فرانكفورت (د ب أ)
ألمح ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، إلى وجود خطط لدى البنك لإطلاق حزمة إجراءات تحفيز اقتصادي جديدة «إذا لزم الأمر»، بهدف مساعدة اقتصادات منطقة اليورو المتعثرة على التعافي.
وقال دراجي في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الدوري للبنك «نعرف أن المخاطر كامنة ونعرف أنه علينا الاستعداد». جاء ذلك في الوقت الذي قرر فيه البنك المركزي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسية عند مستوى منخفض بشكل قياسي حيث لم تتجاوز الفائدة 0?05%، وذلك حسبما قرر مجلس محافظي البنك أول أمس في مقره الرئيسي بمدينة فرانكفورت.
وقال دراجي إن مجلس محافظي البنك المكون من 24 عضوا كلف إدارة البنك «بضمان الاستعداد في الوقت المناسب للحاجة إلى تطبيق إجراءات جديدة إذا لزم الأمر».
وذكر دراجي أنه من «السابق لأوانه» مناقشة الأدوات التي قد تكون متاحة للبنك المركزي الأوروبي في معركته لتحفيز اقتصادات منطقة اليورو. وأضاف أن مجلس محافظي البنك متفق بالإجماع على الالتزام باستخدام وسائل نقدية غير تقليدية إضافية لمساعدة الاقتصاد. ورغم ذلك، فإن أغلب المحللين لا يتوقعون أن يطلق البنك المركزي أي إجراءات تحفيز جديدة قبل أوائل العام المقبل بعد أن ينشر توقعاته بشأن النمو والتضخم في ديسمبر المقبل.
وكان الأسبوع الذي سبق اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي شهد تقارير إعلامية عن انتقادات من بعض أعضاء مجلس المحافظين لأسلوب إدارة دراجي واعتماده على مجموعة صغيرة من المستشارين.
ولكن دراجي رفض هذه التقارير، وقال إنه «من الطبيعي أن تكون هناك خلافات حول بعض الأمور، هذا يحدث في كل مكان»، مشيرا إلى الخلافات داخل السلطات النقدية في الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا باعتباره «جزء من التنوع الطبيعي».
وحذر دراجي من أن المخاطر الجيوسياسية يمكن أن تقلص الثقة والاستثمار في منطقة العملة الأوروبية الموحدة، مضيفا أن الخطر الذي يواجه الآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو، يمثل خطرا كامنا.
عدد اليوم
