السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..العالم يحطّ رحاله في الرياض!

غدا في وجهات نظر..العالم يحطّ رحاله في الرياض!
27 يناير 2015 20:54

العالم يحطّ رحاله في الرياض!
يقول تركي الدخيل: أساطيل من الطائرات من قارات العالم كلها تحط رحالها في الرياض، وذلك لوداع زعيمٍ استثنائي في تاريخ العرب الحديث، عبدالله بن عبدالعزيز، جميع الأصدقاء وحتى الخصوم جاؤوا للوداع، لنعي شخصٍ لم يكن عابراً في زمن السياسة، أو طارئاً في تاريخ إدارة الأزمات، بل استطاع خلال سنوات حكمه العشر وطوال حياته الممتدة طوال تسعين عاماً لأن يرفع سمعة بلاده، وأن يحمي الخليج وأن ينصح العرب وسعى لمصالح المسلمين في أنحاء العالم. كان سبّاقاً في رؤيته وفي سعيه، لدرجةٍ جعلته يؤسس لحوار الأديان، والحوارات الوطنية الداخلية، ليبث حوارات التسامح بين المسلمين وبين أبناء الوطن الواحد، وقد أسس لحزمة من المبادرات التي لن تموت.

حرية التعبير.. أم حرية الإساءة؟!
يقول د. عبدالحميد الأنصاري: ما يسيء إلى الآخرين ويسخر من مقدساتهم، ليس جديراً بأن يدعى بـ«حرية التعبير»، لأن الحرية ينبغي أن تكون مسؤولة، وتتطلب وعياً وبصيرة. كنت وما زلت من المؤمنين بحرية التعبير، المدافعين عنها بقوة، ولكنني في الوقت نفسه أؤمن بأن لحرية التعبير حدوداً ينبغي عدم تجاوزها للإساءة أو الإضرار بالآخرين، ولذلك لا أجد أي مبرر لفعلة الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة في إعادة نشر الرسم المسيء لمقام رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام، والمستفز لأمة المليار ونصف المليار مسلم.

أغلبية غبيَّة وكثرة «كشرة»!
يرى محمد أبوكريشة أن أزمة الخطاب في الأمة العربية هي أزمة المتلقي وليست أزمة المرسل أو القائل أو الكاتب لأن أمة العرب لديها ما يمكن أن نسميه قبلية الفكر.
صار مصطلح تجديد أو تغيير الخطاب الديني مصطلحاً مملاً وسخيفاً وتردد كثيراً حتى فقد قيمته ومعناه. والحق أن العرب في حاجة ماسة إلى تغيير الخطاب كله أو تجديد الخطاب كله: السياسي والديني والثقافي والإعلامي، لأن كل الخطاب في أمتنا أصبح خطاباً أحمق وكاذباً ويخلط الأوراق خلطاً مقيتاً. وهناك عبارة لا أملّ من تكرارها مع نفسي وبين الناس وهي أن المرء منا لا يعني ما يقول ولا يقول ما يعني وهو نفس المعنى الذي رمى إليه الشاعر العربي القديم الطغرائي في قوله: غاض الوفاء وفاض الغدر واتسعت مسافة الخُلف بين القول والعمل.. وهذا كلام قيل قبل ألف عام فماذا يمكن أن يقال اليوم؟ وأزمة العرب عموماً هي أزمة فعل وليست أزمة قول. أزمة خضاب وليست أزمة خطاب. أزمة خضاب يحاول أن يخفي وجهاً عكراً. أزمة المسافة الشاسعة والهوة السحيقة بين القول الجميل والفعل القبيح. مرة أخرى وللمرة الألف أقولها. أزمة النفاق وأزمة الذين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم. كما أن الأزمة الطاحنة والطاعنة عندنا هي سذاجة المتلقي للخطاب كله، وسهولة خداعه والضحك عليه. هي أزمة ثقافة القطيع والإمعات الذين يحسنون إذا أحسن الناس ويسيئون إذا أساء الناس. وثقافة القطيع هي التي تجعل مسألة توجيه الرأي العام في غاية السهولة لمن يحسن الكلام والخطابة حتى إذا كان كاذب الفعل منافق السريرة. وثقافة القطيع والإمعات هي التي تجعل أعذب القول عندنا أكذبه. فالحق هو ما يراه القطيع ولو كان باطلاً، والصواب ما يراه القطيع ولو كان خاطئاً. والقطيع يعتمد على بعضه في الفكر والخطاب، ويعفي نفسه من التأمل وإعادة النظر. ومحاولة التأمل وإعادة النظر سباحة محفوفة بالمخاطر ضد تيار القطيع.. وكثرة الجماعات والفرق الهالكة في هذه الأمة قائمة على ثقافة القطيع والسمع والطاعة وتحريم النقاش والتأمل وإعادة النظر، لذلك لا يمكن الاعتماد على الإجماع كمصدر للحقيقة في هذه الأمة، لأن الإجماع عندنا يكون غالباً أو دائماً على الباطل. ولأن الأغلبية عندنا في أمة العرب غبية وغيبية ومغيبة. وثقافة القطيع هي المسؤولة عن جعلنا في غيبوبة فكرية تامة وطويلة وفقدان وعي. فنحن نقول بلا وعي، ونسلك بلا وعي، ولا إدراك لذلك يمكنك أن تقول وأنت مرتاح الضمير إن الكثرة في أمة العرب (كشرة).
وأزمة الخطاب في الأمة العربية هي أزمة المتلقي وليست أزمة المرسل أو القائل أو الكاتب لأن أمة العرب لديها ما يمكن أن نسميه قبلية الفكر وهذا ليس فكر القبلية. معنى ذلك أن قبلية العرق والدم ضمرت وكادت تتلاشى لحساب ولصالح قبلية الفكر أو القبلية الأيديولوجية، وهذا هو سبب تحول الإسلام إلى فرق ونحل وملل ومذاهب كلها هالكة إلا الذين لا ينتمون إلى أي من هذه الفرق، أي أنا وأنت وهو وهي من عوام الناس. ولتوضيح الأمر أكثر بشأن ما أسميه القبلية الفكرية أو الأيديولوجية، يمكنك أن تطبق ذلك على جماعة «الإخوان» مثلاً، فهي ليست سوى قبيلة فكرية قائمة على السمع والطاعة والمرشد هو شيخ هذه القبيلة وزعيمها. ورغم تعدد الأعراق، فإن الأفكار واحدة، أي أن ما جمع هذا الخليط المتنافر هو القبلية الفكرية لا العرقية، والقول نفسه ينطبق على جماعات أخرى تحت عنوان القبلية الفكرية، مثل «داعش» و«الجهاد» و«أنصار بيت المقدس أو من أسميهم (أنصاب وأزلام بيت المقدس).. والقاعدة.. وبهذا التعريف يمكنك أن تسمي هؤلاء قبائل بدلاً من جماعات أو تنظيمات.. فالإخوان لا يتزوجون ولا يزوجون من خارجهم ولا يسمحون بمعارضة داخل نسقهم ولا يقلدون المناصب إذا قفزوا على السلطة إلا لمن هو منهم.. ولو حاولت وأنت من خارج نسقهم أن تخطب ودهم أو تنافقهم أو تنضم إليهم أو تركب موجتهم من أجل جزء من الكعكة فإنهم لن يسمحوا لك ولن يأمنوك.
وفي مصر مثلاً عندما قفزوا على السلطة في غفلة المغفلين اندفع آلاف وربما ملايين الناس نحوهم وراحوا يخطبون ودهم، لكنهم لم يأمنوا أحداً وقسموا الغنائم على أفراد قبيلتهم، واختلقوا حزباً سياسياً اسمه «الحرية والعدالة» تزعموه هم وسمحوا للمنافقين المندفعين نحوهم بالانضمام إليه، أي جعلوه خيمة إيواء لـ«الإخوان» غير الأصلاء الذين انتموا إلى الجماعة بمجرد بطاقة عضوية في الحزب، أو في خيمة الإيواء «الإخوانية».
والقبلية الفكرية هي المسؤولة عن الحوار الذي بلا طائل، والذي يبلغ حد البذاءة وقلة الأدب والحياء على مواقع «التفاصل» الاجتماعي وعبر الفضاء .. فالمنتمي إلى قبيلة فكرية لا يمكن التحاور معه لأنه يتبنى أفكار قبيلته ولو كانت سقيمة وحجة قبيلته ولو كانت داحضة .. يعني - نحن نقلنا العصبية والعنصرية من العرق والدم إلى الفكر والدين، لأننا بطبعنا عصبيون ومتطرفون وقبليون في الأساس - وكل الحروب التي تدور رحاها في أمة العرب من أقصاها إلى أقصاها حروب قبلية اتخذت عناوين الفكر والدين والديمقراطية وحقوق الإنسان والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية - وهذه القبلية الفكرية هي التي السبب وراء حوار الطرشان الذي يدور في أمة العرب الآن، وهي السبب في أن يكون لكل قبيلة فكرية إسلامها الخاص - والإسلام لا يقبل القسمة لكن القبلية الفكرية هي تقسمه وتفصله على مقاس كل قبيله، وما ينطبق على الدين ينطبق على النظريات والأفكار. فهناك القبيلة العلمانية والقبيلة اللادينية. لكن أقواها جميعاً هي القبائل الدينية لأن هناك خللاً في عقل المتلقي العربي، وهناك ثقافة القطيع، وهذا القطيع لا يبحث عما يقنعه ولا يبحث عن منطق ولكنه يبحث عما يدهشه ويذهله في زمن ماتت فيه الدهشة .. كما أنه يبحث عما يثير غريزته وشهوته .. لذلك نجح أهل الفرق الهالكة في جر القطيع إلى حظيرتهم بأمرين اثنين هما الإغراق في الخرافات والدجل والهلاوس والضلالات وتأنيث الدين وحبسه في جسد المرأة وما يشف وما يكشف وجماع الوداع ونكاح الجهاد.. فاندفع القطيع بالشهوة وبإدمان الخرافة إلى حظائر هؤلاء الإرهابيين فكان ما نحن فيه الآن .. وهكذا فإن مشكلة وأزمة الخطاب كله وخصوصاً الخطاب الديني هي غفلة المتلقي وسهولة التأثير فيه .. المشكلة والأزمة هي القطيع وأن الأغلبية غبية والكثرة (كشرة).

محاربة الإرهاب.. بالأسوار!
يقول الكسندر لاكاس: مع أن الجدار السعودي تم اقتراحه أول مرة خلال الحرب الأهلية العراقية في 2006، إلا أن تمدد «داعش» وتنامي قوتها دفع المسؤولين في السعودية إلى تسريع إقامته.
تقيم السعودية جداراً حدودياً يمتد على طول 600 ميل من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب على امتداد الحدود الشمالية للمملكة مع العراق، وذلك منذ شهر سبتمبر الماضي، ويهدف الحاجز المراد إقامته إلى منع تسلل عناصر «داعش» إلى داخل السعودية بعدما أكد التنظيم عزمه الاستيلاء على مكة والمدينة المنورة، وربما زادت الحاجة إلى بناء السور وإقامة الحاجز بعد الهجوم الأخير الذي نفذته «داعش» على الحدود الشمالية السعودية واستهدف تحديداً نقطة حدودية سعودية أودت بحياة ضابط وحارسين بالقرب من الحدود العراقية، هذا الأمر أوضحه مصطفى العاني، المحلل العراقي بمركز الخليج للدراسات والبحوث الاستراتيجية، قائلا «إنها المرة الأولى التي ينفذ فيها داعش هجوماً على السعودية، وهي رسالة واضحة إلى المملكة بعد مشاركتها في الائتلاف الدولي ضد الإرهاب في العراق وسوريا».

التطرف الدِّيني.. البداية قبيل الإسلام!
يرى رشيد الخيون أن زماننا بحاجة لإزاحة بعض مما يُلقن في المدارس من منهاج ليس بينه وبين «الحُمْس» سوى خمسة عشر قرناً، نعم، إنه دهر دهير!

الحوثي والبغدادي: دعم متبادل
يقول د. وحيد عبدالمجيد : لا يختلف عبدالملك الحوثي زعيم تنظيم «أنصار الله» الذي اجتاح معظم اليمن عن أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» الذي يسيطر الآن على مساحات واسعة في سوريا والعراق، إلا بمقدار التباين المذهبي بين المتطرفين الشيعة والسُّنة.
إنهما وجهان لـ«العملة» المتطرفة نفسها، وإن كان أحدهما وكيلاً عن «الولي الفقيه» الذي يحلم باستعادة الإمبراطورية الفارسية، فيما الثاني يتطلع لإنتاج صيغة مشوهة لا صلة لها بـ«الخلافة» التي انتهى عصرها، ويكفر في سبيل ذلك الجميع بمن فيهم منافسوه في دائرة التطرف السُّني.
وعلى رغم الصراع المفتوح بين من يعمل الحوثي في خدمة مشروعهم الذي يهدف إلى الهيمنة على المنطقة، ومن نصّب البغدادي نفسه زعيماً لهم، يتبادل الفريقان الدعم الضمني عبر تأجيج التطرف في أوساط قطاعات من الشيعة والسُّنة على حد سواء. فالسُّنة الذين تفزعهم ممارسات التطرف الشيعي يقع بعضهم أسرى دعاية تنظيم «داعش» ومزاعمه. والشيعة الذين ترهبهم ممارسات هذا التنظيم وغيره يزدادون التصاقاً بالخطاب الرسمي الإيراني وشبكات المصالح التي تنسجها طهران من اليمن إلى دمشق.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©