الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

توريه يطالب أفريقيا بمقاطعة مونديال «روسيا 2018»

توريه يطالب أفريقيا بمقاطعة مونديال «روسيا 2018»
26 أكتوبر 2013 23:13
سولدن، باريس (د. ب. أ، أ. ف. ب) ــ طالب لاعب كرة القدم الإيفواري يايا توريه زملاءه في القارة الأفريقية بمقاطعة مونديال روسيا 2018، في حال استمرار الهتافات العنصرية من جانب جماهير البلد المنظم. وقال توريه بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام البريطانية: “لو لم نشعر بطمأنينة، لن نسافر إلى روسيا”. وتعرض لاعب وسط مانشستر سيتي لهتافات عنصرية خلال وبعد المباراة التي لعبها فريقه على أرض سسكا موسكو الروسي الأربعاء الماضي، في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، التي فاز بها الإنجليز 2-1. وقال توريه بعد المباراة: “إنني غاضب، أنا محبط لما حدث، إنني محبط لما قامت به الجماهير، يويفا عليه فرض عقوبات صارمة، لأنه لو لم يحدث ذلك سيتعرض اللاعبون لنفس هذا الوضع”. وساند بيارا باور، المدير التنفيذي لشبكة “كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا”، قرار توريه بمقاطعة المونديال. وقال: “لديه كل الحق، اللاعبون هم القوة المؤثرة في كرة القدم، ما يعني أنهم جميعا لو قالوا لن نذهب، لن يكون هناك مونديال”. وأكد توريه أنه أبلغ الحكم الروماني أوفيديو هاتيجان حول الهتافات العنصرية التي تعرض لها خلال مباراة الأربعاء. وبحسب بروتوكول مناهضة العنصرية باليويفا، كان على الحكم أن يوقف المباراة للمطالبة بإنهاء السلوك العنصري للجماهير. ولو تواصلت الهتافات العنصرية، أمام الحكم إمكانية إرسال لاعبي الفريقين مؤقتا إلى غرفهم. وأخيرا، يمكن أن يقرر إلغاء المباراة. ومع ذلك، يرى سسكا أن الاتهامات بلا سبب واستخدم مواطن توريه، سيدو دومبيا، الذي يلعب في فريق العاصمة الروسية، كشاهد. وحذر اللاعب في بيان النادي قائلاً: “لم أسمع قط أمرا كهذا من جماهير سسكا، نعم، إنهم يساندون فريقهم دائما بشكل صاخب ويحاولون وضع المنافس تحت أكبر قدر من الضغوط، لكن لا يمكن التسامح أبدا مع الصيحات العنصرية”، مضيفاً “أن زميلي في المنتخب يبالغ”. وعلى صفحته بموقع “فيس بوك”، أكد دومبيا أمس الأول في المقابل أنه لم يتحدث لأي صحفي وأنه لا يوجد شيء حقيقي مما ذكر في الصحافة على لسانه. لكنه لم يوضح إذا ما كان ذلك يشمل التصريحات التي نشرها ناديه. من جانبه، دعا رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني إلى إجراء تحقيق داخلي بسبب امتناع الحكم الروماني أوفيديو هاتيجان عن تطبيق بنود قانون ضد العنصرية في الملاعب الأوروبية خلال مباراة سسكا موسكو الروسي وضيفه مانشستر سيتي الانجليزي (1-2) في دوري أبطال أوروبا. وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أمس الأول، أن بلاتيني طالب بتحقيق داخلي لمعرفة السبب الذي يقف خلف عدم تطبيق البنود التي تسمح للحكم بإيقاف المباراة لفترة أو نهائيا في حال أطلق الجمهور هتافات عنصرية أو قام بتصرفات عنصرية تجاه لاعب ما. وسبق للاتحاد الأوروبي أن فتح تحقيقا بحق سسكا موسكو بسبب تصرف جمهوره وذلك بعد أن كشف لاعب وسط مانشستر سيتي الدولي الإيفواري يايا توريه أنه كان عرضة لإهانات عنصرية (صرخات القردة). لكن بلاتيني الذي جعل من مكافحة العنصرية في الملاعب الأوروبية أهم أولوياته، يريد أن يعلم لماذا سمح الحكم بمواصلة اللعب ولم يقم بإيقاف المباراة كما ينص قانون مكافحة العنصرية الذي يقول إنه وفي حال صدور أناشيد وهتافات عنصرية من قبل الجمهور، فعلى الحكم إيقاف المباراة والتوجه إلى الجمهور عبر مكبرات الصوت في الملعب من أجل الامتناع عن هذه المخالفات. لكن إذا بقي الأمر على حاله يجب أن يوقف المباراة وأن يطلب من اللاعبين مغادرة أرضية الملعب قبل أن يتوجه إلى الجمهور مجدداً عبر مكبرات الصوت، وفي حال أصر الجمهور على اطلاق الهتافات العنصرية بعد انطلاق المباراة مجدداً، فعلى الحكم أن يوقفها بشكل نهائي. ويعتزم الاتحاد الأوروبي أن يكشف علنا عن نتائج تحقيقه الداخلي بشأن هذه المسألة التي أزعجت توريه كثيراً وهو قال بهذا الصدد: “انه أمر لا يصدق ومحزن جداً جداً”. وأضاف في تصريح لتليفزيون “سكاي” البريطاني بعد المباراة: “نريد إيقاف هذا الأمر وعلى الاتحاد الأوروبي أن يكون قويا”، من دون أن يستبعد فكرة مقاطعة اللاعبين السود لمونديال 2018 الذي يقام في روسيا، وذلك بسبب عنصرية الجمهور المحلي. وواصل لاعب برشلونة الإسباني السابق: “إذا لم نحصل على تطمينات قبل حلول موعد سفرنا للعب كأس العالم في روسيا، فلن نأتي، هذه الأمور تحصل طيلة الوقت، لعبت في أوكرانيا (ميتالورج دانييتسك بين 2003 و2005) حيث اختبرت العنصرية لكن من قبل مجموعات صغيرة مكونة من شخصين أو ثلاثة، هذه الأمور لا تحصل في أوروبا الشرقية وحسب، بل تحصل في أماكن أخرى أيضا لكن فقط في كرة القدم وليس في ألعاب أخرى مثل الركبي وكرة اليد، لا يمكن فعلا وصف هذا التصرف الصادر عن الجمهور”. وتابع توريه: “إذا لم يتصرف الاتحاد الأوروبي فهذا الأمر سيتواصل، يقولون دائما بأنهم سيفعلون شيئا ما، لكنها تبقى أقوالا من دون أفعال، آمل أن يقوموا بأمر ما، أن يوقفوا النادي أو الملعب لمدة عامين”. وكان التعليق الأول على مسألة تهديد توريه بمقاطعة مونديال 2018 من قبل المدرب البرتغالي لتشيلسي الانجليزي جوزيه مورينيو الذي رأى أنه من الخطأ القيام بخطوة من هذا النوع، مضيفا: “أنا أحترم رأيه (توريه) لكني لست موافقا عليه، أنا أخالفه الرأي لأن تاريخ كرة القدم قد صنع من قبل لاعبين من أعراق مختلفة واللاعبون السود قاموا بمساهمة مذهلة لتصل كرة القدم إلى ما هي عليه”. ونصح مورينيو في مؤتمر صحفي عشية الموقعة المرتقبة بين تشيلسي ومانشستر سيتي ضمن منافسات الدوري الانجليزي الممتاز، توريه بالذهاب إلى كأس العالم لأنها المسرح الذي تتواجد فيه جميع الاعراق ومن كافة القارات واللاعبون السود مهمون جداً في هذه البطولة الأهم على الاطلاق. وتابع: “من هو أهم؟ المليارات من الناس الذين يعشقون هذه اللعبة من حول العالم أو بضعة آلاف من المشجعين الذين يذهبون إلى ملاعب كرة القدم من أجل التصرف بشكل مشين بحق اللاعبين السود”. وواصل: “لو كنت لاعبا أسود لقلت إن المشجعين بالمليارات هم أهم بكثير، لنكافح الآلاف (أي الجمهور العنصري) ونمنح المليارات ما يريدونه: أفضل كرة قدم، كرة القدم من دون اللاعبين السود ليست في أفضل حالاتها”. أما بيارا باور، المدير التنفيذي لشبكة “كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا” التي تعمل على مكافحة العنصرية والتمييز على صعيد اللعبة في القارة الأوروبية وبالتنسيق مع الاتحادين الأوروبي والدولي، فساند توريه في حديث أدلى به لصحيفة “تايمز” البريطانية وقال فيه: “من دونهم (اللاعبون الأفارقة)، لن تكون هناك كأس عالم في روسيا، أنا لا ألومهم على شيء (في حال عدم المشاركة في روسيا 2018)، اللاعبون هم الأقوى وإذا قالوا جميعهم بأنهم لا يريدون الذهاب، فلن تكون هناك كأس عالم، وإذا جرت رغم ذلك (انسحابهم)، فلن يكون لها أي معنى”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©