السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إندونيسيا تحيي ذكرى اعتداءات بالي اليوم

إندونيسيا تحيي ذكرى اعتداءات بالي اليوم
12 أكتوبر 2012
كوتا، إندونيسيا (أ ف ب) - يجتمع ناجون من اعتداءات بالي عام 2002 وعائلات ضحايا ومسؤولون أمس لإحياء ذكرى هذه الهجمات التي أوقعت 202 قتيل وسط إجراءات أمنية مشددة إثر ورود معلومات “ذات مصداقية” حول خطر إرهابي يهدد هذه المراسم، بحسب ما أفادت الشرطة. وبمناسبة هذه الذكرى، صرح الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو أمس بأن “العمل الإرهابي الفظيع” الذي استهدف بالي قبل عشر سنوات لم ينجح في تحقيق هدفه وهو تفتيت الأمة، بل حمل البلاد على رص صفوفها. وكتب يودويونو الذي كان آنذاك وزيرا للشؤون الأمنية في مقالة نشرتها صحيفة سيدني مورنينج هيرالد انه “ايا كانت دوافع الإرهابيين وحساباتهم، فإن الهجوم بالمتفجرات في بالي لم يأت بالنتيجة المرجوة”. وتابع “الواقع إنه أدى إلى عكس ذلك تماماً.. فقد أقدم المسلمون والهندوس والمسيحيون والبوذيون بالتنديد بغالبيتهم الكبرى بالهجوم ونبذ كل من يستخدم الديانة لتنفيذ أعمال عنف. وتابع “إن الأمة بكاملها هبت للدفاع عن الحرية والديموقراطية وتقبل الآخر”. وجاءت تصريحات الرئيس غداة إعلان مساعد قائد الشرطة الإقليمية آي كيتوت “اونتون يوجا آنا” إنه “استناداً إلى معلومات ذات مصداقية، فقد خطط إرهابيون لشن هجوم يستهدف مراسم إحياء اعتداءات بالي”. وتابع “أننا نتخذ إجراءات أمنية استثنائية.. بأعلى مستوى”، حيث سيتم نشر أكثر من ألفي شرطي وعسكري. وأوضح المسؤول أن “الخطر الإرهابي مصنف من فئة ايه 1” ما يعني أن المعلومات تتسم بأقصى المصداقية، وان الخطر يستهدف “بصورة خاصة” شخصيات في غاية الأهمية في وقت ينتظر وصول العديد من الشخصيات للمشاركة في إحياء الذكرى العاشرة لهذه الاعتداءات لا سيما رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد التي أكدت عزمها على الحضور إلى بالي رغم الخطر. ووقعت الاعتداءات في 12 أكتوبر 2002 في وقت كان حي الحانات والملاهي الليلية في كوتا يغص بحشود ترتاده كل مساء يوم سبت فانفجرت شاحنة صغيرة مفخخة بطن من المتفجرات زارعة الموت على “جزيرة الآلهة” التي يقصدها ملايين السياح كل سنة. ودمر الانفجار ملهى ساري كلاب وحانة باديز بار واندلع حريق هائل في الشارع المكتظ فقتل 202 شخص معظمهم سياح غربيون سواء في الانفجار أو في الحريق ومن بينهم 88 استراليا وأربعة فرنسيين. وأصيبت أستراليا في الصميم، إذ يقصد العديد من مواطنيها بالي من أجل شواطئها الشهيرة وحياتها الليلية وترحيب سكانها بهم، وهي لا تبعد سوى بضع ساعات بالطائرة. وباستهداف بالي الجزيرة ذات الغالبية الهندوسية في أكبر بلد إسلامي في العالم عدديا (240 مليون نسمة)، فإن المتشددين اقحموا البلاد في حربها ضد الإرهاب بعد عام على اعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. ومنفذو الاعتداء الذين كانوا ينتمون إلى ما يسمى”الجماعة الإسلامية” المقربة من القاعدة، إما قتلوا في عمليات نفذتها الشرطة أو اعتقلوا إلى جانب 700 شخص آخر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم المتشدد. ولم تشهد إندونيسيا اعتداءات كبرى منذ 2009 حين استهدف تفجيران فندقين فخمين في جاكرتا وأوقعا تسعة قتلى. وينتظر وصول ثلاثة آلاف شخص بينهم العديد من الأستراليين صباح اليوم للمشاركة في مراسم مؤثرة ستتعمد البساطة فتقتصر على وضع باقات من الزهور وإلقاء خطب مقتضبة لا تستمر سوى حوالى ساعة. وقال الأسترالي كيث بيرس (65 عاماً) رئيس ناد للركبي فقد عام 2002 سبعة من اللاعبين العشرين الذين اصطحبهم إلى الجزيرة في جولة “هذه المراسم هي محطة جديدة في مسار طويل”. ويضيف “الجميع يعتقد أنه يفترض أن نكون نسينا بعد مضي عشر سنوات، لكن هذا أمر سيلازمنا طوال حياتنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©