يوسف العربي (دبي) - استثمرت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” 8,4 مليار درهم خلال 6 سنوات لتطوير الشبكات، منها 1,4 مليار درهم في 2012، بحسب فريد فريدوني الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة، منوهاً بأن النسبة الأكبر من هذه الاستثمارات موجه إلى شبكة الهاتف المتحرك.
وأكد، في تصريحات على هامش مشاركته في معرض جيتكس 2012 بدبي أمس، اعتزام شركة “دو” رفع نسبة تغطية شبكة الجيل الرابع “LTE” لتصل إلى 90% من المناطق المأهولة في الدولة في غضون 18 شهراً المقبلة.
وأوضح أن اهتمام الشركة وتركيزها على تطوير شبكة الجيل الرابع يأتي لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات نقل البيانات “Data”، خاصة مع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
ولفت إلى أن الشركة انتهت حالياً من تغطية المدن الرئيسية بشبكة الجيل الرابع، والتي عادة ما تشهد استخداماً مكثفاً للبيانات، خاصة في مراكز الأعمال والتجمعات السكنية الفاخرة، فيما يتم إرجاء تغطية المناطق الأخرى التي لا يوجد بها استخدامات مكثفة لنقل البيانات مثل المناطق النائية والصحاري والتجمعات الصناعية.
وأشار إلى أن شبكة الجيل الثالث التي تصل سرعتها إلى 140 ميجابت / الثانية المتوافرة في هذه الأماكن تلبي الاحتياجات القائمة لقاطنيها.
ونوه إلى أن خطة الشركة لزيادة رقعة تغطية الجيل الرابع ترتكز على محورين رئيسيين، أولهما تزويد محطات التقوية القائمة بتقنيات الجيل الرابع “LTE”، إلى جانب شبكة الجيل الثالث الموجودة بالأصل، فيما يعتمد المحور الثاني على بناء محطات التقوية الجديدة بتقنيات الجيل الرابع والثالث.
وطرحت “دو” شبكه الجيل الرابع للهاتف المتحرك بتقنية “LTE-FDD” خلال شهر يونيو الماضي بعد مرحلة التشغيل التجريبي للشبكة، والتي استمرت لمدة ستة أشهر، وتعمل الشبكة بالكامل على النطاق 1800 ميجا هيرتز، وهو النطاق الذي يوفر لها إمكانية أكبر لتحقيق تغطية أوسع.
وقال فريدوني إن حركة البيانات عبر الهاتف المتحرك تبلغ نحو 15% من إجمالي الإيرادات العامة للشركة، مشيراً إلى أن “دو” تستهدف مضاعفة هذه النسبة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأكد أن حركة نقل البيانات عبر الهواتف المتحركة شكلت محوراً مهماً من أعمال الشركة منذ انطلاقها، متوقعاً استمرار نمو العائدات من حركة البيانات عبر الهواتف المتحركة، لتحتل صدارة القطاعات الأكثر مساهمة في الإيرادات العامة للشركة، خاصة مع زيادة إقبال العملاء على استخدام التطبيقات الحديثة في الهواتف الذكية.
وشدد على أن دعم الشركة لهذه التطبيقات لم يتوقف عند تطوير شبكة الهاتف النقال وتحديثها على نحو دائم، بل امتد إلى إقامة تحالفات استراتيجية مع الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج المحتوى الملائم للبث عبر شبكة الهاتف المتحرك.
وأضاف أن النمو المقبل في قطاع الاتصالات يرتكز على حركة البيانات عبر الهواتف المتحركة، موضحاً أن حلبة المنافسة بين شركات الاتصالات في الأسواق المحلية والعالمية ينتقل تدريجياً من المفهوم التقليدي الذي يرتكز على الخدمات الصوتية إلى المنافسة القائمة على دعم التطبيقات الحديثة للجيل الرابع ونقل البيانات، ما يفتح المجال أمام شركات المحمول لزيادة إيراداتها، من خلال الدعم الخلاق للتطبيقات الحديثة عبر شبكة الهاتف المتحرك من خلال توفير البنية التحتية المتطورة والمحتوى الرقمي الملائم.
وحول ندرة الأجهزة الطرفية الداعمة لتقنيات الجيل الرابع بتقنية “LTE-FDD” مثل أجهزة الهواتف الذكية المتحركة، أوضح فريدوني أن مصنعي الهواتف الذكية في العالم بدأوا في طرح هواتف ذكية، تدعم تقنيات الجيل الرابع، مثل أي فون 5. وتوقع تزايد أعداد هذه الأجهزة خلال العام المقبل وفق الإفادات الواردة من مزودي الهواتف المتحركة.
وأوضح أن تطوير وطرح شبكة الجيل الرابع لم يثن الشركة عن استمرار تحديث ودعم شبكتي الجيل الثاني والثالث، بما يضمن حصول العملاء على كفاءة اتصال صوتي ونقل بيانات تتوافق أو تتفوق على المعايير العالمية المعمول بها في هذا المجال.
وقال فريدوني إن الشركة تقيس بشكل مستمر جودة شبكة المحمول من خلال أجهزة ومعدات قياس مخصصة لهذا الغرض، لافتاً إلى أن الفحوص المتطابقة التي أجرتها الشركة وإحدى الجهات المستقلة على شبكة “دو” أظهرت إن نسبة انقطاع المكالمات إلى أدنى معدل تسمح به تقنيه التراسل الراديوي.
وحول مشاركة دو في أسبوع جيتكس لهذا العام، قال فريدوني إن الشركة تستعرض الخدمات التي أنهت اختبارها بنجاح، منها 3 خدمات مستقبلية، ستثري تجربة عُملائها عند إطلاقها، وهي السرعة القصوى للإنترنت المتحرك عالمياً، البالغة 300 ميغابت في الثانية، وخاصية إجراء المكالمات الصوتية من دون الحاجة إلى قطع الاتصال بخدمة البيانات بتقنية LTE، وخاصية تُساهم في إطالة عُمر بطارية الهواتف الذكية بتنظيم اتصالها بالشبكة.
عدد اليوم
