عبدالله بن زايد يؤكد اهتمام الإمارات بتطوير علاقتها الاستراتيجية الوثيقة مع أستراليا

أبوظبي (وام) استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في ديوان عام الوزارة أمس، جوليا بيتشوب وزيرة خارجية أستراليا التي تزور البلاد حالياً. جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون والصداقة القائمة بين دولة الإمارات وأستراليا، وسبل تعزيز جهودهما في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة، وتشجيع الاستثمارات التي تحظى باهتمام البلدين. كما جرى تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال بيان صحفي في ختام اللقاء بالوزيرة والوفد المرافق لها، وهنأ الشعب الأسترالي الصديق بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلادهم. وقال سموه: «إن دولة الإمارات وأستراليا تتمتعان بعلاقات ثنائية استراتيجية وثيقة»، وأكد أن اجتماع اليوم سيساعد على توثيق تلك العلاقة. وأضاف سموه: «أتطلع باهتمام كبير إلى زيارتي المقبلة لأستراليا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث إن الزيارات رفيعة المستوى والمتواصلة لقيادتي البلدين ساهمت في تطوير وازدهار العلاقات الدبلوماسية بشكل ملحوظ، خاصة بعد تأسيسها في عام 1975». وأكد سموه أهمية العلاقات التي تربط دولة الإمارات وأستراليا في المجالات كافة، ومن ضمنها التعليم والصحة والسياحة، الأمر الذي يعكس تزايد عدد الطلبة الإماراتيين المبتعثين إلى أستراليا، بالإضافة إلى تزايد عدد الرحلات الجوية بين البلدين. ومن ناحية التعاون في مجال الاستثمار، قال سموه: «إن المجال مفتوح لزيادة حجم الاستثمار بشكل أكبر، وينبغي علينا العمل بشكل أكبر لدفع هذا الجانب، وذلك عن طريق التوقيع على عدد من الاتفاقيات، ومنها اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، واتفاقية حماية الاستثمار، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي». وأكد سموه أهمية العمل الثنائي مع أستراليا في مجال مكافحة التطرف والعنف في المنطقة. من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية عمق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التي تربط الإمارات وأستراليا. كما رحبت بالزيارة المرتقبة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أستراليا خلال الأسابيع المقبلة، وأثنت على جهود سموه في مجال محاربة التطرف والعنف. وأكدت ضرورة مواصلة الجهود المبذولة في هذا المجال، وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية. كما أثنت على الدور المحوري الذي يلعبه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في عدد من المؤتمرات.