السد يرافق شونبوك إلى نهائي «أبطال آسيا»

تأهل السد القطري إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم رغم خسارته أمام سوون سامسونج الكوري الجنوبي بهدف مساء أمس بالدوحة في إياب نصف النهائي حيث سبق للسد الفوز على منافسه في عقر داره بهدفين نظيفين في الذهاب، وبذلك يلتقي الزعيم القطري مع شونبوك الكوري على لقب البطولة. وأحرز هدف سوون في مباراة أمس التي أدارها بكفاءة الحكم علي حمد اللاعب أوه جانج في الدقيقة 8. وكان الاتحاد السعودي بطل عامي 2004 و2005 قد خرج من الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد خسارته أمام مضيفه شونبوك موتورز الكوري الجنوبي بطل 2006 بنتيجة 1-2 أيابا أمس، وذلك بعد خسارته أيضا في مباراة الذهاب 2-3. وسجل البرازيلي أينينيو أوليفيرا (11 و36) هدفي شونبوك، والبرازيلي جيرالدو ويندل (73) هدف الاتحاد. وطرد مهاجم الاتحاد نايف هزازي لضربه لاعبا من دون كرة (12)، ولاعب شونبوك الكرواتي كرونوسلاف لوفريك (89). وفشل الاتحاد في تكرار تجربة عام 2004 حين خسر على أرضه أمام فريق كوري جنوبي أيضاً هو سيونجنام أيلهوا 1-3 في ذهاب الدور النهائي عام 2004 (كان يقام من مباراتين ذهابا وايابا)، قبل أن يكتسحه بخماسية نظيفة أيابا في عقر داره ويتوج بطلاً. وذكر موقع “كووورة” الرياضي أن البلجيكي ديمتري دافيديفتش المدير الفني لفريق الاتحاد لعب بطريقة 4-3-2-1 معتمداً على منتصف الملعب المكون من سعود كريري ومحمد بو سبعان وباولو جورج ومن أمامهما محمد نور ووينل اللذان لعبا خلف رأس الحربة الوحيد نايف هزازي الذي مثل رأس المثلث الهجومي، بينما لعب سونج كوانج المدير الفني لفريق شونبوك بطريقة 4- 4 -2، معتمداً على رأسي الحربة إينيو جونيور وشونج هونج ومن خلفهما لويس إنريكي كرأس مثلث مقلوب. واستغل كلا المدربين إمكانيات لاعبيهم لتنفيذ التوازن بين الدفاع والهجوم، ولم يشهد الشوط الأول مرحلة جس نبض بين الفريقين، فمنذ البداية ضغط لاعبو شونبوك بغية إحراز هدف مبكر يقضي به على أحلام لاعبي “العميد”، ولكن خبرة أسامة المولد وحمد المنتشري أبعدت الخطورة عن منطقة الجزاء، وبعد 5 دقائق تذكر لاعبو الاتحاد أن مباراة الذهاب قد إنتهت بهزيمتهم 2-3 فإتجهوا للهجوم من خلال إرسال كرات طولية لباولو جورج ونايف هزازي. شهدت الدقيقة العاشرة إحتكاك بين سيونج هيون لي لاعب شونبوك ونايف هزازي مهاجم الاتحاد فإعتدى اللاعب السعودي على سيونج، ولم يتردد حكم اللقاء في إشهار البطاقة الحمراء في وجه هزازي صاحب هدفي الاتحاد في مباراة الذهاب ليكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين. النقص العددي جعل لاعبي الفريق الكوري الجنوبي يدرك أن الفرصة أصبحت سانحة لهم لحسم اللقاء وضغط الثلاثي الهجومي لفريق شونبوك، وهم إينيو جونيور ولويس إنريكي وشونج هونج على دفاعات الاتحاد وبالفعل في الدقيقة 21 من هذا الشوط تلقى إينيو الكرة من خارج منطقة الجزاء ومر بها من أسامة المولد لينفرد بالحارس مبروك زايد ويضعها بسهولة في الزاوية اليمنى للحارس محرزاً الهدف الأول لفريقه. عقب الهدف حاول لاعبو الاتحاد التعويض رغم النقص العددي، وتقدم ويندل ليلعب كرأس حربة بدلاً من هزازي الذي طرد وكاد أن يتحقق التعادل في الدقيقة 28 من كرة عرضية أرسلها باولو جورج إلى محمد نور المنفرد بالمرمى لكنه وضعها في جسد كيم مين حارس الفريق الكوري مهدراً أغلى فرص “العميد” خلال هذا الشوط. وفي الدقيقة 32 شهدت فرصة أخرى للاتحاد عندما أرسل باولو جورج كرة عرضية قابلها ويندل برأسه أعلى العارضة فيشعر لاعبو الفريق الكوري بالخطورة وضغطوا مرة أخرى، وتلقى جوا هيون كرة عرضية من خارج منطقة الجزاء سددها مباشرة على الطائر لتصطدم بالقائم الأيمن، وفي الدقيقة 36 سدد إينيو جونيور ضربة ركنية مباشرة على المرمى تصطدم بأيدي مبروك زايد حارس الاتحاد وتسكن شباكه محرزاً الهدف الثاني للفريق الكوري، بعدها حاول لاعبو الاتحاد الهجوم خلال الوقت المتبقي من هذا الشوط ولكن دون خطورة. ومع بداية الشوط الثاني تحسن أداء الاتحاد ووضح تقارب خطوطه وخاصة بين الدفاع والوسط وهو نقطة ضعف الفريق في شوط المباراة الأول، ما جعل الفرصة مواتية أمام لاعبي منتصفه لإستخلاص الكرة سريعاً، وشن هجمات سريعة مستغلاً فيها سرعة ومهارة باولو جورج ومحمد نور، وفي الخمس دقائق الأولى أحتسبت ضربتين ركنيتين للفريق السعودي لم يتم إستغلالهما جيداً، وفي الدقيقة السادسة أنفرد باولو بالمرمى بعد أن تلقى كرة بينية من محمد نور، لكنه سددها بغرابة ضعيفة في يد الحارس الكوري كيم مين. أجرى مدرب شونبوك تغييرين في الدقيقة 18 حيث لعب الكرواتي لوفريك بدلاً من إينيو وكيم يونج شان بدلاً من سون يانج، وفي الدقيقة 22 أنفرد جيون هون لكنه سدد أعلى المرمى، فيما سيطر لاعبو الاتحاد على معظم فترات هذا الشوط، وفي الدقيقة 28 مرر محمد نور كرة بينية داخل منطقة الجزاء سددها ويندل مباشرة على يسار حارس شونبوك محرزاً الهدف الأول للاتحاد الذي حاول جاهداً العودة للمباراة بعد هذا الهدف، وسدد باولو مرة أخرى ولكن الحارس الكوري حولها لضربة ركنية، ويستمر اللعب في منتصف الملعب دون خطورة على المرميين، وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة طرد لاعب شونبوك الكرواتي لوفريك في الدقيقة 88 لتنتهي المباراة بهذه النتيجة. ومن المرجح أن تقام المباراة النهائية المقررة مبدئيا في نوفمبر المقبل في كوريا الجنوبية، إذ اقيمت في طوكيو في النسختين الماضيتين. ويحظى بطل دوري أبطال آسيا بفرصة المشاركة في كأس العالم للأندية التي تحتضنها طوكيو أيضا في ديسمبر المقبل، بعد أن استضافتها أبوظبي في النسختين الماضيتين اللتين شهدتا تتويج برشلونة الاسباني والإنتر الايطالي على التوالي. يذكر أن شونبوك بالذات هو من أوقف الاحتكار العربي للقب البطولة في النسخات الثلاث الأولى بعد أن كان العين الإماراتي توج بطلاً عام 2003. ومع شونبوك عام 2006، أتجهت الكأس إلى شرق آسيا، وتحديداً إلى كوريا واليابان، إذ خلفه أوراوا رد دايموندز الياباني (2007) ومواطنه جامبا أوساكا (2008)، ليعود اللقب إلى كوريا الجنوبية عبر بوهانج ستيلرز (2009) وسيونجنام أيلهوا (2010).