السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحلامها·· أحلامي!

25 فبراير 2007 01:22
هي طالبة متفوقة ككثير من الطالبات، ما زالت تحبو في دهاليز الكتابة والخواطر، قرأت لها العديد من الكلمات والجمل والفقرات، فما رأيت سوى بداياتي، منه ما كانت تجزم بأنه شعر، وهكذا كنت أفعل!، ومنه ما هو في أدب القصص بأنواعه، حتى أنها يوماً ما كادت أن تسخر من الأدب العربي وتاريخه المجيد وتقول إنها قد كتبت رواية، وقد فعلت قبلها! تكتب عن الحب فلا ترى أمامها سوى الوطن فتسطر فيه القصائد، تكتب عن الأساطير والمعجزات، فلا يتبادر إلى ذهنها سوى تلك الوجوه اليومية التي تعيش بينها، فتراها تتغزل بحنان أمها وعطف أبيها، ثم تبحر في وصف أفراد العائلة كل حسب تأثرها بشخصيته وأفعاله، حيث إن لها من الأماني الكثير المتنوع، إنها أمانٍ عديدة وبعيدة، فهي فقط تود أن تكبر، وبعدها لا محال سيعم في الكون السلام! وكيف لا؟ وهي ستكون الطبيبة النادرة في نوع تخصصها، تخصص في ذلك المرض الذي سيصيب العدو وعندها لن يجد مجالاً إلا أن يتوسل إليها طالباً العلاج، وهنا تطرح الشروط على المحتاج وتوقع الاتفاقيات! إنها لحظة الثأر للأطفال اليتامى والمشردين وتحرير الأراضي وطرد المغتصبين، وأتساءل هنا لماذا نهتف دائماً باسم صلاح الدين للاستغاثة؟ ألا يمكن أن يكون النصر على يد امرأة؟ الإجابة عن هذه الأسئلة ما زالت حائرة ما بين أنصار المرأة وأعدائها! وعندما نعود إلى أحلام (طالبتنا) سنكتشف في النهاية أنها تحاول الإبحار في نفس البحر الكبير الذي خضنا فيه معركة دامية ضد أمواجه الطاغية، وتلك الأنواع من المعارك غالباً ما تنتهي بالغرق! والذي دفعني للكتابة والتنويه عن هذه الأحلام، هو التطابق ما بين الحاضر والماضي القريب، فأحلامنا أيضاً كانت تتراوح ما بين الحب والعداء، حتى إذا ما كبرنا شهدنا الحروب والقتل والدماء، وأدركنا أن العدو هو في الحقيقة مجموعة أعداء، وأن الحب ثروة نُهب منها فرقدها ومرجانها، وما زلنا تائهين في البحث عن السارق! ***** من الجميل أن يكون للمرء هدف وحلم، والأجمل أن يحقق هدفه، بينما يكون لحلمه شيء من الواقعية ينبض فيه ما بين حين وآخر! منصور الصوافي - العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©