السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقلبات الأسعار لن تؤثر على السياسة النفطية للإمارات

تقلبات الأسعار لن تؤثر على السياسة النفطية للإمارات
10 نوفمبر 2014 22:45
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)أكد معالي الدكتور سلطان الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة في شركة «مبادلة» أن الإمارات ماضية في سياستها النفطية، التي تركز استثماراتها على المدى الطويل، بغض النظر عن تقلبات أسعار النفط التي سجلت تراجعاً مؤخراً، وقال الجابر، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر المصاحب لمعرض «أديبك 214» بمركز أبوظبي للمعارض أمس، إن قطاع النفط، يشهد بعض تقلبات الأسعار قصيرة الأجل، والناتجة عن ظروف اقتصادية أو جيوسياسية «من المهم أن لا ندع هذه التقلبات تحول انتباهنا وتركيزنا على ضرورة العمل لتلبية احتياجاتنا طويلة الأمد من الطاقة». وأكد أن الإمارات بصفتها مزوداً موثوقاً للطاقة، مستمرة في الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء والشركاء. وعلاوة على ذلك، تقوم الدولة بدور فاعل في صياغة ملامح مستقبل أسواق الطاقة، وتمهيد الطريق لتوفير إمدادات مستدامة من الطاقة للعالم. وأضاف: «منذ اكتشاف النفط لدينا عام 1958، اضطلعت دولة الإمارات بهذه المسؤولية، وذلك عبر تبنّي نهج الابتكار، ولمواجهة هذا التحدي، تقوم دولة الإمارات بخطوات ملموسة في الداخل والخارج، فعلى المستوى المحلي، تعمل لضمان أمن الطاقة من خلال إطالة أمد استثمار مواردنا الهيدروكربونية، وذلك عبر خلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة، وعلى المستوى العالمي تعمل الدولة على تعزيز دور في قطاع الطاقة من خلال أنشطة استكشاف واستثمار موارد جديدة من النفط والغاز، فضلاً عن المشاركة الفاعلة في أهم وأحدث مشاريع الطاقة المتجددة وأكثرها تطوراً على مستوى العالم». وقال الجابر، إن دولة الإمارات تزود أسواق الطاقة حالياً بنحو 3 ملايين برميل من النفط يومياً، إضافة إلى طاقة إنتاجية تناهز 1000 ميجاواط من الكهرباء النظيفة. ودعا المشاركين إلى التفكير بطرق مبتكرة كي نستخدم كل برميل نفط على النحو الأمثل، كي نطيل أمد مواردنا الهيدروكربونية. من جانبه، كشف عبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة «أدنوك»، في كلمته أمام المؤتمر، عن اعتزام «أدنوك» رفع الطاقة الإنتاجية لشبكة الغاز المتكاملة من الحقول البحرية إلى البرية بنحو 1,6 مليار متر مكعب بحلول عام 2019، وذلك بعد زيادة بنحو مليار قدم مكعب العام الماضي. وأكد أمام المؤتمر أن «أدنوك» تنفذ السياسة والخطط التي وضعها المجلس الأعلى للبترول، التي تقوم على الاستثمار في القطاع على المدى الطويل، دون الاهتمام بتقلبات أسعار النفط التي تعتبر تحدياً يواجه الصناعة حالياً. وأضاف أن سياسة الطاقة في الإمارات وقرارات الاستثمار تعتمد على الاستثمار طويل الأجل، حيث تلعب «أدنوك» دوراً فعالاً في هذا المجال، مؤكداً أن تقلبات أسعار النفط لن تؤثر على هذه السياسات أو القرارات. وأشار السويدي أمام الحضور إلى عدد من المشاريع الطموحة التي تنفذها «أدنوك» حالياً وخططها للمستقبل، منها مشروع الحصن للغاز الذي يضم حقل شاه أكبر حقل للغاز في المنطقة، وينتج نحو مليار متر مكعب يومياً، إلى جانب المصفاة الثانية في الرويس التي ستبدأ العمل قريباً وتقدر طاقتها الإنتاجية بنحو 417 ألف برميل يومياً ترتفع إلى مليون برميل. وأفاد بأن «أدنوك» لديها مشاريع أخرى تحت الدراسة، وستستمر في تطوير القطاع والاستثمار فيه، إلى جانب زيادة الطاقة الاستيعابية لحقولها النفطية، وتطوير صناعة وفقاً لأعلى مستويات المعايير العالمية في البتروكيماويات، حيث تتبنى «أدنوك» تكنولوجيات جديدة في العمليات بالتعاون مع شركائها. وشدد السويدي على سعي «أدنوك» نحو تطوير كوادرها المواطنة؛ إيماناً منها بالاستثمار في رأس المال البشري. وعرض علي خليفة الشامسي رئيس مؤتمر «أديبك 2104» الموضوعات التي يناقشها المؤتمر المصاحب للمعرض خلال 4 أيام، مؤكداً أن معرض «أديبك» بات واحداً من أهم معارض ومؤتمرات النفط والغاز في العالم، منذ انطلاقته قبل نحو 30 عاماً. وأضاف أن أكثر من 60 ألف زائر يشاركون في المعرض والمؤتمر الذي يتناول التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز خلال الـ 30 عاماً المقبلة. وأوضح أن الإمارات تواجه التطورات التي تمر بها الصناعة من خلال طاقة ذات جودة عالية، وذلك انطلاقاً من دورها كلاعب محوري في صناعة النفط العالمية. وأشار إلى قضايا يناقشها المؤتمر، منها الأمن والأمان في الطاقة، والمرأة في الصناعة، و«شباب أديبك»، حيث يركز المؤتمر على إعداد أجيال جدية للصناعة. وبدأت الجلسة الأولى للمؤتمر عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية بمحاضرة للدكتور ميشيو كالكو عالم الفيزياء الفطرية والمرجع في العلوم البيئة، حيث عرض للدور المحوري للتكنولوجيا في صناعة الغاز. وقال، إن التطور المذهل الذي يشهده الإنترنت حالياً سوف ينعكس على صناعة النفط والغاز، مشيراً إلى التطور الذي حققته الحوسبة السحابية. وأضاف أن 50% من النفط سوف يتم إنتاجه من خارج الأرض خلال السنوات المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©