الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سباق الاتحاد للمحامل الشراعية 43 قدماً اليوم

سباق الاتحاد للمحامل الشراعية 43 قدماً اليوم
24 فبراير 2007 03:19
يأتي هذا السباق الذي يقام تحت شعار ( سباق القمة ) بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي·· في إطار المحافظة على تقاليد تراثنا البحري وتأصيل المفردات الأصيلة في نفوس البحارة الشباب لعكس صورة مشرقة عن التراث الوطني وما يحفل به من قيم إنسانية تنسجم مع التطور المتسارع الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات · ووفرت اللجنة العليا المنظمة إجراءات السلامة العامة كافة من تأمين مستشفى متنقل في عرض البحر بالإضافة إلى توفير قوارب إنقاذ للحالات الطارئة بالتنسيق مع عدة جهات من بينها الشرطة البحرية وحرس السواحل كذلك تأمين سيارات إسعاف في محيط القرية التراثية وقوارب مراقبة للجنة البيئية للمحافظة على مياه السباق من التلوث أو مخلفات النفايات للمحافظة على الحياة البحرية وذلك في خطوة مهمة للمحافظة على سلامة جميع المشاركين في السباق ومحيطه الذي تحول إلى مسرح بحري يمتليء بالحركة والتجهيزات والإعداد للحظة المرتقبة· زيارة منطقة التجمع يوم أمس كان حافلاً بالنسبة لمنطقة التجمع في جزيرة الضبعية باتجاه نقطة البداية بعد أن انتهت أعمال الفحص الفني والتفتيش على المحامل المشاركة وذلك في إطار الاستعدادات لإحياء هذا الحدث التراثي وصولاً إلى خط النهاية حيث الجوائز الثمينة بانتظار الفائزين بالمراكز الأولى والحصول على (الناموس)· وتوجت احتفالية البحارة بزيارة ميدانية للصحفيين والإعلاميين من عدة قنوات فضائية والمهتمين واطلع المشاركون في الزيارة على جانب مهم من روح وحياة البحر عند الآباء والأجداد فقد أحيا البحارة عدة مهن تراثية متعلقة بالبحر والصيد والغوص على اللؤلؤ كما عرضوا أدوات بحرية قديمة وقدموا شريطاً من الذكريات مع البحر والسباقات البحرية في احتفالية تراثية بديعة تسجل في الذاكرة روح الزمن الجميل ومعايشة البحر وفنونه في أروع صورة يحييها اليوم أبناء الجيل الجديد من البحارة في إطار يعكس صورة مشرقة عن التراث البحري للدولة· تقليد سنوي اختيار منطقة الضبعية التي صارت ملازمة لسباقات النادي البحرية كنقطة للتجمع والانطلاق له أهمية بالغة لتكريس تقليد سنوي يحتفل البحارة من خلاله بحياة البحر وفصولها وطقوسها ومفرداتها المستمدة من عهود الأيام السالفة وأيضا كون جزيرة الضبعية مكاناً مناسباً لاتجاه الرياح مما يساهم فعلياً في تحقيق سرعة وحركة المحامل بصورة تضاعف من متعة المشاهدة وخلق أجواء من الإثارة وإتاحة مسارات بحرية متنوعة للمتنافسين بحيث يتمتع عشاق البحر والضيوف والجمهور بتشكيلات بحرية بديعة تبرز مهارات البحارة وفنونهم في استخدام الأشرعة والسيطرة على سرعة المحامل وتدفقها في أجواء تراثية بديعة · استثناء القوارب القديمة بينت كشوف التسجيل عن مشاركة عالية ومتكاملة من البحارة المواطنين (تنص التعليمات على ضرورة وجود 6 بحارة مواطنين على كل قارب ولا يزيد عن 14 بحاراً) حيث يتم التعامل مع القارب كفريق والتأكد من مطابقتهم للشروط الواجب توفرها في بحارة القوارب الشراعية لهذه الفئة وضمن تعليمات ومواصفات أوزان المحامل لاتحاد الإمارات للرياضات البحرية الذي أقر قبل نحو عام تقريباً· وكان لافتاً انه لم يسمح للقوارب القديمة التي لم تتوافر فيها الشروط اللازمة والمعتمدة بالمشاركة وذلك تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص وتعليمات السلامة العامة للمشاركين وأيضاً لتقديم تظاهرة بحرية تبرز من خلالها تقنية فنون الإبحار والمهارة في استخدام الشراع لتكون هذه التظاهرة بحق سجلاً شرفياً للسباقات البحرية التي نجح النادي في تعميمها وتطويرها وتوطينها عبر بحارة الإمارات ووفق آلية تساهم في تأصيل روح هذه الرياضة· التحدي والخبرة نظراً لطول مسافة السباق وسخونة الجولات التنافسية في مسرح الحدث البحري فإن الخبرة والمهارة في إتقان فن ( الخايور) ستكونان من العوامل المهمة للفوز والوصول إلى خط النهاية بسلام · وأشار احمد عبد الله المهيري رئيس قسم السباقات في النادي إلى أن إنزال الأشرعة (الخايور) والقدرة على تغيير اتجاهاتها ورفعها مرة أخرى للحصول على اكبر كمية من الهواء لاندفاعه أقوى مع اتجاهات رياح البحر سيكون بمثابة حجر الزاوية والفيصل للوصول إلى خط النهاية وتحقيق الناموس وحصد القوارب الذهبية والفضية والبرونزية التي تم تصميمها من قبل إدارة النادي إلى جانب الجوائز الثمينة· وأعرب المهيري عن سعادته بتقيد معظم المشاركين بتعليمات السباق وخاصة المواصفات الفنية للمحامل من وزن وقياسات ودقل ودستور وفرمن أو آلة المحمل وأن ذلك يؤشر إلى حرص الجميع على إنجاح السباق وفق الأسس واللوائح التي وضعتها إدارة النادي· الفلاسي : نسعى لنشر تراثنا الوطني بصورة حضارية يتزامن مع إقامة السباق مهرجان القرية التراثية الذي يتيح للجمهور والضيوف والوفود السياحية فرصة التعرف إلى التراث المحلي ومقتنيات وبيئات القرية التراثية التي تؤكد حضوراً فاعلاً في أنشطة النادي الكبيرة كافة· وقال عتيق قنون الفلاسي نائب مدير عام نادي تراث الإمارات لشؤون الأنشطة والمراكز أن الجمهور سيحظى بمشاهدة ممتعة لعروض الفرق الفنية ولوحات من الحربية والعيالة وعروض الهجن والفروسية ونشاطات طلابية تراثية يقدمها عدد من المنتسبين إلى إدارة الأنشطة والمراكز وجلسات بيوت الشعر وتقديم القهوة العربية الأصيلة للزوار ومشاهدات لعروض المهن التقليدية في السوق الشعبية والاهتمام بعرض المنتجات من خلال دكاكين السوق التراثية· وأضاف: نحن نسعى لنشر تراثنا الوطني بصورة حضارية من خلال الأنشطة والسباقات والوصول إلى شرائح المجتمع كافة وأن فعاليات مهرجان القرية المرافقة لأجواء السباق تضفي مناخات من الفرح والبهجة وعبق التراث وتعيد للأذهان الصورة الرائعة لمجتمعنا البحري القديم يوم أن كانت تتحول مثل هذه السباقات إلى حالة إنسانية ومهرجان شعبي يحفل بكل ما هو أصيل وممتع· جوائز ترضية لكافة المحامل المشاركة سيارات وذهب بانتظار الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى التقليد الجديد الذي اتبعته إدارة النادي بمنح مبلغ 15 ألف درهم لكل محمل مشارك كجوائز ترضية يأتي في إطار تشجيع البحارة المواطنين على المشاركة في السباقات البحرية تقديراً لدورهم في تواصل رياضة الشراع· هذه اللفتة تجيء في صالح البحارة الذين لم تحقق قواربهم احد المراكز المتقدمة من 1 - 03 ولغايات تحفيزهم لمواصلة مشوار البحر وإحياء التراث البحري إلى جانب ذلك فسينال الفائزون الثلاثة بالمراكز الأولى 3 سيارات نيسان باترول ويحصل الأول أيضاً على 60 ألف درهم والثاني 50 ألف درهم والثالث 40 ألف درهم بينما أعدت جوائز بقيمة مليون و710 آلاف درهم للفائزين من المركز الرابع وحتى المركز الثلاثين في هذا السباق الذي يشكل يوم فرح واحتفالية كبيرة لعشاق البحر من المواطنين· النيادي : نفخر بالمشاركين لاهتمامهم بالموروث البحري ثمن محمد سيف النيادي رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق مدير عام نادي تراث الإمارات جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه '' لرعايته للتراث المحلي ودعمه وتوجيهاته المستمرة بضرورة المحافظة على هذا التراث وحمايته وترسيخه في نفوس الأجيال الجديدة لا سيما التراث البحري لغايات صيانة التراث الوطني والمحافظة على الهوية الوطنية· كما ثمن جهود واهتمام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات بنشاطات النادي المختلفة ومتابعته الشخصية والحثيثة للسباقات البحرية التي ينظمها النادي على مدار العام واهتمامه بتطويرها وفق أحدث الأسس والأساليب·· مؤكدا أن توجيهات سموه تلعب دوراً مهماً في ترسيخ تقاليد هذه السباقات وتعمل على تطويرها وجذب المزيد من البحارة المواطنين للمشاركة فيها والمحافظة على تقاليدها العريقة ومفرداتها النابعة من روح وحياة الآباء والأجداد· وقال: إننا نولي التراث البحري أهمية بالغة لا سيما اهتمامنا بالمحامل التراثية التي ستقدم عروضها الجمالية على هامش السباق اليوم· وأضاف أن اللجنة العليا المنظمة واللجان الفرعية كافة قد اتخذت إجراءات السلامة العامة كافة للمشاركين· وقال: إن ما يدعونا للفخر والاعتزاز بالمشاركين هو اهتمامهم الصادق بتراثهم البحري قبل الفوز أو البحث عن الجوائز وما مشاركتهم في هذا الحدث البحري الكبير بعد طول انتظار وسلسلة تأجيلات إلا خير تعبير عن انتمائهم الحقيقي لوطنهم ومجتمعهم وتراثهم وبحرهم الذي يمثل جزءاً مهماً من موروثنا الشعبي· الطوفان يبحث عن الناموس في 11 مايو من العام الماضي سجل القارب (الطوفان) حامل الرقم 80 لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الريادة حينما كتب اسمه بأحرف من ذهب حاملاً ناموس السباق بين دفتيه·· ومحققاً المركز الأول بسرعة قياسية ما زالت ذكراها ماثلة حتى اليوم·· وحل (أطلس) وصيفاً أولاً و(سردال) وصيفاً ثانياً· ويواجه اليوم الطوفان طوفانا من المحامل التي يسعى أصحابها لانتزاع اللقب منه·· الجهود بذلت والأشرعة الجديدة جهزت·· بالإضافة إلى عودة قوية للعديد من المحامل وعمالقة الشراع·· ترى وفي ضوء هذه الخريطة البحرية التنافسية من يفوز؟· الخايور ·· المؤشر الصعب في السباق سباق اليوم يعتمد بالدرجة الأولى على حركة الرياح وأيضاً على جودة الشراع ومتانته وقوته·· ويسمى ( القلاع ) حيث يستخدم البحارة طرق عدة للاستفادة منها ( الخايور ) وهي الالتفاف مع تغيير وضع الشراع بما يضاعف حركة وسرعة المحمل· أما مسارات السباق حتى خط النهاية فتكون ما بين (العالي) وهو المسار داخل البحر، أو ( السافل) وهو المسار القريب من الساحل، أو (الوسط) وهو المسار الواقع بينهما·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©