الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يؤكد استمرار الاستيطان في الضفة

نتنياهو يؤكد استمرار الاستيطان في الضفة
24 أكتوبر 2013 16:13
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) ــ أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في روما، أمس، استمرار الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، فيما صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن اسرائيل ستكون مسؤولة عن فشل محتمل لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب تعنتها فيها. وبعث نتنياهو الليلة قبل الماضية برسالة إلى المستوطنين في الخليل، قال فيها، «إن تجديد الاستيطان اليهودي في المدينة يعبر عن مدى عمق علاقة اليهود بها، وأنا أتمنى وصول آلاف اليهود إلى البلدة القديمة (وسط الخليل) للاحتفال بعيد يهودي». وركز خلال محادثاته مع كيري على مسألة البرنامج النووي الإيراني بدلاً من القضية الفلسطينية. من جانبها، حذرت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات من أن تعثر عملية السلام قد يؤدي الى قيام دولة فلسطينية بشروط غير مواتية لإسرائيل. ووقالت في خطاب ألقته خلال اجتماع عقده «المؤتمر اليهودي العالمي» في القدس المحتلة أمس «إن التهديد الأكبر يتمثل بجمود وركود عملية السلام الذي قد قد يؤدي الى قيام دولة فلسطينية بشروط مختلفة عن تلك المطروحة في المفاوضات، وقد تفرض علينا دولة لم تنتج عن مفاوضات تمثل مصالحنا». وسئل عباس في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، مساء أمس الأول، عن احتمال السيطرة العسكرية الاسرائيلية مستقبلاً على حدود دولة فلسطينية منزوعة السلاح، فقال «لن نقبل بذلك. وإذا فشلت المفاوضات، فسيكونون (الإسرائيليون) سبب هذا الفشل». وأضاف «لا يحق لهم البقاء في أراضينا بعد توقيع معاهدة سلام». وأشار إلى أنه سيقبل بدولة فلسطينية من دون جيش، حيث قال «نريد، بحسب اتفاقات أوسلو، وجوداً قوياً للشرطة». في سياق ذلك، رفض أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه أمس تصريحات نتنياهو بأن القدس المحتلة ستبقى موحدة كعاصمة لإسرائيل. وقال للإذاعة الفلسطينية «إن هذه التصريحات، مع الممارسات الإسرائيلية على الأرض، تدل على عدم وجود قيادة سياسية في إسرائيل لديها استعداد للتوصل إلى تسوية سياسية على أساس حل الدولتين ووفق خطوط الرابع من يونيو عام 1967 بما يشمل القدس». كما رفض رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون تصريحات نتنياهو حول القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وسياسة فرض الأمر الواقع فيها، مع محاولة تنفيذ مخطط إسرائيلي جديد لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، بين المسلمين واليهود وتهويدالحرم القدسي الشريف. من جانب آخر، أكد مندوب مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير معتز أحمدين خليل مساندة بلاده للمفاوضات الحالية من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي للسلام. وأعرب، في كلمة ألقاها خلال مناقشة مجلس الأمن الدولي الوضع في منطقة الشرق الأوسط أمس، عن شعور مصر بالقلق لما يتردد بشأن وجود اختلافات جوهرية بين الطرفين يصعب تجاوزها، داعيا إسرائيل بصفتها دولة الاحتلال إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق «حل الدولتين» قبل فوات الأوان. واستشهد بأن الإحصاءات الأخيرة أظهرت مضاعفة أعداد المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية 3 مرات منذ التوقيع على اتفاق أوسلو للسلام المرحلي عام 1993، ما يهدد «حل الدولتين» ويدمر فرص السلام. وأعلن خليل أيضاً رفض بلاده استغلال الأوضاع الخطيرة في سوريا لغض البصر عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان السورية. ورحب بالاتفاق على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية باعتباره خطوة إضافية نحو إخلاء المنطقة من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل. وأكدت جامعة الدول العربية عدم حدوث أى تقدم على مسار المفاوضات الفلسطينية ــ الإسرائيلية. وقال المتحدث باسمها ناصيف حتى لصحفيين في القاهرة «إن الجانب العربى ينتظر حدوث تقدم، حيث لم نشعر بأى تقدم يمكن أن نقول عنه إنه ملموس أو مقبول». ميدانياً، واصلت قوات الاحتلال وعصابات مستوطنيه اعتداءاتها في الضفة الغربية. واعتقلت قوات إسرائيلية الفتاة منتهى محمود الحيح في بيت أمر شمال الخليل، والشبان أحمد ناصر السلايمة في الخليل، وعز الدين الحروب وأحمد محمد الحروب في قرية دير سامت جنوب غرب الخليل، ومحمد القصاص في مخيم شمال الخليل. كما اعتقلت الفتى عطايا محمد طبوق قرب موقع عسكري إسرائيلي في نابلس، والقيادي في حركة «حماس» الأسير المحرر جمال حدايدة في مخيم طولكرم. واعتدى جنود الاحتلال بالضرب على الفلسطيني حمدان أبو شعبان في الخليل ما أدى إلى إصابته بكدمات وجروح، وأعقب ذلك اندلاع مواجهات أصيب على خلال الطفل سامر سلهب برصاص مطاطي في الفخذ اليمنى. وقذف مستوطنون منزلاً في قرية بورين جنوب نابلس، ما ادى الى اصابة الطفلة سيما بورسلي دخيل عيد (8 أعوام) بجروح. ومنع مستوطنون آخرون مزارعين في بلدتي تقوع وجناتة شرق بيت لحم من الوصول إلى حقولهم قرب مستوطنة «نوكاديم» لاستصلاحها وقطف الزيتون، واعتدوا عليهم تحت حماية جنود الاحتلال. في المقابل، هدم العشرات من شبان المقاومة الشعبية جزءاً من جدار الفصل العنصري الإسرائيلي عند مفرق «راس كبسة» بين بلدة أبوديس والقدس ردا على هدم بناية سكنية في البلدة الليلة قبل الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©