الهلال الإماراتي.. هيئة لإغاثة وطن

ارتياح واسع لتسلم «الهيئة» ملف الإغاثة والإعمار في المدينة خطوات جبارة تعيد الحياة لما تم تدميره أرضاً وإنساناً جراء غوغائية الحوثيين أعربت قيادات المجتمع المدني في مدينة عدن عن تفاؤلها بتسلم هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ملف الإغاثة والإعمار في اتفاقية مشتركة مع الحكومة اليمنية، واصفين هذه الخطة بالجبارة والتي ستعمل على إعادة ما تم تدميره أرضاً وإنساناً جراء الحرب التي شنها المتمردون الحوثيون والمخلوع علي عبدالله صالح على المدينة منذ أواخر مارس الماضي. بسام عبدالسلام (عدن) أكد هؤلاء أن هيئة الهلال أدارت جملة من المساعدات الإنسانية في المدينة، وأعادت الروح إليها بعد أن أعلنتها الحكومة منكوبة جراء الأضرار التي نجمت عن الحرب، وتحديدا في الخدمات الأساسية. وقال باسم فضل، رئيس مركز مسارات للاستراتيجيات والإعلام في تصريحات لـ «الاتحاد» الأشقاء الإماراتيون يقومون بجهود كبيرة من أجل عدن، ومن أجل أن ينعم الإنسان فيها بالأمن والأمان، وما تعرضوا له اليوم من عمل إرهابي جبان لن يقف أمام مواصلة الجهود بعدما ظهرت بصماتهم للعلن وأصبح الكبير والصغير يتحدث عنها، مضيفاً أن مهمة الإماراتيين في اليمن شاقة جداً عليهم التسلح بالصبر، وأن يضعوا أيديهم في يد المخلصين من أبناء البلد فهم الذين سيساعدونهم ويفتحون أمامهم الأبواب المغلقة ليمر عبرها الخير لكل اليمنيين. وأوضح، عدن تعاني ركام السنين العجاف ومن ركام الحرب الأخيرة وبحاجة لوقت حتى تتعافى، هناك مؤامرة كبيرة على عدن ومنعها من تحقيق تقدم على صعيد المؤسسات وتحسن شروط العيش الكريم للمواطن، كما أن هناك قوى تتصارع على عدن وللأسف كلهم يدمرون فيها ولا يبنون. وأكد أملنا كبير في التحالف العربي، لا سيما أخواننا الإماراتيون في أن يقدموا لهذه المدينة ما لم يقدمه غيرهم ،لأن عدن تستحق الكثير وتحسن الأمن والاستقرار، وتحسين وضع المؤسسات والميناء والمنطقة الحرة وازدهار التجارة سوف يخدم الخليج كثيراً، وستكون الخدمة متبادلة. وأكد أن عدن ستوفر الحماية للخليج والعرب جميعاً نظراً لأهميتها الجيوسياسية، فقدر عدن أن تكون إلى الخليج وقدرنا أن نكون مع أشقائنا العرب، ويكونون معنا من أجل أمننا ومستقبلنا ومن تاريخنا وحضارتنا وتراثنا، ومن أجل تاريخنا وحضارتنا وتراثنا العربي والإسلامي. من جانبه، قال الناشط الحقوقي والسياسي، ماجد الشعيبي، لـ«الاتحاد» الهلال الأحمر يقوم بدور جبار فدور هذه الدولة لم يكن مقتصرا على التحرير، بل امتد لترميم آثارها، وهذا بحد ذاته يجعلنا أكثر ثقة أن الإمارات ممثله بالهلال الأحمر يبنون لمستقبلنا جميعاً، ودليلاً على ذلك عملهم في إعادة ترميم المدارس والإغاثة وغيرها من الأعمال. من جانبها، قالت الناشطة هالة عارف، إن ما قدمته هيئة الهلال الأحمر الإماراتية إلى أهالي عدن لا يمكن مسحه من الذاكرة، فخدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والصرف الصحي والنظافة كلها هذه مجالات الإعمار عادت من جديد بفضل هذه الهيئة الإنسانية التي لمسها كل مواطن في عدن، وأضافت أن الهلال الأحمر الإماراتية هيئة بحجم وطن لما قدمته وتقدمه حتى اللحظة ويستحقون منا الكثير والكثير من أجل رد الجميل. وقال أنور خان الناشط الحقوقي ومدرب في التنمية البشرية لـالاتحاد» في ظل الحرب المباغتة التي أصابت تلك المدينة الحضارية عدن إلا أن هناك من ساعدها ووقف بجانب عدن وسكانها المظلومين كثر من ساعدونا، ولكن كان الامتياز للهلال الأحمر الإماراتية الذي تميزت مساعدته بكافة الأشكال الصحية والإغاثة والتعليمية، كذلك بدعمه المتواصل للأطفال من خلال الكرنفالات المخصصة للطفل أشكركم من كل قلبي يا شعب الخير شعب الإمارات الشقيق، وشكراً لكل دول التحالف الخليجي. من جانبه، وصف الناشط الإعلامي، مروان الجنزيري، لـ «الاتحاد» تسليم هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ملف الإغاثة والإعمار خطوة إيجابية في الطريق الصحيح خصوصاً، وأن ملفات سابقة تم منحها لبعض الجهات وصفت بأنها تمثل أجندات سياسية وبشاهدة أعداد كبيرة من أبناء عدن بأنها تم التلاعب بها وبيعها للتجار في الأسواق ومحال بيع المواد الغذائية، وهذا ما أثار حفيظة السكان في عدن ولحج وأبين والضالع.