الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صنعاء على موعد قريب مع «شرعية الحق والعدل»

صنعاء على موعد قريب مع «شرعية الحق والعدل»
18 أكتوبر 2015 12:39
أحمد شعبان (القاهرة) شددت الجالية اليمنية في مصر على أهمية الدور العسكري الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، لعودة الشرعية والأمن والاستقرار لليمن والمنطقة، وللقضاء على الميليشيات الحوثية وأنصار الرئيس المخلوع صالح، فضلاً عن الدور الإنساني للإمارات في مساندة الشعب اليمني في أزمته الراهنة وإعادة إعمار اليمن. وقدم أبناء الجالية اليمنية خالص العزاء في شهداء الإمارات الذين استشهدوا أثناء تأدية الواجب الوطني للدفاع عن الحق والعدل والذين روت دماؤهم الطاهرة أرض اليمن. الدور الإنساني بداية، أشاد السفير محمد الهيصمي، سفير دولة اليمن في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بالدور الإنساني الكبير الذي تؤديه الإمارات لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في اليمن من خلال المساعدات التي تقدمها، والجسر الجوي لنقل المساعدات الإنسانية لإغاثة الشعب اليمني، والتخفيف من معاناته في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بتقديم مساعدات غذائية وتموينية للشعب اليمني نتيجة الأحداث المؤسفة التي تمر بها بلاده، ورفع المعاناة وتخفيف وطأة الأوضاع الصعبة عن اليمن الشقيق. وحيا السفير محمد الهيصمي شهداء القوات المسلحة الإماراتية الذين لقوا ربهم في اليمن والجرحى الذين بذلوا كل جهدهم لتحرير عدن وبقية المناطق في اليمن. وثمن السفير محمد الهيصمي، الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن دعماً لعودة الشرعية ومواجهة المليشيات المسلحة التي استطاعت في غفلة من الزمن الاستيلاء على العاصمة، وأن تفرض رأيها بالقوة، موجهاً الشكر للإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، وقال الهيصمي في تصريحات: «نحن نقدر عالياً المساعدات الأخوية الكريمة التي تقدمها دولة الإمارات لليمن للتخفيف من الوضع الإنساني السيئ الذي تمر به اليمن في هذه الظروف الاستثنائية». وأثنى المندوب اليمني على الأخوة الأشقاء كافة الذين وقفوا إلى جانب اليمن في ظل ما تمر به من ظروف صعبة وأوضاع إنسانية استثنائية وغير مسبوقة، وأشاد الهيصمي بالجهود التي تقدمها دول قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات للقضاء على الميليشيات الحوثية وأنصار الرئيس المخلوع صالح، ودعم اليمن في حربه المفتوحة ضد الإرهاب والقرصنة والجريمة المنظمة، وعودة الأمن والاستقرار إلى اليمن، بما يعود على أمن واستقرار المنطقة. وأشار الهيصمي إلى أن الأمن القومي العربي يتعرض لمخاطر في ظل وجود هذه الجماعات المتطرفة التي تنفذ مخططات خارجية لتفتيت وتقسيم المنطقة. وأكد الهيصمي أن انتهاء عملية عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل، سيسهم كثيراً في تطبيع الأوضاع وتثبيت الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وسيكون لذلك دور لا يستهان به في المحافظة على وحدة اليمن واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه، وأيضاً في تأييد ودعم ومؤازرة الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي. إعادة الشرعية وأكد رئيس الجالية اليمنية السابق بجمهورية مصر العربية المستشار إبراهيم الجهمي، دور التدخل العسكري لقوات التحالف، خاصة القوات الإماراتية في عودة الاستقرار والأمن والقضاء على الانقلابيين هناك، وقال: «منذ إعلان الحرب على جماعة الحوثيين في اليمن، والإمارات تمثل ضلعاً رئيساً في التحالف العربي الذي يقود الهجمات هناك، وظهر الدعم الإماراتي جلياً للعمليات المختلفة التي أعلنت عنها السعودية بداية من عاصفة الحزم، وانتهاء بإعادة الأمل، حيث عملت الإمارات على إظهار مشاركة سياسية وعسكرية قوية، لأن الإمارات تمتلك معظم الأدوار العسكرية واللوجستية في أهم المدن اليمنية تأثيراً الآن». وأضاف «يتعاظم الآن دور الإمارات في الحرب الدائرة هناك على مشارفها التي تتحمل المسؤولية الكاملة في عملية التنسيق بين قيادات المقاومة الشعبية على الأرض والفصائل المختلفة التي تعمل على تأمين السلاح اللازم لهم». وتابع: «كما أن للإمارات دوراً إشرافياً على الغارات التي يشنها طيران التحالف العربي في اليمن، وتسيطر الإمارات أيضاً على ميناء البريقة الذي يعتبر المورد الرئيسي لجميع الإمدادات اللوجستية، بما يشمل السلاح والمواد الإغاثية وغيرها من العمليات». وقال إبراهيم الجهمي: «إنه تأكد للحكومة الشرعية في اليمن أن الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثيين وصالح في مدينة تعز التي لا يزال أبناؤها يقاومون بشكل قوي هذه الميليشيات، هي دليل قرب انهزام هذه الميليشيات وإحباطها، ولذلك تقوم بارتكاب هذه الجرائم، وأن عاصفة الحزم وإعادة الأمل هي عملية متكاملة»، مؤكداً أن ما تقوم به القوات الوطنية اليمنية وقوات المقاومة الشعبية تحظى بدعم ومساندة قوات التحالف العربي، وهذه العمليات كلها تصب في اتجاه واحد، وهو إعادة اليمن لوضعه الطبيعي وإعادة الشرعية، وبالتالي فهي عملية متكاملة. وأكد الجهمي أن الحل السياسي في اليمن لن يكون إلا بعد التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2216، وعندما تعود للدولة الشرعية والسيطرة على كل اليمن، حينها يمكن الحديث عن الحل السياسي بمشاركة جميع الأطراف اليمنية، ولذلك يجب على الميليشيات الانقلابية الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن، وتسليم السلاح، وحينها يمكن البدء في الحوار السياسي بين مختلف المكونات اليمنية. إعادة إعمار وأشار ممثل الجالية اليمنية في مصر خالد شيبه، إلى أن الشعب اليمني يدين بالشكر والعرفان لكل الدول التي وقفت بجانبه للقضاء على الجماعات الحوثية المتطرفة التي تهدد أمن واستقرار اليمن، وأن الشعب اليمني يقدر التضحيات التي قدمتها دول قوات التحالف، خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت شهداء من أبنائها على أرض اليمن أثناء تأدية الواجب الوطني. وتابع خالد شيبه: «بعد أن وصل الوضع في اليمن لتدخل عسكري، بالتزامن مع امتلاك جميع أطراف الأزمة للأسلحة، سيكون هناك إعادة إعمار نتمنى أن تكون دول قوات التحالف شريكة فيها»، وأشار إلى أنه بعد التخلص من الحوثيين ستكون المشكلة التي تواجه الشعب اليمني، هي الإخوان الذين استولوا على الأسلحة، خاصة في محافظة عدن. وقال خالد شيبه، هناك بعض مشايخ القبائل في محافظة مأرب يدينون بالولاء للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، لأنه دعمهم بشكل كبير خلال فترة حكمه، ولكنّ هناك جزءاً كبيراً مع الشيخ سلطان العرابي الذي يؤمن بالثورة اليمنية وينتمي إلى معسكرها. وأضاف شيبه: «في حالة عدم وجود اتفاق بين مشايخ مأرب خلال الفترة الحالية ستتولد مشكلات عديدة، ولكن إذا تم تحرير مأرب سيصبح تحرير صنعاء سهلاً». وأشار خالد إلى أن المقاومة الشعبية وقوات الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف تمكنت من تحرير محافظات عدة كانت تسيطر عليها الجماعات الانقلابية. الأمن والاستقرار وأكد محمد عبدالله ياسين، أحد الطلاب اليمنيين الذين يدرسون في مصر، أن التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات سبب رئيسي في الانتصارات داخل اليمن، سواء في «باب المندب وصرواح ومأرب»، مشيراً إلى أهمية التعاون العربي المشترك من خلال قوات التحالف في عودة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة. وأشار عبدالله إلى أن الحوثيين وميليشيات المخلوع صالح في طريقهم إلى الهزيمة والانكسار. وأضاف: «أنه يجب الضغط على ميليشيات الحوثي وصالح، في سبيل إعلان التزامهم الكامل بقرارات الأمم المتحدة». وأشار عبدالله إلى أن الحوثيين يمارسون كل أعمال العنف على أرض اليمن، وجرائمهم لا تعد ولا تحصى من احتجاز للسياسيين والناشطين وقصف المدنيين، وأشار إلى أن الدعم الإيراني للحوثيين، لا يزال مستمراً. أسرة واحدة وأيد عبدالله عبدالهادي، مواطن يمني مقيم بالقاهرة منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية هناك، التدخل العسكري العربي الموحد في اليمن، وقال إن هذا التدخل مهد لأن تكون الدول العربية أسرة واحدة على قلب رجل واحد، لافتاً إلى ضرورة التوحد تحت راية واحدة للحرب، وثمن عبدالهادي مشاركة الدول العربية الـ 10 بالمال والنفس والسلاح للحفاظ على وحدة وتماسك اليمن، لأنه جزء من الوطن العربي الأم، ووصف عبدالهادي ما يحدث في اليمن الآن بالمؤامرة التي تصب في تفكيك الأمة حتى يكون الشرق الأوسط من دون قوة عربية مؤثرة. وأعرب عبدالهادي عن تفاؤله بالضربات التي تقوم بها قوات التحالف ضد جماعة الحوثيين وصالح والتي سيكون النجاح والنصر حليفها بإذن الله في القضاء عليهم، لحماية الشعب اليمني من تهديدات الحوثيين المستمرة، وحتى يتم تحقيق أبعاد استراتيجية وتأمين أهداف ومصالح دول الجوار، وإن شاء الله ستكون ضربات قوات التحالف هناك لإنقاذ اليمن من خطر التفتيت. شهداء الإمارات أشاد ماهر اليماني رئيس الجالية اليمنية بمصر، بما قدمته وتقدمه الإمارات ودول قوات التحالف لليمن منذ بدء «عاصفة الحزم»، و«إعادة الأمل»، و«السهم الذهبي»، إضافة إلى الجوانب السياسية والدبلوماسية والعسكرية والإغاثية. وأكد أهمية الدور الذي قامت وتقوم به الإمارات العربية المتحدة في جميع المناحي المتعلقة بالشأن اليمني، منوهاً بأن دولة الإمارات تقدم نموذجاً آخر يقتدى من خلال حجم المساعدات التي تدخلها إلى اليمن، وجهودها الكبيرة لإعادة الحياة إلى اليمن، سواء على مستوى ما قدمته من نجاحات وجهود في إعادة الكهرباء للمناطق اليمنية المحررة، وأيضاً شبكة المياه والمدارس، وكذلك جهودها في عملية إعادة البناء التي تقوم بها داخل اليمن لأجل تطبيع الحياة والمحافظة على الأمن، وإعادة بناء المؤسسات الحكومية والرئاسية، وأوضح أن ما قامت وتقوم به الإمارات يتم تحقيقه في وقت قياسي تعجز عنه كثير من الدول الكبيرة معاً. وقال اليماني: «إن الانتصارات التي تحققت في اليمن حتى اليوم تأكيد على حكمة القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول قوات التحالف، كما تؤكد انتصارات عاصفة الحزم وإعادة الأمل والسهم الذهبي، أن دعم الشرعية في اليمن لم يكن مجرد قرار فقط، لكنه تأكيد بأن حرص القيادة في الإمارات ودول التحالف في الفترة السابقة على بناء القدرات العسكرية كان قراراً صحيحاً وحكيماً». ونوه بأن ما تحققه الإمارات وبقية دول التحالف في اليمن، يؤكد أن من كان يشكك في قدرات جيوشها كان مجافياً للحقيقة والواقع، وأن تجربة اليمن أثبتت وتثبت كل يوم عكس ذلك. وأن شعب الإمارات أثبت أنه لا يتوانى عن القيام بواجبه الإنساني والأخلاقي والأخوي عندما تتطلب الحاجة ذلك، وهذه المواقف تعبر عن أصالة شعب الإمارات ورؤية قيادته الواضحة. وقال اليماني: «إن الكلمات تعجز عن الإشادة بدور الإمارات، وأنه يكفينا اعتزازاً وفخراً أن شهداء الإمارات البواسل والشرفاء الذين استشهدوا في اليمن، يزيدون من عزمنا وإصرارنا على مواصلة الواجب، وهذا ما يفخر به ويعتز به ويقدره الشعب اليمني». مساعدات إنسانية رحبت سعاد محمد، طالبة يمنية تدرس بمصر، بالعملية العسكرية في اليمن بقيادة قوات التحالف لعودة اليمن السعيد إلى حضن العرب بعد أن قارب على التفكيك والتقسيم، وأشادت سعاد بدور الإمارات في المساعدات الإنسانية للشعب اليمني في ظل الظروف السيئة التي يمر بها، وأضافت: «الإمارات لم تدخر جهداً في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يخفف من تداعيات الأحداث الجارية في اليمن على حياة الشعب اليمني، وذلك عن طريق التحالف لدعم الشرعية في اليمن». وأضافت «دولة الإمارات لها سمعة طيبة ومواقف طيبة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، خاصة لليمن، وهذه المواقف الداعمة والمساندة للشعب اليمني ليست غريبة أو جديدة على القيادة الإماراتية، بل هي استمرار لمسيرة عطاء الخير التي بدأها الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان سباقاً ومبادراً في مساعدة اليمن الذي يكن شعبه للقيادة الإماراتية الكثير من الامتنان والتقدير لدورها وحرصها المستمر على تقديم المساعدة في الظروف الصعبة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©