الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"الرضاعة الطبيعية" تخفض احتمال الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 32%

16 أكتوبر 2012
أظهرت إحدى الدراسات التي نشرت مؤخراً أهمية الرضاعة الطبيعية في التقليل من نسب الإصابة بسرطان الثدي. وكشف العلماء عن انخفاض احتمال الإصابة بهذا المرض بنسبة 32% للأمهات المرضعات مقارنة مع الأمهات اللواتي يلجأن إلى الحليب الصناعي. كما كشفت الدراسة على مقاربة طبية تربط بين امتداد فترة الرضاعة وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، إذ تدنّت نسبة الإصابة بهذا المرض بـ 32% لدى النساء اللواتي قمن بالرضاعة الطبيعية لمدة سنة، في حين سجلت هذه النسبة إنخفاضاً متزايداً لدى النساء اللواتي بلغت مدة الرضاعة الطبيعية لديهن حدود السنتين. والجدير بالذكر أن الدراسة أجريت على نساء يحملن طفرة جينية تعرف بالـ "بي.آر.سي.أي.1" ما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي. وعادةً ما تُصاب 3 من أصل 4 نساء ممن يحملن الطفرة بهذا النوع من المرض. إلا أن النتائج أفادت، وعلى نحو مفاجئ، إبطال آثار هذه الطفرة لدى بعض النساء من خلال عملية الرضاعة الطبيعية ما ساهم في تجنبهن الإصابة بسرطان الثدي بشكل كامل. وتعليقا على نتائج هذه الدراسة، أفادت الدكتورة حصة خلفان الغزال، مدير اللجنة التنفيذية لـ"حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل": "غالباً ما تشعر النساء اللواتي يقعن عرضةً للإصابة بمرض سرطان الثدي وراثياً بالعجز وبمخافة أن يظهر المرض في حال ممارستهن للرضاعة الطبيعية إضافةً إلى اضطرارهن المرور بعملية استئصال الثديين الأليمة لوقف انتشار المرض قبل أن يتطور. إلا أن هذه الدراسة الجديدة أثبتت دور الرضاعة الطبيعية الفعال في التقليل من نسب الإصابة بهذا المرض." وإذ تتزامن هذه النتائج الحديثة مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، تؤكد هذه الأبحاث مجدداً المطالب التي تتبناها "حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل" والتي طالما دعت إلى الرضاعة الطبيعية كوسيلة فعالة ذات اتجاهين لتبادل الفوائد الصحية بين الأم وطفلها. وأوضحت الدكتورة الغزال: "تمتلك الأمهات القدرة على المحافظة على صحتهن بدرجة أكبر مما يتوقعن، خاصة أنه عليهن الإهتمام بصحة أطفالهن على السواء. ولا شك بأن الكشف عن إصابة الأم بسرطان الثدي يشكل هاجساً بالنسبة لها لاضطرارها الإبتعاد عن طفلها خلال فترة العلاج. لذلك تبقى الرضاعة الطبيعية حلاً مثالياً يسهم في تجنب هذا المرض وبالتالي يمنح الأم وطفلها فرصة لقضاء أوقات أكثر متعة وصحة جنباً إلى جنب".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©