الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبرمان يتعهد بإعدام منفذ عملية جنين

ليبرمان يتعهد بإعدام منفذ عملية جنين
18 مارس 2018 12:27
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) تعهد وزير الحرب الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، بالعمل على ضمان تنفيذ حكم الإعدام بحق فلسطيني زعم أنه نفذ عملية دهس أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جنوب غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية وهدم منزل عائلته. وأوضح ليبرمان «سنعمل على ضمان تنفيذ حكم الإعدام بحق منفذ الهجوم وهدم بيته ومعاقبة جميع المتعاونين معه». وكان الفلسطيني علاء قبها، منفذ الهجوم، قال في التحقيقات، إن عملية الدهس كانت أمراً عارضاً وليس متعمداً، وإن سببها كان التوقف المفاجئ لعجلات سيارته، إلا أن قوات الأمن الإسرائيلية تصر على اعتبار الهجوم متعمداً وليس حادثاً. وكان منسق حكومة الاحتلال في الأراضي المحتلة يؤاف مردخاي أمر بوقف جميع تصاريح العمل الممنوحة لأقارب منفذ عملية الدهس على مدخل مستوطنة «دوتان» في جنين. وقُتل جنديان إسرائيليان وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة خلال عملية الدهس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس، اعتقال اثنين من أقارب منفذ الهجوم. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن المعتقلين هما أحد إخوة المنفذ علاء قبها، وعم له. وجاء الاعتقال بعدما اتخذت السلطات الإسرائيلية سلسلة عقوبات ضد ذوي المنفذ، شملت حرمانهم من تصاريح لدخول إسرائيل، فضلاً عن مداهمة عدد من منازل العائلة وتحطيم محتوياتها، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية. ويشمل الإجراء الإسرائيلي تجميد تصاريح لـ 67 عاملاً من العائلة يعملون في إسرائيل، و26 تصريحاً لتجار في العائلة وأربع رخص عمل في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة. ونشرت صحيفة «معاريف» العبرية، أمس، تحليلاً أمنياً جاء فيه أن المناطق الفلسطينية تغلي هذه الأيام، وأن هناك مؤشرات لانتفاضة شعبية واسعة قد تنطلق شرارتها بأي لحظة. وقالت الصحيفة، إن جهاز المخابرات «الشاباك» الإسرائيلي الذي يرى أن ما يجري هو حالات فردية أو ما عرف بالانتفاضة الفردية، لكن المؤشرات تشير إلى أن هناك إمكانات لاستمرار هذه العمليات وتوسعها. ووفقاً لوكالات الأمن الإسرائيلية، هناك زيادة بنسبة 15% في عدد الهجمات في غزة والضفة الغربية في ظل غياب العملية السياسية، حيث أدى ذلك إلى فقدان الأمل بالتغيير بين الفلسطينيين، وتعزز هذا الشعور بعد إعلان الرئيس الأميركي عن نقل السفارة إلى القدس، وقطع العلاقات بين السلطة الفلسطينية، وتدهور الوضع الاقتصادي في قطاع غزة والضفة الغربية. وتوقعت المصادر الأمنية الإسرائيلية، أن تزداد العمليات الفردية في الأشهر القادمة خصوصا مع قرب احتفالات إسرائيل باستقلالها السبعين، وهي الذكرى السنوية للنكبة حيث ستقوم الولايات المتحدة بافتتاح سفارتها بالقدس بعد قرار نقلها من تل أبيب. من جانبه، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من تدهور الأوضاع الصحية والنفسية التي يعيشها الأسرى القدامى الذين يقضون فترات تزيد على 20 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث إن غالبيتهم يعانون أمراض صحية عديدة بسبب طول فترة الاعتقال، وعدم وجود أي أفق للإفراج عنهم. وقال قراقع، إن 48 أسيرا يقضون أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال، بينهم 25 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاماً و12 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاماً، مشيراً إلى أن أكثر من 65 أسيراً قضوا فترات طويلة في السجون حرروا في «صفقة شاليط» وأعيد اعتقالهم مجدداً بعد أقل من 3 سنوات من الإفراج عنهم. وأكد قراقع أهمية تسليط الضوء على قدامى الأسرى، والعمل من أجل الإفراج عنهم وإعطائهم الأولوية، سواء في مفاوضات سياسية وتحركات دولية أو في صفقات تبادل، حيث إن طول المدة التي يقضونها تركت آثار خطيرة على صحتهم الجسدية والنفسية. واعتبر أن «وجود أسرى منذ 30 عاماً في السجون، سابقة لم تحصل في أي سجن في العالم، وهذا يدل على أن إسرائيل كسلطة احتلال، أصبحت عنوان القمع والاضطهاد والاستعمار الأطول من منطقة الشرق الأوسط». وأضاف أن احتجاز الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني واستمرار الاعتقالات اليومية دون تمييز بحق السكان المدنيين، هما حرب وعدوان على السلام العادل في المنطقة، واستهتار فاضح بكل الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©