الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسر تستقبل العيد بفرحة شراء «الأضاحي»

أسر تستقبل العيد بفرحة شراء «الأضاحي»
15 أكتوبر 2012
كعادته كل عام ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك يتوجه مبكراً رب الأسرة خميس مبارك هو وأبناؤه، الذين يسعدون بهذه المناسبة، إلى سوق الأغنام والمواشي بأبوظبي لشراء أضحية العيد، خوفاً من زيادة أسعار المواشي قبل العيد بأيام، حيث قام باختيار المناسب من الأضحية للعيد من ناحية السعر وسلامة الأضحية. بعد أن انتقل بين هذا المحل وذاك. مؤكدا في الوقت ذاته أن استعداده لشراء الأضحية قبل العيد بفترة يأتي لمعرفته المسبقة بغلاء أسعار الأضاحي وعدم توفر المطلوب والمناسب من الأضاحي والتي في الغالب ينفد الكثير منها قبل ليلة العيد. وعن الأضحية يقول أحد رجال الإفتاء من المركز الرسمي للإفتاء التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إنها سنة مؤكدة للقادر عليها، وهو قول الجمهور، وليست بواجبة، فحديث أم سـلـمة -رضي الله عنها-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمسّ من شعره وبشره شيئاً» فقوله: «وأراد» ظاهر الدلالة في عدم الوجوب. ويبدأ وقت ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد، لحديث أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «من ذبح قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين»، ويمتد وقت الذبح إلى آخر أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة. ومن صفة ذبحها يسن أن يذبحها بيده، فإن كانت من البقر أو الغنم أضجعها على جنبها الأيسر، موجهة إلى القبلة، ويضع رجله على صفحة العنق، ويقول عند الذبح: بسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، اللهم هذا عني، أو «اللهم تقبل مني وعن أهل بيتي، أو عن فلان إذا كانت أضحية موصى عليها». ويلفت بدر حمدان أحد المستهلكين، الذي كان يفاوض بائع الماشية على السعر، إلى أنه يفضل شراء الأضحية خلال هذه الأيام. راجعاً السبب في ذلك إلى ارتفاع أسعار الأضاحي بشكل جنوني، حيث يرضخ الكثير من المستهلكين لضيق الوقت لشراء المعروض من المواشي والتي ترتفع أسعارها خاصة قبل العيد مباشرة. ويقول «كل عام أشتري أضحيتين من السوق وأضعهما في المنزل لحين ذبحهما أول أيام العيد، ويرجع ذلك للازدحام الشديد في سوق المواشي، وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، متمنياً في مثل هذه الأيام تطبيق المزيد من الإجراءات الحاسمة في مواجهة الباعة الذين يلجؤون للاستفادة من هذه المناسبة الدينية لتحقيق مزيد من المكاسب المالية. وذكر جابر الكثيري، وهو موظف، أنه تجول بين أسواق الأغنام بحثاً عن أضحية بسعر مناسب، لكنه فوجئ بارتفاع أسعار الماشية بصورة مبالغ فيها، بنسبة تتجاوز 14% مقارنة بالأسعار التي كانت سائدة قبل أسابيع، موضحاً أنه قبل أسبوع ونصف حضر إلى سوق الأغنام واشترى خروفاً هندياً بأقل من 500 درهم، واليوم وصل سعر الخروف الهندي إلى نحو 750 درهماً، ويضيف «في كل عام قبيل عيد الأضحى تتجدد تداعيات قضية ارتفاع الأسعار، والمستهلك في نهاية الأمر نظراً لحاجته الماسة لشراء الأضحية يخضع ويدفع، موضحاً أن سعر الخروف الصومالي وصل إلى 700 درهم، بينما الإيراني فيباع بأكثر من 1100 درهم، والجزيري بأكثر من 1400 درهم. ومن جانبها تفضل مريم الرميثي «ربة أسرة»، شراء الأضحية خلال هذه الأيام وذلك لتفادي ارتفاع الأسعار، وتقول «مع اقتراب موعد الأعياد نلاحظ ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأضاحي، ما يؤثر على الأسر ذات الدخل المحدود، الأمر الذي يؤدي إلى عجز الكثيرين عن الأضحية، مطالبة أن تكون هناك رقابة على سوق المواشي خلال هذه الفترة للعمل على ضبط الأسعار ومنع استغلال المناسبات في تحقيق أرباح طائلة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©