براج (وكالات) - أعلنت وزارة الدفاع التشيكية في براغ أمس أن العراق عقد اتفاقا لشراء 24 طائرة قتالية وتدريبية في صفقة تبلغ قيمتها نحو مليار دولار .وقال وزير الدفاع التشيكي الكسندر فوندرا في مؤتمر صحفي “لقد اتفقنا على تزويد سلاح الجو العراقي ب28 طائرة من طراز إل-159”. وأضاف “إنها 24 طائرة جديدة و4 فائضة عن حاجة الجيش التشيكي”. وأبرم الاتفاق خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى براج.
ويجيء قرار شراء الطائرات التشيكية النفاثة في إطار برنامج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لإعادة بناء السلاح الجوي العراقي والسيطرة على المجال الجوي الهش للعراق. وكانت بغداد أقرت أنها لن تكون قادرة على حماية مجالها الجوي حتى عام 2020، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطا من الولايات المتحدة لمنع إيران من نقل السلاح عبر الأجواء العراقية إلى سوريا لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في معركته لإنهاء انتفاضة اندلعت ضد حكمه قبل 19 شهرا. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي أمس في براغ إن 4 من هذه الطائرات ستمنح مجانا وتسلم خلال السبعة أشهر القادمة. وأنتجت شركة صناعة الطيران التشيكية آيرو فودوشودي حتى الآن 72 طائرة من هذا النوع الذي يتطابق مع معايير حلف شمال الأطلسي للجيش التشيكي، الذي لم يشتر سوى 24 منها بسبب اقتطاعات في الميزانية. لم تتمكن جمهورية التشيك من بيع هذه الطائرات الفائضة لجهة غير الجيش التشيكي رغم مفاوضات مع عدد كبير من الدول. وستمثل بذلك الصفقة العراقية إنقاذا كبيرا لصناعتها الحربية. ويمكن تجهيز إل-159، التي تقل سرعتها عن سرعة الصوت وقامت برحلتها الأولى في 1997، بصواريخ أرض وأرض-جو لتصبح مقاتلة خفيفة وطائرة تدريب. و80 بالمئة من مكونات هذه الطائرة مصدرها من الخارج لا سيما الولايات المتحدة. وكان المالكي قال أمس الأول في براج إن العراق يتفاوض حاليا على شراء مقاتلات إف-16 الأميركية.
عدد اليوم
