الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حكم عمل المرأة في وظيفة تكرهها

27 يناير 2011 20:03
أنا موظفة في جهة خاصة منذ أربع سنوات، ارتقيت في وظيفتي بسرعة وأصبحت مديرة الفرع الذي أعمل فيه، بعد سنتين من إدارتي للفرع أخبرني المدير العام بضرورة عودتي لوظيفتي السابقة نظراً لأنه سمع كلاما، الله وحده يعلم مصدره، المشكلة أن نفسيتي تعبت من هذا الموضوع الذي مر عليه الآن قرابة السنتين، أشعر بالظلم وفقدت الثقة في كل الموظفين، لم أستطع أداء مهامي كالسابق وتجبرني الظروف على الاستمرار، استخرت مراراً بهدف تقديم استقالتي لأن من ترك شيئا لله عوضه الله شيئا أفضل منه ولم أتمكن من اتخاذ القرار إلى الآن، وقد كتبت إليكم لأخذ المشورة لعل الله يهدينا إلى ما فيه الصواب علما بأنني متزوجة ولدي 4 أطفال، وحالتي المادية جيدة وزوجي رافض موضوع الاستقالة لظروف الحياة الحالية ولكني لا أملك رغبة للعمل إطلاقا في هذه المؤسسة ولم أجد وظيفة في مكان آخر حتى الآن. ? مشكلتك تدور حول أمرين: الأول: تحدي ظروف العمل: فيبدو أنك إنسانة قديرة وتتمتعين بمهارات متميزة وأخلاق عالية كريمة جعلتك مؤهلة لتصبحي مديرة في فترة وجيزة، وأن الكيد الذي تتعرضين له أمر طبيعي من الحساد وأصحاب البطالة المقنعة الذين يكيدون في كل مكان للمنتجين والفاعلين، وإن من تمام النجاح أن تقومي بتحدي هذه الظروف وتصبري حتى تثبتي نجاحك وتفوقك. وننصحك مع الثبات على التميز بأن تكثري من ذكر الله تعالى وتقولي لاحول ولا قوة إلا بالله، فإن الله تعالى سيكفيك الحساد والأعداء. الثاني: المشاركة في الإنفاق على الأسرة: فلا يخفى أن المرأة لم تكلف بالإنفاق على البيت والأولاد، وهي إن عملت فعملها يرجع إلى اختيارها ورضاها ووفقا لما يناسبها من ظروف وأحوال، ومع ما ترتضيه هي من وظائف وشخصيات، فإن لم يتيسر العمل والوظيفة المناسبة، فليس لأحد إجبارها أو إلزامها، ولا تنسي أن تصلي ركعتي الحاجة تسألين الله تعالى فيهما أن يلهمك وزوجك الصواب ويعينكما عليه، والله أعلم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©