رضا سليم (دبي)
خاطب اتحاد اليد نظيره المصري بالاعتذار الرسمي عن عدم المشاركة في بطولة الغردقة الدولية المقررة إقامتها بمصر، خلال الفترة من 1 إلى 5 ديسمبر المقبل، كما اعتذر المنتخب عن عدم اللعب في المباراة الودية التي كان مقرراً لها أمام نظيره البحريني، نهاية الشهر الجاري، ووجه الاتحاد خطاب اعتذار إلى نظيره البحريني لعدم جاهزية المنتخب للعب مباريات ودية في الوقت الحالي.
وتتجه النية داخل الاتحاد للتقدم الرسمي بالاعتذار عن عدم المشاركة في بطولة العالم المقبلة المقررة إقامتها في الدوحة خلال الفترة من 15 يناير إلى أول فبراير 2015، وفي هذه الحالة سيكون الاعتذار بعد موافقة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والحصول على الضوء الأخضر، وبعدها ستتم مخاطبة الاتحادين الدولي والآسيوي للعبة.
وكان عدد من المواقع العربية قد تناقلت خبر اعتذار منتخبنا ونظيره البحريني عن عدم المشاركة في مونديال اليد، إلا أن الاتحاد أكد عدم التقدم الرسمي بالاعتذار حتى الآن والموضوع قيد الدراسة، في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الدولي عن اعتذار البحرين فقط.
ويأتي ذلك نتيجة للظروف التي يمر بها المنتخب وعدم الجاهزية والمشاكل التي تواجه اللاعبين في التجمع الأسبوعي، خاصة أن المنتخب تجمع مرتين فقط في آخر أسبوعين، وحضر المران الأول 6 لاعبين، بينهم اثنان مصابان، وفي المران الثاني يوم الثلاثاء الماضي حضر 12 لاعباً، ولم يشارك في المران سوى 6 لاعبين.
في الوقت الذي قام فيه التونسي منير بن حسن مدرب المنتخب بجولة في تدريبات الأندية، ولم يجد معظم اللاعبين الدوليين في التدريبات، وهي النقطة التي أثارها المدرب في اجتماعه مع لجنة المنتخبات الوطنية بالاتحاد التي رفعت تقريرها إلى المكتب التنفيذي، وكان القرار الأخير مراقبة اللاعبين في التدريبات مع أنديتهم لضمان الجاهزية من عدمها.
كما يواجه الجهاز الفني مشكلة كبيرة في إصابة عدد من لاعبيه بجانب الغيابات لظروف العمل أو الظروف الخاصة، من بينهم عبدالله البلوشي لاعب الشباب للإصابة التي لحقت به في البطولة الآسيوية بالبحرين والتي تأهل منها المنتخب إلى بطولة العالم، وأيضاً غياب رحمة غالب للإصابة، وعيسى البناي لظروف خاصة، وعبدالرحمن الزعابي لظروف عمله، بجانب إصابة عدد من اللاعبين بإصابات مختلفة، منها شهاب غلوم للخشونة في الركبة بسبب التدريب على أرضية صلبة، فضلاً على إيقاف عيد السويدي لاعب الشباب الذي يغيب عن المنتخب من عام 2011 بسبب المنشطات في دورة الألعاب الخليجية الأولى بالبحرين، وخاطب اتحاد اليد الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أكثر من مرة لرفع الإيقاف عن اللاعب وعودته لصفوف المنتخب، خاصة أنه جاهز ويتدرب مع فريقه طوال هذه السنوات، إلا أن قرار رفع الإيقاف لم يصدر للاعب.
وتكتمل المشاكل الفنية في صعوبة تجمع المنتخب يوم الثلاثاء المقبل نظراً لإقامة مباراة الشارقة والجزيرة المؤجلة من الجولة الأولى لدوري الأقوياء، بسبب مشاركة الجزيرة في البطولة العربية بتونس مؤخراً، وبالتالي يغيب لاعبو الشارقة والجزيرة الدوليون عن «الأبيض»، ولن يجد المدرب سوى قلة من اللاعبين في صالة صلاح الدين، خاصة مع الاعتذارات المستمرة بسبب ظروف عملهم، لدرجة أن بعضهم حضر التدريبات ولم يتدرب، ومن المتوقع أن يتم إلغاء التجمع الأسبوعي، ويتوقف نشاط المنتخب حتى إشعار آخر.
وكان عدد من اللاعبين قد اشتكى من صعوبة التدريب على صالة صلاح الدين التي خصصتها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة للإعداد والتي تسببت في إصابات كثيرة للاعبين، في الوقت الذي تواصل فيه الجهاز الإداري للمنتخب مع الأندية للحصول على صالة لتدريبات المنتخب، إلا أن الأندية أبلغتهم بتوفير الصالة بعد الثامنة مساء، ومن الصعب أن يتدرب المنتخب في هذا التوقيت نظراً لوجود عدد من اللاعبين من العين وأبوظبي ويعودون في اليوم ذاته.
من جانبه، أكد ماجد سلطان نائب رئيس الاتحاد رئيس المكتب التنفيذي، أن قرار الاعتذار عن عدم المشاركة في المونديال لم يصدر بشكل رسمي، ولا يمكن أن يقدم الاتحاد على هذه الخطوة دون الرجوع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ونحن ندرس الموقف من جميع جوانبه، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجه المنتخب في الإعداد، والغيابات الكبيرة التي جعلت المنتخب يتدرب بأربعة لاعبين فقط، بجانب أن المدرب قام بجولات للأندية وحضر التدريبات إلا أن المردود بالنسبة للاعبين الدوليين كان ضعيفاً، ولا يمكن الزج باسم الإمارات في محفل دولي بهذه الصورة.
وأضاف: «نعم صعدنا للمونديال للمرة الأولى في تاريخنا، ولكننا نبحث عن مشاركة رائعة وليس الخسارة بنتائج كبيرة، وللأسف الظروف الحالية تؤكد أن مشاركتنا في المونديال ستكون سيئة، وبالتالي الاعتذار الرسمي أفضل لنا من أن نخسر بنتائج كبيرة في ظل إعداد ضعيف وغياب اللاعبين، بجانب مشكلة التفرغ التي تواجه جميع اللاعبين والصعوبات التي تواجهنا في الحصول على هذه التفرغ في البطولات الرسمية، فما بالنا في المعسكرات والبطولات الودية».
وأشار إلى أن المنتخب تعرض لانتقادات واسعة من قبل الشارع الرياضي والمسؤولين بالهيئة بعد الخروج من دورة الألعاب الآسيوية والحصول على المركز قبل الأخير، فما بالنا بالمونديال الذي يشارك فيه منتخبات عالمية تجهز نفسها من سنوات طوال، ولا يتوقف الإعداد بعد البطولات ودائماً المنتخبات في معسكرات دائمة.
وأوضح أن القرار سيكون صعباً على الشارع الرياضي، خاصة المهتمين بكرة اليد إلا أن سمعة الإمارات تقتضي عدم المشاركة في بطولة عالمية بهذا الحجم، طالما أن المردود سيكون سلبياً، وتتحول المشاركة التاريخية إلى كابوس مفزع لهذا الجيل.
في الوقت نفسه، أكد سعيد محبوب مدير المنتخب أن الصعوبات التي تواجه الفريق كبيرة، في مقدمتها أن صالة التدريب صلبة والجميع يخشى الإصابة، بالإضافة إلى هبوط معنويات اللاعبين الذين يحضرون التدريبات بسبب الغيابات الكبيرة لدرجة أن بعض اللاعبين يفكر في الاعتذار عن الانضمام للمنتخب، بجانب أنهم لا يشعرون بجحم الإنجاز الذي تحقق وتجهيزهم بالأسلوب الأمثل للمونديال، ويكفي أن معسكر القاهرة قبل دورة الألعاب الآسيوية لم يحقق الغرض منه، ولم نلعب مباريات قوية، بالإضافة إلى أن المنتخب لم يلعب مباراة ودية واحدة طوال فترة التجمع في دبي قبل الألعاب الآسيوية والمحصلة الحقيقية في عدد المباريات القوية هي التي خاضها في كوريا فقط.
عدد اليوم
