تخفيضات إضافية في القوات الأميركية قبل تنحي بوش

أفادت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأميركية أمس أن الولايات المتحدة ستعمد إلى تنفيذ عملية إضافية لسحب القوات من العراق غير تلك المعلن عنها قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش في يناير 2009 ، وذلك رغم ''التعليق القصير'' الذي أعلن عنه والذي يفترض أن يعقب سحب الألوية الخمسة الأولى بحلول يوليو المقبل· ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية رفض الكشف عن هويته أن التوقف القصير الذي أعلنه وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس منتصف فبراير الماضي سيستمر بين 4 إلى 6 أسابيع الصيف المقبل بهدف تقييم الظروف على الأرض بعد سحب الألوية الخمسة· وقال ''اتوقع خفضا أكبر للقوات في ·2008 المسألة تكمن فقط في معرفة متى سيتم الاعلان عنه ومتى سينفذ وباي وتيرة'' دون أن يعطي معلومات عن عدد الجنود الأميركيين الذين سيغادرون العراق قبل نهاية ولاية بوش في يناير ·2009 وكان جيتس قال في منتصف فبراير الماضي '' اعتقد أن فكرة أخذ فترة توقف قصيرة لتثبيت الوضع وتقييمه أمر منطقي'' بعد مرحلة سيتم خلالها سحب قوات لينخفض عديد الجنود في العراق من 157 الفا حاليا إلى حوالى 130 الفا بحلول يوليو 2008 · وأثار هذا الإعلان انتقادات في صفوف الحزب الديموقراطي الذي يطالب بانسحاب سريع للقوات الأميركية من العراق· وكان قائد القوات الأميركية في العراق ديفيد بتريوس ألمح الشهر الماضي إلى انه سيطلب توقفا قصيرا في سحب القوات لتقييم الوضع الأمني قبل ان يصدر في أبريل توصية بشأن امكانية استئنافها عملية خفض القوات بعد يوليو ·2008 ومن المتوقع ان يدلى بتريوس وريان كروكر السفير الأميركي في العراق بشهادتيهما أمام الكونجرس يومي الثامن والتاسع من أبريل المقبل بشأن تقييمهما للأوضاع الميدانية في العراق· ولكن من غير المحتمل ان يوصي بتريوس بإجراء تغييرات في عدد القوات الأميركية الموجودة في العراق في ذلك الوقت وان يختار الانتظار حتى أواخر الصيف لاتخاذ اي قرارات أخرى· والجيش الأميركي بصدد سحب 5 من بين 20 لواء مقاتلا ما يجعل عديد القوات الأميركية في العراق تنخفض إلى ما بين 140 إلى 130 الف جندي· وهذا الرقم مازال أكبر من عدد القوات الأميركية التي كانت موجودة في العراق قبل أن يأمر الرئيس بوش بالتعزيزات الاضافية في فبراير 2006 للحد من العنف في بغداد ومحافظة الأنباء بغرب العراق والتي كان يبلغ قوامها 132 الف جندي· وقال المسؤول للصحفيين شريطة عدم نشر اسمه انه لابد من أخذ متغيرات كثيرة في الاعتبار عندما يقدم بتريوس توصيته بشأن عدد الجنود المطلوبين في العراق ومن بينها الانتخابات الاقليمية المقررة في الخريف والصراع مع القاعدة وما إذا كانت إيران تدعم الجماعات الشيعية في العراق· وفي تطور متصل، أقام بوش أمس الأول وللمرة الأولى تشريفات في مزرعته بتكساس لحليفه في العراق وأفغانستان رئيس الوزراء الدنماركي انديرس راسموسن· واستقبل بوش وزوجته لورا راسموسن وزوجته على عشاء مساء أمس الأول وتركزت المباحثات حول التطورات الأمنية والسياسية في العراق وأفغانستان·