عصام السيد (أبوظبي)
شهدت قاعة اناتارل بفندق القرم الشرقي في أبوظبي، أمس، انطلاق فعاليات مؤتمر «أم الإمارات» لمدارس تطوير مهارات الفرسان الذي ينظمه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد العالمي للخيول العربية الأصيلة، بالتزامن مع نهائيات النسخة السادسة من المهرجان، بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين يمثلون 20 دولة من مدارس الفرسان.
ويأتي تنظيم المؤتمر، بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
ورحب عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، بالمشاركين في المهرجان في أبوظبي، عاصمة العالم لسباقات الخيول العربية، وقال: «المهرجان أدى رسالته في الترويج للخيول العربية في العالم، بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وسيشهد المهرجان في عام 2015 سباقات إضافية يبلغ إجماليها 99 سباقاً، بمشاركة 57 دولة».
وأشاد العواني بفكرة مؤتمر مدارس الفرسان الذي يحمل اسم «أم الإمارات»، والفائدة الكبيرة التي سيجنيها الفرسان الناشئون من خلال هذه الندوات والحوارات الهادفة التي تصب في المصلحة العامة، من خلال وضع المعايير لمستقبل عالم الفروسية.
كما رحب مبارك النعيمي، مدير إدارة الترويج الخارجي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بضيوف المهرجان، وبين أن الهيئة تولي أهمية قصوى بالمحافظة على تراث الخيول العربية من خلال استراتيجيتها لإحيائه، مشيراً إلى أن انطلاقة المؤتمر تعد خطوة ضرورية نحو المحافظة على هذا الجزء المتميز من تاريخنا، وضمان أن يلقى الاهتمام العالمي الذي يستحقه عن جدارة.
وتوجه سامي البوعينين رئيس الاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيول العربية «إفهار»، بجزيل الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لهذه الرؤية والفكرة التي تبلورت بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والتي كنا بحاجة إليها للتدعيم والاهتمام بالفرسان الناشئين.
وانطلقت أولى جلسات المؤتمر بندوة حول الفرسان والتدريب في جميع أنحاء العالم، والوقاية من حوادث السباق، وتحدث المؤتمرون عن عملية تحضير الفرسان، وتطوير مهاراتهم من خلال المدرسة الملحق بها إسطبل للتدريب، وتحدث كل واحد عن تجربة بلده في هذا الخصوص، وكان هناك فارق بسيط بين المدارس في عملية الأسلوب، ولكن الاتجاه واحد بشكل عام من خلال بداية الفارس في سن 15 عاماً وتخرجه بعد سنتين.
واتفق المحاضرون على ضرورة وضع الأهداف ومساعدة الفرسان في خطواتهم الأولى، والتواصل بين المدارس والكليات، وانتهاز هذه الفرص الجوهرية للدول التي تقيم السباقات العالمية، ومواجهة التحديات التي تعيق المدارس، وإنشاء موقع إلكتروني للتواصل الاجتماعي، وتكوين اتحاد لمدارس التدريب، وأهمية التفاعل والمشاركة، وألا يكون هناك مشاكل أو حواجز في اللغة، والعمل مع المؤسسات الدولية وتبادل الخبرات، وإقامة المزيد من سباقات الفرسان الهواة.
وشكر المتحدثون المهرجان على اللفتة البارعة في زيادة عدد سباقات مونديال «أم الإمارات» للفرسان المتدربين إلى 9، ما يتيح انضمام مزيد من الفرسان المتدربين إلى هذه المنظومة.
وخصصت الجلسة الثانية التي تحمل اسم «سباقات– الرياضيين عالية الأداء» وتتألف من محاور عدة، واتفق الحاضرون على ضرورة الاستفادة مما تعلموه، وحين تركب الخيل يجب أن تكون في كامل لياقتك البدنية، واللجوء إلى الاختصاصيين والأطباء والعلاج الطبيعي في الطريق إلى العودة للسباقات، وأكد الجميع أن أغلب الإصابات تحدث في الركبة، ولكن أصعب الإصابات هي التي تصيب العاطفة والمشاعر. وتعقد اليوم الجلسة الرابعة حول سيطرة الفارس على النظام الغذائي والسيطرة على الوزن، وبحوث جامعة ليفربول جون مورس (الجزء الثاني)، حيث يختتم المؤتمر.
عدد اليوم
