إسلام آباد-وكالات الأنباء:أعلنت الشرطة الباكستانية أمس انها اوقفت خمسين ''مشتبها'' في اطار التحقيق حول الاعتداء الانتحاري الذي اسفر أمس الأول عن سقوط 16 قتيلا بما فيهم الانتحاري داخل محكمة كويتا (جنوب غرب)· و''ندد الرئيس الباكستاني برويز مشرف بشدة'' بالاعتداء مجددا التزام حكومته ''بالحزم في مواجهة الارهابيين''·وصرح قاضي عبد الواحد مسؤول الشرطة في كويتا ''اوقفنا خمسين مشتبها''،موضحا ان معظمهم من عناصر منظمات طائفية ولاجئين افغان·وقالت الشرطة في بيان ان الاعتداء ''يبدو هجوما استهدف مباني حكومية او موظفي القضاء في اطار الرد على تصميم الحكومة في مكافحة الارهاب''·فيما رفض مسؤولون آخرون الربط بين الهجوم وعمل المحكمة الابتدائية وتركز الاشتباه على متشددين يعتقد أنهم وراء موجة من الهجمات الانتحارية وقعت مؤخرا·
ومنحت السلطات مكافاة بمليوني روبية (33 الف دولار) لمن يقدم معلومات تؤدي الى اعتقال مرتكبي الاعتداء، واوضحت الشرطة انه تم نقل اشلاء الانتحاري الى العاصمة اسلام اباد لاجراء التحاليل الجينية·واستبعد حاكم ولاية بلوشستان جام محمد يوسف تورط حركة التمرد القبلية في بلوشستان التي تنشط منذ 2005 للمطالبة بالمزيد من الحكم الذاتي سياسيا واقتصاديا·وقال ان''البلوش لا يمارسون الاعتداءات الانتحارية'' مرجحا ان يكون الانتحاري افغانيا مضيفا ''انه مجرد احتمال''·وقال قائد شرطة كويتا راهو خان بروهي ''هذا متصل بالسيناريو المجمل في البلاد'' مشيرا الى سلسلة من الهجمات دفعت البلاد الى الحافة·واستبعد أيضا اي ضلوع لمتمردي بلوشستان،وأضاف إن ''التحقيقات جارية ونأمل التوصل الى نتيجة عما قريب·'' وذكر مسؤول بمستشفى أن 25 شخصا أصيبوا في الانفجار وأن أحدهم توفى اثناء الليل·
وألقت الشرطة القبض على فريقين من المهاجمين الانتحاريين في اقليم السند بجنوب البلاد الجمعة ووصفت الفريقين بأنهما فصيلان من جماعتي عسكر ''جنجوي'' وهي جماعة لها صلات بتنظيم ''القاعدة''،وأقيمت حواجز طرق في اسلام اباد وتقوم الشرطة بتفتيش جميع السيارات القادمة الى المدينة،وأبلغت السفارات موظفيها بالحد من سفرهم للعاصمة·وقال مسؤول بارز في وزارة الداخلية ''إنها مشكلة خطيرة،هذه ليست حالة معزولة''·
عدد اليوم
