أبوظبي (الاتحاد) - لم يصدق الأطفال أنفسهم عندما رأوا «بينيكيو» بطل القصة المحبوبة لديهم، حيث التفوا حوله، وأصروا على التقاط مجموعة من الصور، تخلد ذكرى اللقاء، خلال جولة أعضاء فرقة مسرحية بينيكيو التي تزور مدينة أبوظبي، في إطار عرض المسرحية العالمية بالمسرح الوطني في أبوظبي بدعم ورعاية الشيخة ريم بنت أحمد بن حمدان آل نهيان، من 14 إلى 19 أكتوبر الجاري.
وقدم أعضاء الفرقة مسرحية بينيكيو بجولة في الخالدية مول مساء الجمعة، والسبت واستغرق ذلك أكثر من ساعتين في كل يوم، إذ التقط الصغار الصور مع أعضاء الفرقة، ورافقوهم خلال جولتهم بالمركز، وتعتزم الفرقة القيام بجولات أخرى في بقية المراكز التجارية في أبوظبي لإسعاد الأطفال حيثما وجدوا.
ومن المتوقع أن يحضر عرض بينيكيو أكثر من 550 من الأطفال المعاقين، حيث تم التنسيق مع جهات عدة، وذلك وفق ما صرح به أكرم صبري مدير الشركة المنظمة للحدث خلال مؤتمر صحفي أمس السبت، بحضور البطل «بينيكيو» ألفين رايتس والنجمة البريطانية، أماندا ريتشردسون، وفريق العمل البريطاني والمخرج جراهام فوسيت بالإضافة لأعضاء الفرقة.
وتتخلل المسرحية مشاهد كوميدية وعرض تفاعلي للأطفال، وتمرير رسائل عن الجد والتحصيل، ونبذ الكذب، وذلك في إطار ترفيهي هادف، وستعرض المسرحية على مدى أسبوع كامل.
إلى ذلك، قال صبري: وجهنا دعوات بالمجان لعدد كبير من الأطفال المعاقين، إذ نسقنا مع مجموعة من المراكز، منها الإمارات للتوحد، المستقبل، الرعاية الخاصة بأبوظبي، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع مدارس من أبوظبي والعين للاستمتاع بالعرض خلال الفترة الصباحية، خاصة أن قصة بينيكيو تدخل ضمن منهج التدريس عند بعض الصفوف، وتشمل الفترة المسائية عروضا أخرى مخصصة للعائلات والأصدقاء.
ويذكر أن معدات المسرحية وصلت من لندن إلى أبوظبي وتم تركيبها بواسطة فريق عمل بريطاني واستغرق ذلك 18 ساعة متواصلة، وفق ما صرح به محمد سعيد المزروعي رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة للفعاليات.
وأضاف، بذلنا مجهودا كبيرا لتوفير معدات المسرح التقنية لنخلق تكاملا بين المسرحية والأبطال والجمالية الفنية مع ما يلائمها من ديكور، ولوضع العمل في سياقه الفني.
وفي سياق آخر، أعرب الفنان ألفين رايتس بطل المسرحية «بينيكيو» عن أنه سعيد بزيارة لإمارة أبوظبي وقال إنها عاصمة الثقافة والفنون، ووقوفي أمام جمهورها شرف كبير وحلم سيتحقق لي، وأنا واثق من نجاح عرض المسرحية، بشكل كبير وأتوقع حضور جماهيري.
وقال المخرج جراهام فوسيت إن هذا العرض من روائـع المسرح البريطاني الكوميدي والعالمي، وولدت القصة في إيطاليا، وقدمت أول مرة عام 1945، قدم العرض في جولة حول العالم بأشكال ولغات متعددة، وهو إنتاج ضخـم وعالمي لأشهر القصص الحالمة التي تسكن خيال الأطفال.
عدد اليوم
