الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

غياب حزام الأمان في الحافلات المدرسية.. إهمال متعمد !

غياب حزام الأمان في الحافلات المدرسية.. إهمال متعمد !
24 أكتوبر 2013 09:38
يستخدم آلاف الطلاب كل اليوم الحافلات المدرسية في ذهابهم وإيابهم من المدرسة، وبين فترة وأخرى نسمع عن حوادث مؤسفة تقع بسبب أخطاء مختلفة تؤدي إلى نتائج مفجعة. تختلف أسباب الحوادث بين الإهمال وعدم الانتباه وبين ضعف إجراءات السلامة المتبعة والتي يمكن أن يؤدي تحسينها إلى رفع معايير الأمن في الحافلات وتوفير رحلات نقل أكثر سلامة لعشرات الآلاف من الطلاب كل يوم. “الاتحاد” فتحت التحقيق بالتركيز على معايير السلامة الموجودة في الحافلات وعلى رأسها غياب حزام الأمان وعدم تضمينه من ضمن اشتراطات الأمن والسلامة في الحافلات، وهو أمر يشكل مفارقة غريبة في أن نجد الحزام إلزاميا قانونيا في مختلف المركبات، وليس له وجود في الحافلات المدرسية بشكل خاص والنقل الجماعي بشكل عام، على الرغم من ان الحوادث التي تنتج عنها تكون نتائجها وخيمة. والموضوع يبدأ مع طلب عدد من أولياء الأمور بإمارة الشارقة بضرورة إعادة النظر في وسائل الأمن والسلامة في طرق المواصلات المدرسية، خاصة الحافلات التي تنعدم فيها ابسط معايير الأمن وهي حزام الأمان للطلبة والطالبات، وكذلك وضع ضوابط تمنع سائقي الحافلات من إنزال الطلاب بعيدا عن منازلهم وفي الشوارع المزدحمة بالسيارات، وبحث إمكانية تخصيص نقاط آمنة لإنزال الطلاب في المناطق ذات الكثافة العالية والتي تشهد حركة مرور مرتفعة. ولعل هذه الملاحظات لا تحتاج إلى جهد كبير لإبرازها، حيث إن إلقاء نظرة بسيطة على أية حافلة مدرسية يبيّن افتقارها لوجود أحزمة أمان لركاب الحافلة باستثناء السائق والشخص الجالس بقربه، فهم وحدهما من تتوافر له احزمة الأمان، أما بقية الركاب فلا توجد أحزمة أمان تقيهم من شر التوقف المفاجئ، ما يرسم علامات الاستفهام في أسباب انعدام وجود الأحزمة للطلاب، وبالتحديد الذين هم في مرحلة رياض الأطفال كونهم معرضين بصورة اكبر من غيرهم للإصابة خلال الاصطدام المفاجئ والحوادث، والتحرك من مكانهم عند استخدام الفرامل بشكل سريع. أولياء أمور يقول ولي الأمر طالب عيسى حسن: إن عدم وجود حزام أمان للطلبة في الحافلات المدرسية، أمر يجب دراسته وإمعان النظر فيه خاصة ان حزام الأمان يحافظ على الطلبة من السقوط، كما يساعد على عدم تحركهم من أماكنهم وتطايرهم في الحافلة في حالة حدوث أي حادث سير مما يزيد من نسبة الأمن والسلامة في الحافلة. كما أن وجود الحزام في الحافلات يمكن أن يلعب دورا مشجعا للطلاب في التعود على استخدام الحزام في كافة المركبات التي يستغلونها. وتقول عائشة الهاشمي، أن وجود حزام الأمان في الحافلات المدرسية أمر مهم جدا وضروري ليس على مستوى الحوادث لا قدر الله فقط، ولكن له فوائد أخرى، حيث انه سيساعد في الحد من التحرك العشوائي في الحافلات وعدم التزام الكثير من الطلبة ومباغتتهم للمشرفة من خلال فتح النوافذ وإخراج رؤوسهم منها، فالحزام يلزمهم بالجلوس بشكل صحيح وسوي، لذلك إدراجه من ضمن عوامل الأمن والسلامة في الحافلات المدرسية أمر إيجابي وستكون له فوائد متعددة. وأبدى أولياء الأمور استياءهم من عدد من المدارس الخاصة التي تستلم رسوما خاصة للمواصلات وتأبى أن توصل الطالب إلى منزله بحجة انه بعيد عن خط سير الحافلة، حيث تقوم الحافلة بإنزاله في الشارع ووسط زحمة السير مما يعرض الطالب لخطر التعرض للحوادث أثناء السير من مكان الحافلة إلى المنزل، بالإضافة إلى دمج طلبة رياض الأطفال والمراحل الأولى في حافلة واحدة مع طلبة المراحل العليا، ويرون أن مثل هذه التصرفات لا تقل خطورة عن غياب حزام الأمان في الحافلات. وأوضح محمد حسن، ولي أمر، أنه قام بتسجيل ابنته في المواصلات المدرسية، إلا انه تعجب من أن المدرسة وفرت حافلة واحدة فقط للمنطقة التي تسكنها الطالبة، وفيها يجتمع طلبة مرحلة الرياض مع طالبات المراحل الثانوية، مطالبا بضرورة توفير حافلة مستقلة للمرحلة التأسيسية مع مشرفة خاصة، مؤكدا أن أولياء الأمور يدفعون مبالغ كبيرة للمواصلات فمن غير المنصف أن يتم التعامل مع أبنائهم بهذه الطريقة، علما بأن الحافلة الواحدة تسع 84 طالبا ومن الواجب توفير عوامل السلامة والراحة لهم. الحافلات آمنة وبدوره أكد جاسم المرزوقي مدير إدارة النقل المدرسي في مؤسسة مواصلات الإمارات “للاتحاد” على أن أحزمة الأمان متوافرة في حافلات النقل المدرسي ولكن في مقاعد الصف الأمامية وفقط في منتصف المقعد الخلفي، وذلك وفقا لمعايير وتشريعات النقل المدرسي في الدولة من خلال المواصفات القياسية لاشتراطات السلامة والتي أعدت من قبل هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس بقرار صادر من قبل مجلس الوزراء، فضلا عن ان التشريع المحلي يشترط وجود أحزمة أمان للمقاعد الأمامية وتقره دائرة النقل في أبوظبي. وأوضح ان طريقة تصميم الحافلة يختلف بشكل كبير عن طريقة المركبات الأخرى، حيث إن المقاعد صممت بشكل يناسب أعمار الطلبة والتي تتفاوت بين 5 إلى 17 عاما وهي تعمل كالمصدات لامتصاص الصدمات من خلال شكلها الطويل وتبطين الجهة الخلفية والأمامية للمقاعد المواجهة للطلبة بإسفنج مقوى ليشكل درع حماية للطالب إذا ما قام السائق باستخدام مكابح السيارة بشكل مفاجئ. وتطرق المرزوقي في حديثه عن المواصفات والدراسات العالمية التي تختص بالنقل المدرسي وضرب مثلا بالولايات المتحدة الأميركية، وأكثرها خبرة في مجال النقل المدرسي، مشيرا إلى انه أجريت دراسات مختلفة حول أهمية وجود حزام الأمان للطلبة في الحافلات، وقد أظهرت النتائج أن هناك فئة مؤيدة لوجود الحزام باعتباره ضرورة، وأخرى معارضة للحزام والتي بررت أسباب اعتراضها على ذلك بأنه في حالة تعرض الحافة إلى حادث قوي وانقلابها فإن الحزام سيشكل عائقا أمام الطلبة خاصة صغار السن في الخروج من الحافلة، كما أن الحزام قد يتسبب في تحويل عملية الإخلاء إلى عملية بطيئة حتى في حالة تواجد الشرطة. وقال: “لقد وضع حزام الأمان لتثبيت الراكب ومنعه من الاصطدام وقد تم حل هذه المسالة من خلال التصميم الخاص للمقاعد ومساند الظهر والمسافات فيما بينها، لذلك فإننا في حافلاتنا لم نعتمد عليها ونسبة الإصابات لدينا على مدى السنوات الماضية بسيطة جدا تكاد لا تذكر”. وأوضح ان تواجد المشرفة في الحافلة وكاميرات المراقبة في أغلبية المواصلات المدرسية توفر عنصر الأمان بنسبة جيدة للطلبة وأولياء أمورهم. معايير أعلى وردا على ملاحظات أولياء الأمور حول غياب حزام الأمان، أكد سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية، أن توفر معايير الأمن والسلامة في المواصلات والحافلات المدرسية سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة أمر ضروري ولابد منه وعلى وزارة التربية والتعليم ودوائر وهيئات المواصلات والشرطة والمرور التعاون بشكل كبير لتوفير بيئة آمنة لأبنائنا الطلبة خلال انتقالهم من والى المدرسة، مؤكدا أن أي حادث يحدث في الحافلات المدرسية يؤلم الجميع ويترك أثرا بالغا في النفوس، مشيرا إلى انه على وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية وضع معايير أمنية عالية المستوى تواكب التطور الذي نعاصره في مجال المواصلات والحافلات بمستويات عالمية. وأوضح مدير منطقة الشارقة التعليمية، أنه على إدارة المدرسة الالتزام بإيصال الطالب إلى مقر سكنه أو نقطة التجمع التي تم الاتفاق عليها من قبل إدارة المدرسة والمرور، وأولياء الأمور بحيث تكون نقاطا آمنة تحفظ سلامة الطلبة ولا تعرقل طرق السير والمرور لأن الوقوف في الأماكن الخطرة كالجسور والميادين أمر غير مقبول بتاتا وعلى أولياء الأمور الوعي بمدى خطورة الأمر وأهميته. ودعا كافة أولياء الأمور إلى التعاون مع إدارات المناطق التعليمية من خلال التواصل والإبلاغ عن أية حافلة مدرسية تخالف القوانين، أو تنزل الطلبة في أماكن غير مؤهلة وخطرة أن تتم معاقبة إدارة المدرسة على مخالفاتها للقوانين ولقواعد الأمن والسلامة. جهة مشرفة من جهتها أشارت منى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية إلى أهمية توفير مشرفات مدربات وواعيات من جنسيات تستطيع التفاعل والتواصل مع الطلبة في الحافلة خاصة لمراحل الحلقة الأولى والثانية من البنين والبنات من حيث ان المسؤولية التي تقع على عاتق مشرف ومشرفة الحافلة كبيرة وتتطلب شخصا مؤهلا ومدربا على أسلوب التعامل مع الطلاب وطرق فض الاشتباكات. وطالبت الجهات المعنية وزارة التربية والتعليم والمواصلات وإدارة الشرطة والمرور بالتعاون لإيجاد جهة تشرف وتتابع هذه الفئة وتقوم على تدريبها تدريبا عمليا من خلال إخضاعهم لدورات وورش عمل في هذا المجال، وتخريجهم بشهادات انجاز تؤكد أهليتهم لشغل هذه الوظيفة المهمة، لافتة إلى أهمية متابعة عمل سائق الحافلة والمشرفين من قبل إدارة المواصلات والمدرسة وتقديم تقرير شهري حول مستوى الأداء وعمل حملات تفتيشية مباغتة للحافلات. شاشات ترفيهية وتطرقت شهيل إلى ضرورة الارتقاء بالخدمات التي تقدم في الحافلات المدرسية خاصة على مستوى المدارس الخاصة التي تأخذ مبالغ مالية جيدة لقاء ذلك، من خلال توفير شاشات ترفيهية وتعليمية للطلبة خلال رحلة الذهاب والإياب إلى ومن المدرسة، مما سيساهم بشكل كبير في شغل الطلبة وتهدئتهم والحد من الاشتباكات أو السلوكيات غير المرغوب فيها من قبل الطلاب في الحافلة واستمتاعهم بهذه الرحلة، كما انه سيساعد المشرفة وسائق الحافلة في أداء مهامهم بصورة أفضل، حيث انه حاليا باتت المسافة بين البيت والمدرسة بعيدة. ووجهت نداء إلى كافة مديري ومديرات التعليم الخاص والحكومي إلى أن أرواح أبنائنا الطلبة مسؤولية يشتركون فيها جميعا ولابد من أن يتم إيصال الطالب إلى مكان سكنه أو إنزاله في نقطة تجمع آمنة تفاديا للمخاطر والحوادث التي قد تحدث جراء مثل هذه المخالفات، داعية أولياء الأمور بضرورة مطالبة إدارات المدارس بالاهتمام بهذه المسأل،ة خاصة المدارس الخاصة لما يتم دفعه من مبالغ مالية ليست ببسيطة مقابل علمية إيصال الطالب، فلابد من أن تكون هذه الخدمة على مستوى المعايير والمقاييس العالمية، والتي تتوافق مع شروط الجهات المعنية لذلك. من جانب آخر، أكد محمد إسماعيل الزرعوني رئيس وحدة التراخيص والمعاهد الخاصة، أن متوسط أسعار الحافلات يصل إلى نحو 3 آلاف درهم، موضحا ان الأسعار تتفاوت من مدرسة خاصة إلى أخرى بحسب نوعية الخدمات والمعايير التي تقدمها المدرسة في حافلاتها. وقال: “إن آلية تحديد الأسعار بالنسبة للمواصلات المدرسية تحتاج بحد ذاتها إلى فريق عمل متخصص في هذا المجال وملم بمعايير الأمن والسلامة التي يجب أن تتوافر في الحافلة المدرسية وخبرة واسعة بأنواع الحافلات وطرازها وبلد الصنع ويستطيع أن يضع الأسعار بحسب هذه المواصفات، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى من كاميرات مراقبة وخدمة آلية التتبع للحافلات الـ”جي بي اس” وغيرها من خدمات الأمن والسلامة المتطورة التي يتم توفيرها في الحافلات.” قرارات حاسمة ومن جهتها قالت حصة الخاجة رئيس قسم التعليم الخاص بمنطقة الشارقة التعليمية: إن المدارس الخاصة مطالبة بتوصيل الطالب إلى مقر سكنه خاصة أنها تتلقى رسوما على ذلك فعليها الالتزام بذلك، موضحة ان المنطقة لا تستطيع أن تتدخل بمعايير الحافلات المدرسية بوضع شروط لحفظ امن وسلامة الراكبين واغلبهم من الطلبة، حيث إن مثل هذا القرارات لابد أن تصدر من الجهات المعنية من قبل المرور أو من الجهات الخاصة والمسؤولة عن المواصلات بالإمارة. وعلى صعيد المدارس الخاصة بإمارة الشارقة أوضح عدد من مديرات المدارس عن معايير الأمن والسلامة التي تتخذها كل مدرسة للحفاظ على نظام وامن الطلبة والطالبات في الحافلات، حيث قالت أسماء احمد مديرة مدرسة الجيل الجديد بالشارقة إنهم في المدرسة يعتمدون عددا من معايير الأمن والسلامة في الحافلة من خلال تثبيت كاميرات للمراقبة في كل حافلة لتفادي حوادث الدهس، ومنع استخدام الهواتف المتحركة لسائق الحافلة حتى لا يتم تشتيت انتباهه أثناء القيادة فضلا عن تواجد مشرفة في الحافلة لمراقبة الطلبة والمساعدة في إنزالهم والتأكد من تسليمهم للأهالي، فضلا عن وجود طفاية حريق في كل حافلة وحقيبة إسعافات أولية. وأضافت أنهم في المدرسة لا يعتمدون الحافلات الكبيرة كونها تستوعب عددا كبيرا من الطلبة وبالتالي يصعب على المشرفة التحكم وضبط السلوكيات فيها ويعتمدون الحافلات التي تنقل من 35 إلى 60 طالبا، مشيرة إلى أن المدرسة تمتلك حاليا نحو 12 حافلة، ويبلغ سعر إيجار الحافلة 2000 درهم بحسب ما قررته منطقة الشارقة التعليمية للمدرسة للإمارة الشارقة وعجمان. تنظيم وسلامة وبدورها أوضحت شهرزاد عزت مديرة مدرسة الاستقلال الخاصة، أنهم يقومون بتأجير الحافلات المدرسية من شركة خاصة ولكن إدارة المدرسة تولي معايير السلامة الأولية اهتماما كبيرا، حيث يتم توفير مشرفة لكل حافلة تكون من الجنسية العربية حتى تستطيع التواصل مع الطلبة وأولياء أمورهم، كما يشترطون أن تكون المشرفة مؤهلة لهذه الوظيفة بحيث تستطيع المحافظة على النظام في الحافلة وتنظيم عملية نزول وصعود الطلبة. من جهة أخرى أكدت سوسن شفيق مديرة مدرسة الوردية الخاصة، أنهم يراعون في المدرسة اشتراطات الأمن والسلامة في الحافلات، بحيث يمنع تواجد أية مركبة خاصة في المكان المخصص للحافلات بساحة المدرسة لضمان امن وسلامة الطلبة، مؤكدة أهمية توفير مشرفة في كل حافلة للمحافظة على النظام وتأمين وصول الطلبة إلى ذويهم ووضعهم في أماكنهم المخصصة في الحافلة، مشيرة إلى أن الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة يتم تخصيص أماكن خاصة لهم بحيث يكونون بالقرب من المشرفة حتى يسهل عليها عملية متابعتهم. وأضافت أنه خلال الرحلة تتم توعية الطلبة بثقافة المحافظة على المال العام من خلال الحفاظ على الحافلة وعدم إلحاق الضرر بها، وإلقاء المخلفات فيها، وذلك لشغل أوقات الفراغ خلال الرحلة، موضحة انه أثناء رحلة العودة من المدرسة نشترط تواجد شخص من عائلة الطفل لاستلامه خاصة في مراحل الرياض والصفوف التأسيسية. وأكدت مديرة مدرسة الوردية، انه يتم التنسيق مع سائق الحافلة وأولياء الأمور بأن تكون نقطة توقف الحافلة واستلام الطالب آمنة لا تتعارض مع قوانين ولوائح المرور، وذلك للحفاظ على امن وسلامة أرواح أبنائنا الطلبة. هذا وقد قامت إدارة المرور والتراخيص بشرطة الشارقة باتباع عدد من الخطوات وسن قوانين تسهم في وضع اطر ومعايير لأمن وسلامة الطلبة والطالبات في الحافلات المدرسية من خلال تنظيم دورات “إلزامية” لجميع سائقي الحافلات المدرسية، تهدف إلى تعريفهم بنظم وقواعد الأمن والسلامة الخاصة بالطلاب خلال عمليات الصعود والنزول وتواجدهم داخل الحافلة، وذلك حفاظاً على أرواحهم ولمنع تكرار حوادث الحافلات. حزام الأمان يشكل خطراً على ركاب الحافلات أجريت دراسات مختلفة حول أهمية وجود حزام الأمان للطلبة في الحافلات، وقد أظهرت النتائج أن هناك فئة مؤيدة لوجود الحزام باعتباره ضرورة، وأخرى معارضة للحزام، والتي بررت أسباب اعتراضها على ذلك بأنه في حالة تعرض الحافة إلى حادث قوي وانقلابها فإن الحزام سيشكل عائقاً أمام الطلبة خاصة صغار السن في الخروج من الحافلة، كما أن الحزام قد يتسبب في تحويل عملية الإخلاء إلى عملية بطيئة حتى في حالة تواجد الشرطة. وبرر المعارضين لوجود حزام أمان في الحافلات أنه تم وضع الحزام لتثبيت الراكب ومنعه من الاصطدام، وقد تم حل هذه المسألة من خلال التصميم الخاص للمقاعد ومساند الظهر والمسافات فيما بينها، لذلك فإننا في حافلاتنا لم نعتمد عليها ونسبة الإصابات لدينا على مدى السنوات الماضية تكاد لا تذكر. محاضرات للسائقين والمشرفين وحملات مرورية قال الرائد عبدالرحمن خاطر مدير فرع التوعية والإعلام المروري بالقيادة العامة لشرطة الشارقة: “مع بداية العام الدراسي تقوم إدارة المرور بالقيادة العامة لشرطة الشارقة بعمل حملات مرورية خاصة بالمدارس حول الأمن والسلامة تتضمن دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات، لسائقي الحافلات والمشرفات والطلبة حول مبادئ الأمن والسلامة على الطريق وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية في الدولة”. وأوضح ان مثل هذه الحملات تسهم في ضمان سلامة نقل الطلاب والوعي بعناصر النقل الآمن للطلبة من خلال رفع كفاءة سائقي حافلات نقل الطلبة، وتأهيلهم للتعامل مع مختلف المواقف وتمكينهم من التدخل لمعالجة الحالات الطارئة. وبين مدير فرع التوعية والإعلام المروري بالقيادة العامة لشرطة الشارقة بأنه يتم خلال المحاضرات والدورات استعراض مفهوم السلامة المرورية وأهميتها وذلك لتحقيق الوعي المروري بين هذه الشريحة وبيان دورهم في نزول وركوب الطلبة وتفادي الحوادث، فضلا عن تعريفهم بطرق وأساليب التعامل مع الطلبة في كافة الظروف وتدريبهم على مبادئ الإسعافات الأولية، والتعامل مع الأعطال التي قد تحدث للحافلة وكيفية معالجتها بصورة صحيحة، سعياً للوصول بالمشرفين والمشرفات والسائقين بشكل عام إلى أفضل درجات المعرفة المرورية والإرشادات. وقال: “هناك أيضا محاضرات خاصة نقدمها للطلبة على مستوى المدارس بالتنسيق مع منطقة الشارقة التعليمية نقوم من خلالها بتنبيههم بعدم المرور من أمام أو خلف الحافلة المدرسة بل الانتظار والتوقف حتى مرور الحافلة، فضلا عن قواعد الصعود والنزول من الحافلة وذلك ضمانا لسلامتهم، كما نقوم خلال المحاضرات بتوزيع مطبوعات تحوي عبارات وصورا توعوية وإرشادية للطلبة”. وأوضح ان الإدارة قامت بتخصيص مكتب خاص بالإدارة لمتابعة سائقي حافلات نقل الطلاب، وذلك بالتنسيق مع وحدة الضبط المروري بحيث يتم التدقيق والتفتيش الدوري على الحافلات بصورة مستمرة، للتأكد من الالتزام بالأنظمة والتعليمات الخاصة بهذا الشأن إلى جانب نظافة الحافلة ونظافة السائق الشخصية، مؤكدا انه مع بداية العام الدراسي الجاري كان هناك التزام من قبل سائقي الحافلات بالقوانين والنظم، كما انه لم يتم رصد أية نسبة حوادث خطيرة على مستوى الحافلات لمدرسية بالإمارة، مهيبا بضرورة تعاون كافة الجهات المعنية مع الإدارة العامة لشرطة الشارقة لتحقيق الأمن والسلامة لأبنائنا الطلبة خلال رحلتهم من والى المدرسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©