المالكي يقيل رئيس الوقف السني

بغداد - وكالات الأنباء: أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أنه أقال رئيس ديوان الوقف السني العراقي الشيخ أحمد عبدالغفور السامرائي من منصبه ''مع احتفاظه بدرجته الوظيفية''· لكنه لم يذكر أسباب القرار في بيان رسمي مقتضب أصدره مكتبه بهذا الخصوص· وتم إعفاء السامرائي في غمرة جدل بين المالكي والقيادات الدينية السياسية السنية بشأن ادعاء سيدة عراقية بأن ضابطي شرطة عراقيين شاركا في الخطة الأمنية الجديدة في بغداد قاما باغتصباها بعد اعتقالها يوم الأحد الماضي ونشر مكتب رئيس الوزراء العراقي أمس تقريراً لأطباء في الجيش الأميركي فحصوا المدعية في مستشفى ابن سينا المستشفى العسكري الأميركي داخل ''المنطقة الخضراء'' وسط بغداد، قالوا فيه إنهم لم يجدوا أدلة تثبت تعرضها للاغتصاب· وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي في بغداد اللفتنانت كولونيل كريستوفر جريفر: ''لا نعرف كيف حصل مكتب رئيس الوزراء عليه، لكننا لا نعلق عادة على تفاصيل التقرير الطبي ونلتزم بقواعد الخصوصية المطبقة في الولايات المتحدة''· وكتب في التقرير بالانجليزية ''لا تمزق مهبلي ولا إصابات واضحة أخرى'' وكررت العبارة بالعربية· وحجب اسم المريضة التي قال كبير المتحدثين باسم القوات الأميركية في العراق الجنرال وليام كولدويل إنها خرجت من المستشفى يوم الاثنين الماضي وأخذت التقرير معها· وفي أول رد فعل على إقالته قال السامرائي الموجود حاليا في عمان ''غير مستغرب لأن المالكي لا يتحمل ان تواجه سياسته أو اعماله باي انتقاد''· وأضاف '' القرار جاء كذلك بسبب موقفنا الثاب تضد ما تقوم به الميليشيات من قتل واستهداف لارواح العراقيين وبسبب الانتقادات التي نوجهها للحكومة ولرئيسها ونحملها فيها المسؤولية عما يجري على أرض العراق· لقد انتقدنا في السابق حادثة خطف وقتل ثلاث طالبات جامعيات وأعتقد أن ما أزعج الحكومة كثيرا هو تصريحنا الاخير والذي انتقدنا فيه بشدة حادثة السيدة صابرين الجنابي''· وتابع ''الوقت كان ضيقا امام رجال الشرطة كان في نيتهم اغتصابها وهي ربما تعرضت لهتك عرض لم يصل الى حد الاغتصاب''· ولكنه أكد أن ''الكثير من السيدات العراقيات'' اقسمن امامه بأنهن اغتصبن من قبل القوات العراقية ولكنهن يرفضن الاعلان عن ذلك حفاظا على كرامتهن· وقال رئيس جهاز حكومي يسيطر على الوقف السني إنه أقيل من منصبه لانتقاده الحكومة بسبب مزاعم الاغتصاب وقتل ثلاث طالبات في قضية منفصلة· من جانبه أعلن المتحدث العسكري باسم الحكومة العراقية قاسم الموسوي للصحفيين ''إن المدعوة صابرين الجنابي متزوجة زواجا عرفيا وحسب اعترافها فإن زوجها اسمه قيس وتجهل اسم والده كما أنها لا تحمل وثائق رسمية حول هذا الموضوع''· وأضاف ''أثبتت التحريات أن للمدعوة اسمين الاول زينب عباس الجميلي والثاني صابرين الجنابي وادعت أنه اسم الشهرة· أما الدار التي تم اعتقالها فيها اكتشفت فيها فتحة تؤدي إلى الدار المجاورة وعثر فيها على مستشفى صغير به كميات كبيرة من الادوية لمعالجة الإرهابيين في حي العامل''· ·