أكدت نشرة “أخبار الساعة” أمس، أن إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما انسحاب القوات الأميركية المتبقية في الأراضي العراقية في نهاية العام الجاري، يمثل حدثاً تاريخياً مهماً، وينطوي على تحد تاريخي يضع العراقيين أمام اختبار مفصلي في التاريخ العراقي الحديث.
وتحت عنوان “تحد تاريخي في العراق”، أوضحت أن هذا الإعلان يضع العراقيين، وقواهم السياسية المختلفة أمام مسؤولياتهم التي ينبغي لهم التعامل معها اعتماداً على أنفسهم وبقدراتهم الذاتية سواء في مجالات السياسة أو الأمن أو الاقتصاد أو العلاقات الخارجية.
ونبهت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إلى أن الأمن سيمثل الاختبار الأهم والأساسي أمام العراقيين بعد اكتمال الانسحاب، حيث إن هناك قوى متطرفة تتحين فرصة هذا الانسحاب لتصعيد نشاطاتها وتوسيعها خلال الفترة المقبلة؛ ولذا فنجاح الحكومة العراقية في ضمان الأمن والاستقرار يمثل مفتاحاً لدخول عصر التنمية والاستقرار والبناء الحقيقي للدولة العراقية وإعادة إعمارها.
وأضافت أن العلاقة بين القوى السياسية المختلفة هي التحدي الثاني خاصة في ظل تفاقم الخلافات بين هذه القوى وعدم قدرتها على الاتفاق أو التوافق، محذرة من أن استمرارها من دون حل للفترة المقبلة سيعوق بناء رؤية وطنية واحدة للتعامل مع تحديات المرحلة الجديدة ومسؤولياتها. وأشارت إلى أن التنمية والبناء الاقتصادي وإعادة الإعمار هي التحدي الثالث؛ لأن الإمكانات الهائلة التي يحظى بها العراق سواء على المستوى البشري أو المادي تمثل أساسا لنهضة تنموية.
عدد اليوم
