الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 مشاهد تجسد سيناريو الوداع الحزين لـ «أبيض الناشئين»

5 مشاهد تجسد سيناريو الوداع الحزين لـ «أبيض الناشئين»
24 أكتوبر 2013 22:52
5 مشاهد مهمة، يمكن أن ترسم لنا مشهد النهاية في مشاركة منتخبنا الوطني في مونديال الناشئين في أعقاب الخسارة من سلوفاكيا بهدفين مساء أمس الأول، وبعد إطلاق الحكم الفنزويلي جوان سوتو صافرة نهاية المباراة، جلس بعض اللاعبين القرفصاء في وسط الملعب، وآخرون يسقطون على الأرض، والبعض يتوجهون إلى الجمهور في المنطقة المقابلة للمنصة الرئيسية، بينما ذهب البدلاء لمساعدة زملائهم الذين جلسوا على أرضية الملعب، وقادوهم لتحية الجماهير، ببعض الدموع، وتوجيه الشكر لها على المؤازرة خلال البطولة. أما المشهد الثاني فقد تجسد في غرفة تبديل الملابس، بين اللاعبين، وخيم الصمت على الجميع، وكانت الهمسات الحزينة هي لغة الحوار بين اللاعبين، وهم يعدون حقائبهم للخروج إلى المنطقة المختلطة، وكان البعض منهم في هذا المشهد ما زالوا يحتفظون بدموع الحزن على الوداع المبكر، لكنهم حرصوا على إخفائها حتى لا يبدون في موقف ضعف أمام الآخرين، وبعد ما يقرب من ربع الساعة بدأوا يخرجون من غرفة الملابس، وعلموا أنهم يجب أن يتماسكوا في مواجهة أسئلة الصحفيين عن مشاركة المنتخب في النهائيات، وكان لهم ذلك، وظهروا متماسكين، ومنهم من رفض الحديث في وسائل الإعلام لأن الأمر لم يكن محتملاً لصعوبة المشهد. وجاء المشهد الثالث في الحافلة نفسها، وبعد أن أنهى المدرب راشد عامر مؤتمره الصحفي، ونزل ليرافق المنتخب رحلة العودة إلى فندق الإقامة، وقام المدرب بتوجيه كلمة مؤثرة إلى اللاعبين، حيث قدم لهم الشكر على ما بذلوه، وأكد أن المشاركة في كأس العالم مكسب على مستوى اكتساب الخبرات، وأنهم غير مسؤولين عن أي شيء في البطولة، وأنه يحمل نفسه المسؤولية كاملة عن النتائج، وطالبهم بأن ينسوا تلك المشاركة تماماً، وأن ينظروا إلى المستقبل، خصوصاً أنهم ما زالوا صغار السن، والمستقبل أمامهم طويل، سواء في الأندية أو المنتخبات، وأوضح لهم أنه لن يشعر بالفشل إذا نجحوا في إثبات أنفسهم في أنديتهم، وفي الاجتهاد للانضمام لمنتخب الشباب الذي سوف يشارك في نهائيات أمم آسيا «ميانمار 2014»، وهنا وقف اللاعب سلطان الشامسي، وتحدث حيث اعتذر للمدرب نيابة عن نفسه وعن زملائه، مؤكداً أنهم كانوا يتمنون تقديم شيء لمدربهم الذي قضوا معه 18 شهراً من العمل الجاد، والذي بذل معهم جهداً كبيراً، من أجل الظهور بمستوى جيد في بطولة كأس العالم للناشئين، وبعده تحدث حميد سالمين قائد الفريق، في السياق نفسه، حيث اعتذر للمدرب، ثم تحدث أيضاً محمد حسن حارس المرمى، وكان حديثه مؤثراً يعكس فيه ارتباط اللاعبين ببعضهم البعض، وامتنانهم للوقت الذي قضوه معاً. التماسك مهم وعن المشهد الرابع، فقد كان عند الدخول لفندق إنتركونتيننتال عندما وجد الفريق في انتظارهم، عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس لجنة المنتخبات الذي واساهم على الخروج، وطالبهم بالتماسك، مؤكداً أن الخروج من بطولة ليس نهاية المطاف، وأن المهم في مثل هذه البطولات، هو الاستفادة من دروسها، وأيضاً خبرة المشاركة فيها، ولم يعلق أحد من اللاعبين على ما قاله الشامسي، لشعورهم بالحزن العميق، حيث دخل كل منهم إلى غرفته، ولم يخرج معظمهم لتناول العشاء، حيث انشغل أغلبهم في تحضير حقائبه للمغادرة. وبالنسبة المشهد الخامس والأخير، فقد تمثل في وداع اللاعبين لبعضهم البعض في بهو الفندق، وهم يتجهون كل في طريقه، ويودعون أيضاً الجهاز الإداري الذي تأخر لإنهاء بعض المتعلقات قبل المغادرة، وكان مشهد الرحيل عن الفندق مؤثراً أيضاً للغاية بين اللاعبين بعضهم البعض، وبين اللاعبين والجهاز الإداري للفريق لأنهم لا يعلمون أين ومتى سوف تجمعهم الظروف مرة أخرى. تلك المشاهد الخمس كانت أفضل تجسيد لمشاركة «الأبيض» في المونديال الذي لم تكن أبداً على مستوى الطموح، وسوف تنساه الأجيال، ويتجاهله التاريخ تماماً، ولن يتوقف أحد أمامه لأنه للنسيان، فلم يحصل المنتخب على نقطة واحدة، ولم يحقق ما كان متوقعاً منه على ضوء المعطيات التي قدمها في معسكرات الإعداد الأخيرة، ولم يحالفه التوفيق في تقديم أي هدية ولو بسيطة للجمهور، وربما لن يبقى من تلك المشاركة سوى الهدف الذي سجله زايد العامري في مرمى البرازيل خلال لقاء الجولة الثانية، في المباراة التي حسمها منتخب السامبا لمصلحته بستة أهداف مقابل هدف، نظراً لأن التسجيل في شباك البرازيل يعد أمراً نادراً، حتى ولو كانت الخسارة بالستة، وربما لم يكن هذا الجيل محظوظاً في تلك المشاركة، لكن من المهم بمكان ألا يتوقف عندها هذا الجيل من اللاعبين، وأن يبذل جهده ويحاول مرة أخرى، حتى يجد نفسه في يوم ما، لأن العجلة يجب أن تدور، والكرة لا تتوقف عند نقطة معينة. الخصيبي: نتدارك الأخطاء في المشاركات المقبلة أبوظبي (الاتحاد) - وجه فراس الخبيصي لاعب منتخب الناشئين اعتذاره لجماهير الإمارات بشكل عام، على الخروج المبكر من الدور الأول لبطولة كأس العالم للناشئين، وقال إنه وزملاؤه كانوا يأملون في أداء أفضل خلال الحدث، لكن الضغط النفسي الزائد على اللاعبين، جاء بالسلب على الأداء العام، وأن البطولة في حجم كأس العالم جعلت البعض يظهرون بمستوى مغاير لمستواهم الحقيقي، لأنه الظهور الأول لهم أمام الجماهير بشكل عام، ويتمنى أن يكون القادم أفضل لهذه المجموعة من اللاعبين، وتعهد بتدارك الأخطاء في المشاركات المقبلة. من ناحية أخرى، اعترف سهيل النوبي لاعب «أبيض الناشئين»، أن المنتخب لم يستطع مجابهة الكبار في هذا الحدث العالمي، وقال إنه ربما يكون ذلك هو السبب وراء الخسائر الثلاث والخروج المبكر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©