أبوظبي (الاتحاد) - عبر راشد عامر المدير الفني لمنتخبنا الوطني للناشئين، عن حزنه العميق لخروج «الأبيض الصغير» من الدور الأول، لنهائيات كأس العالم الخامسة عشرة المقامة حالياً في ضيافة الإمارات، وأعلن في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة سلوفاكيا، أنه المسؤول الأول والأخير، عن إخفاق الفريق في المونديال، وخروجه من الدور الأول، دون أن يحقق فوزاً واحداً، أو أن يحصل على نقطة واحدة، وذلك بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية على يد هندوراس 1 - 2، والبرازيل 1 - 6، وسلوفاكيا صفر - 2 .
وقال عامر: اعتذر للجميع عن خروج المنتخب من الدور الأول للمونديال «صفر اليدين»، وأعلن عن تحملي المسؤولية كاملة بمفردي، وقبل أي شخص، خصوصا أن اتحاد الكرة وفر لي كل الدعم الذي طلبته، وأنا من وضعت خطة إعداد الفريق وبرامج المعسكرات الخارجية، وأنا من اخترت اللاعبين، وساعدتني اللجنة الفنية بالاتحاد بتوفير كل المتطلبات، ولم يرفض لنا طلبا منذ أن بدأنا في تكوين الفريق منذ أكثر من عام ونصف العام.
وقال راشد عامر إنه سوف يعقد مؤتمراً صحفياً موسعاً، بعد نهاية المونديال لكشف كل الحقائق والأسباب التي أدت إلى هذا الإخفاق غير المتوقع، وأنه لن يخفي شيئاً عن الرأي العام الكروي الذي صدم في النتائج التي حققها الفريق في البطولة، وقال، أنا على استعداد للمكاشفة أمام الجميع، ومستعد للرد على أي استفسارات سواء من وسائل الإعلام أو الجماهير، وسأقوم بإعداد تقرير فني شامل يتضمن كل الحقائق والملابسات التي أدت إلى هذا الإخفاق، لرفعه في أقرب وقت ممكن الى مسؤولي اتحاد الكرة، لأنني أعمل تحت مظلة الاتحاد، ومسألة استمراري في قيادة هذا الفريق مستقبلاً أو غيره بيد الاتحاد وحده، وإذا كانت تلك المهمة هي الأخيرة لي مع المنتخبات فأنا سأقبل ذلك على الرحب والسعة، وسأتوجه لهم بالشكر والتقدير على الدعم اللا محدود الذي قدموه لي طوال تلك الفترة.
مردود عكسي
ورداً على أسباب ما حدث للفريق في المنافسات الرسمية، والذي تناقض تماماً مع فترة الإعداد القوية التي أداها المنتخب والنتائج الجيدة التي حققها مع منتخبات قوية أبرزها الأرجنتين، وكوت ديفوار، والمكسيك، وسلوفاكيا نفسها قال: لا أجد سبباً واحداً أو تفسيراً منطقياً لما حدث، فقد كانت التحضيرات للبطولة على خير ما يرام، لكن ربما تكون رهبة البطولة قد أصابت اللاعبين، أو يكون نقص الخبرة لأغلبهم أثر عليهم، خصوصاً أن أغلبهم لم يشارك من قبل في مباريات رسمية، ونحن نعلم أن المباريات الودية تختلف تماماً عن الرسمية، وهذا أمر طبيعي يحدث في كرة القدم، لكن لا يمكن أن ننسى أن الفريق تعرض لظروف صعبة أثناء البطولة، أبرزها فقدانه لأربعة لاعبين من الركائز الأساسية في صفوفه بسبب الإصابة، ولو فقد أي فريق لاعباً مهماً واحداً في صفوفه فإنه سوف يتأثر فما بالك بأربعة لاعبين دفعة واحدة .
لاعب واحد
وقال: برشلونة نفسه الذي يعتبر أقوى فريق في العالم يتأثر جداً بغياب ميسي، ونجده يعاني كثيراً في مبارياته إذا غاب هذا اللاعب، رغم أنه فريق مليء بالنجوم في كل المراكز، بالإضافة إلى سوء الحظ الغريب الذي صادف الفريق في المباراة الافتتاحية أمام هندوراس ومشاركتنا لأكثر من 65 دقيقة من وقت المباراة بعشرة لاعبين، وأنا أعتقد أنني كمدرب جانبني التوفيق كثيراً في هذه البطولة، لكنني على أي حال استفدت كثيراً من قيادتي لمنتخب الناشئين في هذا الحدث العالمي الكبير، واكتسبت منه خبرة تدريبية كبيرة سوف تفيدني مستقبلاً، ولن يتوقف قطار حياتي التدريبية عند هذه المحطة، لأنني أعمل في هذا المجال منذ 20 عاماً، ولا يوجد مدرب في العالم لا يتعرض لإخفاقات مهما كانت خبرته.
الهدف الأول
وعن أسباب الخسارة أمام سلوفاكيا، قال: الأسباب عديدة منها حالة عدم التوفيق التي انتابت جميع اللاعبين وحالة الإحباط التي سيطرت عليهم، خصوصاً بعد الهدف الأول، وحاولنا في الشوط الثاني استغلال حالة الطرد في صفوف السلوفاك باللعب بأربعة مهاجمين لزيادة الفاعلية أمام مرماهم، لكن للأسف بقي الحال على ما هو عليه ولم يتغير شيئاً وخسرنا في النهاية بكرتين ثابتتين.
مستقبل الفريق
وعن مستقبل الفريق الحالي بعد الخروج المبكر من المونديال، قال عامر: «لدينا 3 لاعبين من مواليد 97 وهم تحت السن شاركوا معنا في البطولة هم المهاجم زايد العامري، وقلب الدفاع أحمد راشد، وحارس المرمى محمد حسن، وهم سوف يستمرون مع منتخب الناشئين الجديد من اللاعبين من مواليد 96 ، أما من تجاوز السن سوف يختار من بينهم خليفة مبارك من يناسبه لضمه للفريق الذي يشارك في النهائيات الآسيوية في ميانمار خلال أكتوبر من العام المقبل، ونحن نتمنى له التوفيق في ذلك.
عدد اليوم
