الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الإمارات للتصوير الضوئي» توثق الحياة برائحة الماضي العريق

«الإمارات للتصوير الضوئي» توثق الحياة برائحة الماضي العريق
13 أكتوبر 2012
خولة علي (دبي) - حمل أعضاء ومؤسسو جمعية الإمارات للتصوير الضوئي على عاتقهم مسؤولية نشر ثقافة التصوير، والعمل على توثيق جوانب حياتية عدة في المجتمع، لتظل تلك الصور ذات قيمة تراثية وتاريخية. ومن خلف بوابة الجمعية في ثنايا منطقة الشارقة القديمة، تقف جدرانها التي تفوح برائحة الماضي والتراث العريق يقول سيف الزري رئيس جمعية الإمارات للتصوير الضوئي: كانت البداية سنة 2005 كنادي للتصوير، إلا أنه تم إشهار النادي كجمعية عام 2008، حملت على عاتقها مسؤولية نشر ثقافة التصوير، على المستوى المحلي والعالمي، باعتبار التصوير وسيلة مهمة لتوثيق التراث المحلي، والعمل على احتواء واحتضان هواة التصوير وعشاقه، من مبتدئين ومحترفين، برعايتهم وتقدم لهم الدورات والأنشطة التي تسهم في الارتقاء وتطوير مهاراتهم، وفق أحدث الانظمة والتقنيات والبرامج الحديثة، التي نجدها في تطور مستمر، كما تسهم الجمعية في عمل شراكة مجتمعية مع الأفراد والمؤسسات، من خلال تقديم مجمل الاستشارات والبرامج الكفيلة للارتقاء بالمجتمع من فعاليات وبرامج هادفة. وقال: لا يمكن أن نغفل عن مدى قوة المعنى الذي تحمله الصور الفوتوغرافية وأدقها، فيمكن للمتلقي أو الباحث أن يقوم بتحليل الصورة بعمق ويستخرج عبرها الكثير من المفاهيم والمعاني، والرسالة الذي يتضمنه العمل، بسهولة أكبر، فالصورة هي مادة بصرية، وهي كالنص المكتوب، الذي نستشف من خلاله سياق المفهوم والخلفية الثقافية المحيطة بالصورة، كما لا يتوقف الأمر فقط على عملية التقاط اللقطة فقط، إنما محاولة جعل الصورة أشبه كقطعة فنية، من خلال التطور المذهل في تقنيات الكاميرا وأنظمة التصوير الذي فتح للمصورين عالما من الإبداع والجمال، في عرض الصورة وتقديمها. وأضاف: لا يمكن أن ينفك المصور عن دوره ورغبته في الإبحار في أعماق الصورة، التي تحتضن عبر إطارها الكثير من المعاني والمشاهد، في وقت كانت تلك الصور غائبة عن فكرة ونظر الكثير من الأفراد الذين ربما يترددون على المكان مئات المرات إلا أن الصورة تبقى غائبة عن أذهانهم لكن سرعان ما يتوقفون عندها. وأشار إلى مدى تزايد الأعضاء والمهتمين بفن التصوير وتقنياته، والأمل أن يصل عدد أعضاء الجمعية خلال العام المقبل إلى 400 عضو، مشيراً إلى التفاعل الكبير بين الأعضاء المهتمين بالتصوير، من خلال الأنشطة والبرامج التي تقدم على مدار السنة، ومنها هذه المتخصص كالتصوير الصحفي وخلافه، ومنها دروس ومحاضرات عامة، بجانب استضافة أبرز المصورين العالمين للاستفادة من خبراتهم. وقد وصل عدد الحضور والمستفيدين إلى أكثر من ألف مهتم، وهذا دليل على مدى انتشار ثقافة التصوير بين الشباب الذين أبدعوا وحققوا مراكز عالمية متميزة في مجال التصوير بتنظيم العديد من المعارض والمسابقات رغبة في التنافس المثمر والمبدع، لافتا إلى أن هناك أعمالا فنية حققت صدى واسعا على المستوى العالمي وقد حقق انتشارا واسعا مقارنة بسنة 2006 التي كان الانتشار فيها بسيطا ومحدودا. وعن دور الجمعية لفت إلى أنها ساهمت بشكل كبير في منح أعضائها من المميزات التي كانت كفيلة في تحقيق مساعيهم ونجاحهم، ومن بين هذه المميزات، فتح المجال لهم في استغلال دور واستوديو الجمعية في عمل نشاط خاص بهم، فكافة مكونات الجمعية متاحة لهم، من خلال فرصة استعارة الكتب المتخصصة بالتصوير من مكتبتها مجانا وتسهيل عملية تنظيم المعارض الخاصة بالاعضاء، وتقديم البرامج والدروس التخصصية. وقال إن بطاقة العضوية التي يحملها العضو تكون مفيدة في تسهيل مهامه أثناء التصوير الخارجي فلن يتعرض لاي مواقف واشكالات قد تحول دون انجاز مهامه. كما تلعب الجمعية دور الوسيط بين المؤسسات والعضو، في حال رغبة الجهات الخارجية تنفيذ بعض الاعمال المتعلقة بالتصوير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©