدر قرار بوقف تسجيل المنظمة في الأمم المتحدة عام 2011، بسبب تمويلها لتنظيم القاعدة وجماعات إرهابية في سوريا والعراق. وفي 18 ديسمبر 2013، وصفت وزارة الخزانة في الولايات المتحدة عبدالرحمن بن عمير النعيمي بأنه «ممول إرهابي وقدم الأموال والدعم المادي والاتصالات إلى تنظيم القاعدة والشركات التابعة له في سوريا والعراق والصومال واليمن لأكثر من عقد من الزمان». وأضافت وزارة الخزانة الأميركية أن عبدالرحمن النعيمي يرسل أكثر من مليوني دولار شهريا إلى تنظيم القاعدة في العراق، كما أنه متهم بتوفير 600 ألف دولار لممثلي القاعدة في سوريا و250 ألف دولار لحركة الشباب في الصومال، بالإضافة إلى مبلغ لم يكشف عنه لمؤسسة خيرية يمنية قدمت الأموال إلى القاعدة في شبه الجزيرة العربية. كما اتهمت السلطات الأميركية بن عمير أيضا بتوفير الاتصالات وغيرها من أشكال الدعم للتمرد العراقي بين عامي 2003 و2004.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©