عدد اليوم
اكتشف مجموعة هواة، على موقع للرصد الفضائي اسمه "صائدو الكواكب" يشارك به أشخاص من مختلف أنحاء العالم، وميضا غير معتاد بين كوكبتي الدجاجة والقيثارة قبل عدة سنوات.
تستعين هذه المجموعة ببيانات متاحة يجمعها تليسكوب "كبلر"، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، ومهمته العثور على كواكب شبيهة بالأرض من خلال متابعة إظلام النجوم من حين لآخر مما يعني أن كوكبا يمر أمام النجم.
وقالت قناة "سي.ان.ان" الأميركية، على موقعها على الانترنت، إن عددا من الباحثين اكتشفوا هذا الوميض الغريب. وقالت تابيثا بوياجيان عالمة الفلك بجامعة "ييل" إن "الأمر غير المعتاد هو مدى عمق تراجع الضوء، ما يصل إلى 20 في المئة تراجعا في الضوء والإطار الزمني (لتذبذب الضوء) من أسبوع إلى عدة أشهر".
ويبعد النجم، الذي أطلق عليه الباحثون اسم KIC 8462852، عن الأرض نحو 1465 سنة ضوئية. ونشرت بوياجيان بحثا أكاديميا الشهر الماضي عن النجم وخلصت إلى أن هذا الوميض غير المعتاد ربما يكون نتيجة أجزاء من المذنبات. وأكدت بوياجيان على "ضرورة رصد الملاحظات في المستقبل للمساعدة على تفسير المجموعة".
والغريب في هذا النجم أنه النجم الوحيد من بين 150 ألف نجم يرصدها "كبلر" الذي يومض وينطفئ بهذه الطريقة غير المعتادة.
ونقلت عنها صحيفة "واشنطن بوست" قولها لمجلة "ذا نيوساينتست"، "لم نصدق أن هذه البيانات صحيحة. كنا نمعن التفكير. أي فكرة تخطرعلى بالنا كان هناك دائما شيء يفندها".
ماذا يمكن أن يكون التفسير؟ هل هذا نتيجة تدفق مذنبات؟ هل هي ظاهرة خاصة بالمجرات لم يكتشفها العلماء المعنيون بالأرض؟ أم أنه أثر تكوينات في حجم الكواكب وبنتها حضارة خاصة بكائنات فضائية؟
لكن جيسون رايت، وهو أستاذ في علم الفلك بجامعة "بن"، اطلع على بيانات بوياجيان وكتب على موقعه محذرا من التسرع في الاستنتاجات. وقال "فلسفتي بخصوص البحث عن كائنات فضائية، هي أنه لابد من جعل افتراض وجود كائنات فضائية ملاذا أخيرا".
ومضت بوياجيان تقول "المعلومات ستتيح لنا أن نؤكد شيئا ما أو نستبعده. نحن مشتاقون لمعرفة كل شيء عن هذه المجموعة.. نريد أن نفهم".
