الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دروس من «العين تقرأ»

9 نوفمبر 2014 00:24
انتقد عدد كبير من الإعلاميين والمثقفين قلة عدد المرتادين لمعرض العين تقرأ للكتاب 2014، ليكون ذلك من أهم السلبيات التي غطت على إيجابيات المعرض، حيث كان المعرض ضحية التوقيت غير المناسب الذي أقيم في (27 أكتوبر - 2 نوفمبر)؛ لأنه اختتم قبل انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب 2014 بثلاثة أيام، أي أن دور النشر الإماراتية والزائرين أيضاً ينتظرون معرض الشارقة على أحر من الجمر، ولا يرغبون في إنفاق أموالهم قبل هذا الحدث الدولي! إلا أن بعض الإيجابيات من معرض العين تقرأ التي غطتها سلبية التوقيت غير المناسب كانت مهمة بالنسبة لي لأنها أعطتني فكرة واضحة بأن الإمارات نجحت في صنع قاعدة صلبة لحب القراءة بين الصغار. لقد تواجدت طيلة أيام معرض العين تقرأ 2014 كعارض لإحدى دور النشر، لأتمكن من رصد ومتابعة ظاهرة حب الأطفال وطالبات المرحلة الابتدائية للروايات والقصص الواقعية. في الفترة الصباحية من المعرض الذي كان مخصصاً لاستقبال طلاب وطالبات المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، استقبلت في جناح الدار عدداً ليس بقليل من طالبات المرحلة الابتدائية يرغبن في شراء «الروايات» وليس قصص الأطفال، كما كان معتاداً في السنوات الماضية، وقالت إحدى الطالبات عندما سألتها عن سبب رغبتها في شراء رواية سعرها 30 درهماً: «صحيح أن مديرة المدرسة منعتنا من شراء الروايات وقصص الكبار، ولكني أريد شراءها من أجل تعلم الكتابة مبكراً»! قد يكون من الخطأ بيع كتب الحب والقصص الجريئة لطالبات في سن المراهقة، وحاولت جاهداً إخفاء بعض الكتب التي لا تناسب زائرات الفترة الصباحية بالمعرض، ولكن علينا أن نؤكد أن جهود جميع دور النشر في الإمارات على مدى خمس سنوات عبر رعاية الأقلام الشابة والاهتمام بإصدار الروايات التي تمثل فكر الجيل الجديد ساعد في رفع مستوى الوعي للصغار، ليصبح للإمارات الشقيقة (قاعدة صلبة) من الجيل القادم من المرحلة الابتدائية قادر، إن شاء الله، على رفع مستوى الثقافة والأدب بالإمارات؛ لأن تطور الإمارات الشقيقة في هذا المجال سينعكس إيجابياً على بلادي المملكة العربية السعودية، حيث أطمح إلى الاستفادة من تجربة الإمارات في مجال الثقافة والأدب عبر عملي في دور نشر إماراتية من أجل نقل هذه التجربة الفريدة في المستقبل لوطني الحبيب. ريان الجدعاني - سعودي مقيم في أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©