الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غرف تشرشل السرية تفتح أبوابها للزوار في لندن

غرف تشرشل السرية تفتح أبوابها للزوار في لندن
26 أكتوبر 2013 00:35
توافد 300 شخص من الشغوفين بحياة الجاسوسية إلى “غرف الحرب” في لندن التي كانت مقرا لرئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل خلال الحرب العالمية الثانية، ليعيشوا حياة المخبرين السريين، ويخوضوا تجربة تفكيك العبوات وقراءة الرموز وكشف أجهزة التنصت. و”غرف الحرب” هي الأماكن السرية التي قاد منها تشرشل معركة التصدي للهجوم النازي على بلاده، وقد تم تحويلها في عام 1984 إلى متحف. لكن الإقبال عليه في مطلع أكتوبر الجاري كان فريداً من نوعه، لأنه فاق العدد المتاح استقباله. ومن بين المرشحين متقاعدون ومغنيات في فرقة “بولكا دولز” ومعلمة مسرورة لكونها بين الشباب. واستقبل الجواسيس الجدد، عاملون في المتحف يرتدون أزياءً تعود إلى العالمية الثانية، ليقودوهم إلى مقر حربي تحت الأرض في حي وايتهول الوزاري في لندن. وقبل التحرك داخل المقر الحصين، الذي كان مقراً لقيادة أركان الجيش البريطاني، تلقى الزوار تعليمات من الميجور آشدون وايد قائلاً “أهلا بكم، أنتم في أكثر الأماكن سرية في لندن، أنا متأكد أن جلسات التدريب على القفز بالمظلة كانت جيدة، ولا شك أن لغتكم الفرنسية ممتازة، إذن تهانينا، يظل أمامكم 3 مهمات ينبغي إتمامها هذا المساء”. وكان التحدي الأول، اكتشاف أجهزة تنصت زرعها العدو في المقر. وللعثور عليها، تم تزويد الزوار بجهاز خاص يمررونه بتأن قرب صور تشرشل وصور المخطوطات واللافتات والمقتنيات. وقال سايمون كلارك أحد المشاركين في المهمة “إنها طريقة طريفة جدا لزيارة المتحف والتعرف على ما فيه”. وتطلبت المهمة الثانية أمام زوار المتحف أعصابا متماسكة، لأنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة عبوة ناسفة موضوعة داخل حقيبة ومتصلة بصاعق بواسطة 6 أسلاك ذات ألوان مختلفة، وإذا لم يتم تعطيل العبوة فإنها ستنفجر في 3 دقائق لتحول مقر القيادة البريطاني إلى ركام. وقال أحد المشاركين ويدعى كمبرلي لزميله في المهمة بصوت متوتر “إذا كان ينبغي أن نقطع السلك الأحمر قبل الأسود، والأزرق قبل الأحمر، معنى ذلك أننا يجب أن ننزع الأسلاك على الترتيب التالي: الأزرق ثم الأحمر ثم الأسود”. وتمكن الشابان من تفكيك العبوة خلال دقيقتين و15 ثانية، لينضما إلى المحظوظين الذين نجحوا في إنقاذ العرش البريطاني تحت ضغط عصبي هائل يزيد من حدته صوت عقارب العداد. لكن معظم المشاركين في هذه المهمة انفجرت بهم العبوات بعدما فشلوا في تفكيكها بالطريقة السليمة، وفارقوا المكان. أما المهمة الثالثة والأخيرة، فدارت حول فك شيفرة، وأشرفت على هذه المهمة شابة شقراء في زي عسكري، استعانت بفيلم حقيقي صور خلال الحرب الثانية مدته 15 دقيقة. وأتقنت الشابة روايتها عن كيفية اختيارها في صفوف جهاز العمليات الخاصة البريطاني، حتى ظن المشاركون أنها ممثلة محترفة، لكنها في حقيقة الأمر طالبة دكتوراه في التاريخ في جامعة ليدز. وبعد النجاح الذي حققته هذه الأمسية، تعتزم إدارة المتحف تكرار التجربة، وقد حدد موعد 14 فبراير، عيد الحب، للأمسية الثانية، ويقول القيمون على المتحف إن تلك الأمسية ستدور على رسائل الحب التي كان يكتبها تشرشل لزوجته كليمنتين.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©