طلال سلامة يطرب المستمعين ويكشف سر حسنا المغربية

كانت الجلسة الثانية لبرنامج “جلسات إمارات إف إم” التي أقيمت مساء الثلاثاء الماضي مميزة منذ البداية وحتى نهايتها، حيث أطربت مستمعي الإذاعة. وحفلت بالأحداث الممتعة، وقد استضافت الفنّان السعودي طلال سلامة الذي أمتع الجمهور على مدار ما يقارب الـ 4 ساعات ونصف من الطرب الأصيل، أبحر بنا إلى زمن الفن الجميل بصوته العذب وأدائه الرقيق. وقد حضر الأمسية مدير شبكة أبوظبي الإذاعية عبدالرحمن الحارثي، ونائب المدير عبدالله الزعابي، ومراقب محطة “إمارات إف إم” يعقوب الروسي، والكاتب الإماراتي جمال سالم. فراس الجبريل (أبوظبي) - هذه الليلة كانت من تقديم المذيعة فرح أحمد التي قالت في تقديمها للفنّان السعودي: الليلة نحن مع مطرب الإحساس والرومانسية رقيق المشاعر طلال سلامة، ثم غنى سلامة خلال الأمسية من جديده وقديمه، بدأت الأمسية الطربية بأغنية “جيت أعاتبها” من ألبومه الجديد ليكمل مباشرة “الله أقوى” ليغني لأكثر من 4 ساعات من قديمه وجديده، وتخلل البرنامج عدد كبير من المداخلات الهاتفية والرسائل الـ SMS التي تسأل الفنّان وتطلب منه الاستماع إلى أغانيه القديمة التي أبدع فيها، حيث كثرت الطلبات على أغنية “في سحابة”، كما فاجأ الجمهور باتصال هاتفي من الشاعر الإماراتي أنور المشيري الذي قال: أنا سعيد جداً بهذه المداخلة، حيث أُشارك هذا الفنّان الكبير حب الناس، وعن التعاونات بينهما قال: هُناك تعاونات كثيرة ستجمعنا سوياً في القريب العاجل، لتطلب المذيعة من طلال غناء آخر أغنية تم التعاون فيها بينه وبين الشاعر الإماراتي أنور المشيري، قال: آخر أغنية كانت كلمات مقدمة المسلسل الخليجي “بنات آدم” الذي يعرض حالياً على قناة الـ MBC، وأضاف: كانت الكلمات مؤثرة ومميزة، وهي رسالة اجتماعية مهمة. “أم الأمل” كما تخللت الليلة عدة مفاجآت أهمها، الأغنية التي وجهها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، والتي تلقب بـ “أم الإمارات”، وهي أغنية بعنوان “أم الأمل” من كلمات الشاعر الإماراتي علي بن سالم الكعبي، ومن ألحانه، ومن مفاجآت الفنّان كانت أغنية مهداه إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأغنية أخرى لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية والتي كانت من كلمات سالم بن سيف الخالدي وألحان طلال سلامة. قبيل الختام كان هُناك اتصال من الشاعرة نسرين محمد التي أسعدت الأمسية باتصالها، والذي قال لها طلال: إني سعيد جداً بهذا الاتصال، حيث أنه جاء من شاعرة لها مكانتها، ومميزة في كلماتها، وأضاف أن هُناك تعاونات جميلة بيني وبين الشاعرة، وسوف يستمر هذا التعاون إن شاء الله بطرح أغاني خاصة عن الإمارات من كلماتها أو تلحينها. وقالت الشاعرة في محور الحديث إنها سعيدة جداً بمشاركة فنّان بحجم طلال سلامة، فنّان أمتعنا وأمتع الجمهور العربي وأنا سعيدة جداً للغناء من كلماتي وألحاني. “يا رقيق المشاعر” وقد تخلل الأمسية عدد من الأسئلة التي طرحتها مقدمة البرنامج فرح والذي كان يجيب عليها باستحياء كبير وواضح إلى أن اعترف الفنّان أنه لا يحبذ اللقاءات الصحفية بسبب خجله، وقال أنا خجول جداً، وفي سؤال للزميلة فرح عن أسباب ابتعاده عن الساحة الإعلامية قال: لا أتواجد إلاّ من خلال أعمالي التي هي تهم المستمع أكثر من أقوالي. وكانت هُناك طلبات كثيرة من الجمهور لأغنية “في سحابة”، والأغنية الشهيرة “يا رقيق المشاعر”، وكانت الليلة مليئة بالأغاني القديمة والحديثة للفنان، وكان طلال دائماً يردد أنا تحت أمر الجمهور الكريم، “أنتم تطلبون وأنا أغني”، مما جعل الحالة داخل الأستوديو كلها طرب. وفي حديث خاص لـ “الاتحاد” مع الزميلة فرح أحمد مذيعة البرنامج قالت: “طلال سلامة فنّان له طابع خاص، ومحبوب جداً في الإمارات، وأضافت: فنّان له علاقة وطيدة في برنامج “جلسات إمارات إف إم”، حيث يستضاف للمرة الرابعة على التوالي تقريباً، وهذه العلاقة استمدت بعلاقته مع الجمهور الإماراتي الذي يطلب أغانيه باستمرار دائماً. وقالت فرح: حاولت أن أمتع الجمهور من خلال طلبي له لتقديم أغانيه الجديدة وأغاني منوعة لم يقدمها في الأمسيات السابقة من البرنامج ليكون لدينا أكبر حصيلة ممكنة من أغاني هذا الفنان المحبوب، كما قالت إن برنامج “جلسات إمارات إف إم” له علاقة طيبة مع أغلب الفنّانين تقريباً ويحرصون دائماً على التواجد في هذا البرنامج، لما يقدمه من أجواء فنية وطربية، وفي بعض الأحيان يستمر الفنّان لأكثر من 5 ساعات يغني لإندماجه وانسجامه في الجلسة. دويتو وفي حديث خاص مع الفنّان طلال سلامة قال: أنا سعيد جداً بهذه الأمسية والتقائي من جديد بالجمهور الإماراتي عبر الإذاعة الرائدة “إمارات إف إم” التي تميزنا دائماً. وفي سؤالنا عن أجواء الجلسة قال: تعجبني جداً هذه الأجواء، حيث وفرت لنا “إمارات إف إم” أجواء طربية مميزة داخل الاستوديو تجعلنا نقدم وكأننا أمام شاشة بث مباشر. وفي سؤالنا عن الأغنية المغربية داخل ألبومه الجديد قال: أعجبتني فكرة الكلمات التي قدمها شعراء كويتيون، فأحببت أن أغني هذه الأغنية، خاصة أن من كتبها ليس مغربياً، وهُناك فكرة من خلال الكلمات عندما تكتب من كاتب لا يتحدث اللهجة المغربية. أما بخصوص تعاوني مع الفنّانة المغربية حسنا زلاغ، كان عبر اقتراح من بعض الأصدقاء حول غناء دويتو بصوت نسائي، وأثير جدل حول هوية الفنانة التي سوف تغني معي هذه اللهجة، إلى أن تم اختيار الفنانة الصاعدة حسنا زلاغ والتي تحمل صوتا قويا جداً وجذابا، حيث أنني أتوقع أن يكون لها مستقبل واعد وصاعد في هذا المجال.وعن تأخير ألبومه قال: الألبوم جاهز من ستة أشهر تقريباً، ولكن كان سوء تنسيق بيني وبين الشركة التي أنتجت الألبوم، مما أدى إلى تأخير إصدار الألبوم. ويذكر أن “جلسات إمارات إف إم” اطلقت في الأسبوع ما قبل الماضي، وكان فارس الليلة الأولى الفنّان الكويتي نبيل شعيل، حيث تذاع “جلسات إمارات إف إم” كل ثلاثاء في تمام الساعة العاشرة مساءً تقريباً، وتستمر حتى صباح اليوم التالي.