الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواقع إلكترونية تتخلى عن مجانية خدماتها

مواقع إلكترونية تتخلى عن مجانية خدماتها
15 أكتوبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تتسابق شبكات التواصل الاجتماعي العالمية على تقديم المزيد من الخواص والخدمات التي تعزز ارتباط المستخدمين بها، ولكن يبدو أنها لن تتردد حين يأتي الوقت المناسب في تسعير بعض خدماتها التي بنت على مجانيتها مجدها وسطوتها في العالم، وفق ما بدأ يتسرب بشأن بعض مزايا عملاق التواصل «فيسبوك»، في وقت ينتظر أن يضرب موقع «تويتر» عصفورين بحجر واحد، المستخدمين والمعلنين من خلال خدمة ينتظر أن يعلن عنها رسميا في وقت قريب. فقد أقدم تويتر على خطوة تجعل البحث عن ملايين مستخدمي الموقع في محركات البحث أسهل من خلال إطلاق أداة «دليل التعريفات». ويتضمن الدليل جميع حسابات المستخدمين وفق الترتيب الهجائي، وتعريفات مع أعداد وأسماء الحسابات المكتوبة بغير الأحرف اللاتينية. وذكر موقع «سينت نيوز» أن تويتر لم يعلن عن هذا الدليل رسميا بعد بل اختار أن يبدأ هذه الميزة بهدوء في أسفل الصفحة الرئيسة. ولكن بعض المعنيين رجحوا أن استحداث هذه الخدمة يساعد في إدخال تويتر أكثر في عمليات البحث في جوجل وبينج وياهو وغيرها، وفق محرك البحث «لاند». كما أن الأداة الجديدة ستساعد على جذب معلنين لأن كثافة البحث عن الموقع في المحركات تعني عمليا مشاهدات أكثر لصفحات تويتر وهو شيء يهم المعلنين. وإذا كان البحث عن موارد مالية يشكل غاية لأي مشروع فموقع فيسبوك قد ذهب أبعد من البحث عن جذب المعلنين، فبعد ثباته منذ تأسيسه على مبدأ الخدمات المجانية يزمع فيسبوك إطلاق ميزة جديدة في الولايات المتحدة عبر إتاحة خيار ترويج تدوينات المستخدمين لدى أصدقائهم مقابل رسم مالي كما يفعل المعلنون. وقد اختبر الموقع هذه الخدمة في نيوزيلندا حيث كان أجرى العديد من التجارب على خدمات أخرى جديدة، وأدخلها تدريجيا في أكثر من عشرين بلدا. وذكر الموقع أن الترويج لدى الأصدقاء لتدوينه مثل حملة تبرعات أو خبر مهم مثل إعلان خطوبة سيلقى صدى أوسع في صفحة التغذية بالأخبار، ولكنه لم يوضح تكلفة هذه «الخدمة»، الأمر الذي دفع مراقبين لترجيح أن تحديد الرسم أيضا يخضع لفترة الاختبار، علما بأن بعض المستخدمين لمحوا إلى كلفة 7 دولارات على كل تحديث يريدون نشره. ومن غير المرجح أن يؤدي فرض رسوم على خدمات اعتاد الناس منذ بدايتها على مجانيتها إلى الاستغناء على مواقع التواصل، خاصة مع إجراءات حكومية تؤدي إلى مزيد من الحاجة لهذه المواقع مثل الحال في المملكة المتحدة، حيث ذكرت تقارير بريطانية أن الحكومة ستعلن عن خطط يُسمح بموجبها للناس باستخدام مواقع الشبكات الاجتماعية للدخول إلى مواقع الخدمات العامة. ومن شأن ذلك أن يتيح للناس الذين يريدون تقديم طلبات للاستفادة من الخدمات بدءا من المعاشات والإعانات ورصيد الضرائب إلى جوازات السفر بالدخول إلى مواقع هذه الخدمات عبر استعمال أسمائهم وكلماتهم السرية. فعندما يتم الدخول إلى هذه المواقع عبر كمبيوتر أو هاتف محمول سيقوم موقع التواصل الاجتماعي المعني بإرسال بريد إلكتروني يؤكد للوكالة الحكومية المعنية هوية المستخدم. وشددت الحكومة على أن ذلك ليس إلزاميا بل مجرد بديل للطرق القائمة في الحصول على الخدمات العامة. وقال ناطق باسم مكتب رئاسة الوزراء إن المشروع هو جزء من مسيرة رقمنة الخدمات العامة. من جهته، يخطط موقع تشارك الفيديو العالمي يوتيوب لجذب مشاهدي التلفزيون والمعلنين عبر مساعدة المنتجين على إنتاج فيديو عالي النوعية، وينسجم مع شرائح محددة وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن جوجل مالكة يوتيوب تنوي ضم أكثر من خمسين قناة تلفزيون حقيقية إلى الشبكات المائة التي كانت ضمتها، مع إعلان توسيع القنوات هذه إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وتردد أن إدارة القنوات الجديدة التي ستعنى بالإعلان وتكون مجانية تتضمن منتجين ذوي تجربة إعلامية أساسا. وتستقطب القنوات الـ25 الأولى المتوفرة حاليا أكثر من مليون مشاهدة أسبوعيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©