الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

100 مراجع لعيادة الإقلاع عن التدخين بأم القيوين

100 مراجع لعيادة الإقلاع عن التدخين بأم القيوين
16 أكتوبر 2012
سعيد هلال (أم القيوين) – بلغ عدد المراجعين لعيادة الإقلاع عن التدخين في الرعاية الصحية الأولية بأم القيوين، خلال العام الحالي 100 مراجع، بينهم 17 طالباً يترددون إلى وحدة الإقلاع عن التدخين التي تم افتتاحها في مدرسة الأمير للتعليم الثانوي بنين، بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر. وأكد الدكتور بدر جميل عزام المسؤول عن عيادة الإقلاع عن التدخين بأم القيوين، أن وزارة الصحة تبذل جهوداً حثيثة في مكافحة التدخين عن طريق إدماج برامج جديدة لإدارة الرعاية الصحية الأولية، وافتتاح عدد من عيادات الإقلاع عن التدخين، باعتبارها تلعب دوراً فعالاً في التثقيف الصحي وعلاج المدخنين، ونشر الوعي الصحي حول أضرار التبغ. وأضاف أن منطقة أم القيوين الطبية افتتحت عام 2010 أول عيادة للإقلاع عن التدخين في مركز السلمة الصحي، وبلغ عدد المسجلين فيها، خلال العام نفسه نحو 50 مدخناً، في حين وصل عددهم إلى 64 شخصاً في عام 2011، واستطاع 22% منهم الإقلاع عن التدخين نهائياً. ولفت إلى أن الفترة التي يحتاجها المدخن للإقلاع عن التدخين، تستغرق 3 أشهر، ويتم العلاج بشكل تدريجي، وتحتاج إلى 7 أشهر أخرى لمتابعة المدخن لتأكد من إقلاعه نهائياً، لافتاً إلى أنه تم تجهيز العيادة بأحدث الوسائل التثقيفية والتشخيصية والعلاجية من أجل مساعدة المدخنين على الإقلاع، وتعمل العيادة كل يوم اثنين في الفترة المسائية، وتوفر أدوية عبارة عن “لصق” و”اللبان” بديلة عن السيجارة. وأكد أنه نظراً للإقبال المتزايد على العيادة، تم افتتاح أخرى في إدارة الرعاية الصحية الأولية بمركز الخزان الصحي، تستقبل المراجعين خلال الفترة الصباحية، أيام الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع، وتقدم برامج واستشارات علاجية وصحية للمراجعين. وقال الدكتور بدر، إن عدد المسجلين في العيادة وصل إلى 83 مراجعاً، واستطاع 19 شخصاً، بينهما سيدتان الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي، في حين بلغ عدد المترددين إلى وحدة الإقلاع عن التدخين الموجودة في مدرسة الأمير للتعليم الثانوي بنين، 17 طالباً تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 20 عاماً، وتمكن 5 منهم الإقلاع عن التدخين. وأوضح أن هناك أسباباً عديدة وراء انتشار ظاهرة التدخين بين طلبة المدارس، ومنها رفاق السوء والرغبة في التجربة، بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى التفكك الأسري، موضحاً أن وحدة الإقلاع ستكون مكاناً مناسباً لمعالجة الطلبة المدخنين، وتوفير لهم بيئة صحية وسليمة تشجعهم على الابتعاد عن تلك السلوكيات الضارة بصحة الإنسان. وأكد الدكتور بدر، أن معلومات الطلبة المسجلين في وحدة الإقلاع عن التدخين يتم حفظها بسرية تامة، ولا يطلع عليها سوى الفريق الطبي المشرف على الحالات، وذلك لتشجيع أكبر شريحة ممكنة من الطلبة المدخنين على ترك ذلك السلوك السلبي، والإصرار على الامتناع عن التدخين. وأشار إلى أن منطقة أم القيوين الطبية وضعت خطة مستقبلية لتوسيع خدمات الرعاية الصحية الأولية في الإمارة وتفعيل دورها الحيوي في مكافحة التبغ، حيث سيتم افتتاح عيادة للإقلاع عن التدخين في مركز فلج المعلا الصحي، لتقديم خدماتها للمراجعين القاطنين في المناطق البعيدة، ويرغبون في الإقلاع عن التدخين. وأضاف الدكتور بدر، أن بعض الأسر طلبت من الفريق الطبي المشرف على وحدة الإقلاع عن التدخين، علاج أبنائهم الطلبة المدخنين ومساعدتهم على ترك ذلك السلوك الضار، مثمناً تعاون الآباء والأمهات في إنجاح أهداف الوحدة وتحقيق بيئة تعليمية صحية خالية من الأضرار. وقال إن معظم الطلبة المدخنين الذين حضروا محاضرات التوعية وشاهدوا القصص الواقعية لحالات توفيت، بعد أن أصيبت بمرض السرطان بسبب التدخين، أبدوا رغبتهم في الإقلاع عن التدخين نهائياً، لافتاً إلى أن برامج التوعية تضمنت عقد ندوات حول مضار التدخين وآثاره السلبية على صحة الإنسان. وأشار إلى أن إدارة المنطقة الطبية، بالتعاون فرع الهلال الأحمر بأم القيوين يبذلون جهودا حثيثة من أجل تحقيق أهداف وحدة الإقلاع عن التدخين في مكافحة ظاهرة التدخين بين طلبة المدارس، حيث يقوم بتنفيذ برامج وأنشطة متكاملة لمساعدة الطلبة المدخنين في الإقلاع عن التدخين. كما يقوم قسم التثقيف الصحي بالمنطقة بزيارة مدارس مختلف مدارس البنين في مناطق فلج المعلا والراعفة والراشدية لتقديم لهم محاضرات توعوية عن أضرار التدخين، وحصر أعداد الطلبة المدخنين في تلك المدارس ومساعدتهم على الإقلاع عن التدخين. ولفت الدكتور بدر جميل، إلى أن تكلفة علاج المدخن لمدة 3 أشهر تبلغ أكثر من 500 درهم، لافتاً إلى أن وزارة الصحة أعفت طلبة المدارس المقيمين من رسوم علاج الإقلاع عن التدخين، بهدف تشجيعهم على ترك تلك الآفة الضارة. تعتبر وحدة الإقلاع عن التدخين في أم القيوين، الخامسة على مستوى الدولة، وتشتمل على أجهزة طبية لقياس نسبة النيكوتين في الدم وجهاز قياس نسبة أول أكسيد الكربون في الرئة، وقاعة للمحاضرات التوعوية، بالإضافة إلى فريق عمل مدرب ومؤهل للتعامل مع المدخنين مكون من طبيب وممرض وإخصائي اجتماعي ونفسي وواعظ. وبادر 66 طالباً مدخناً معظمهم من الصف الثاني عشر، منهم 35 مواطناً، بالتسجيل في وحدة التدخين، خلال أربعة أشهر منذ أن قامت هيئة الهلال الأحمر بافتتاحها عام 2011 في مدرسة الأمير للتعليم الثانوي بنين بأم القيوين، وذلك ضمن جهود الهلال لخدمة المجتمع ومكافحة التبغ والتصدي للعادات والسلوكيات الدخيلة التي لها تأثير سلبي على الشباب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©