السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«5+1» تطرح على إيران إطاراً لحل المسألة النووية

7 نوفمبر 2014 00:25
ستار كريم، وكالات (طهران، واشنطن) أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة قبل الماضية، أن بلاده وشريكاتها المعنية اقترحت على إيران لأول مرة «إطاراً» لاتفاق دولي محتمل لحل مسألة برنامجها النووي من دون أن يشكل ذلك ضمانة لانتهاء المفاوضات بينها وبين مجموعة «خمس زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، بتسوية تاريخية في الموعد المستهدف يوم 24 نوفمبر الحالي، فيم ازداد الأمر تعقيداً جراء فوز الجمهورين المعارضين بالأغلبية في الكونجرس الأميركي. وسئل أوباما خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، عن احتمال التوصل الى اتفاق نهائي خلال المهلة المحددة، فقال اوباما «قدمنا إطاراً يسمح لهم بتلبية احتياجاتهم السلمية في مجال الطاقة. اذا كان الأمر صحيحا وكما يقول قادتهم إنهم لا يريدون تطوير سلاح نووي فالطريق مفتوح أمامهم لتقديم ضمانات للمجتمع الدولي، ما يسمح لهم بالخروج من نظام العقوبات». وأضاف «سوف نرى خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة ما إذا كنا فعلا قادرين على توقيع اتفاق، فذلك يظل تساؤلاً مفتوحاً». وكرر القول «أفضل عدم التوصل الى أي اتفاق بدلاً من اتفاق سيء». ووصف المفاوضات بأنها «بناءة»، فيما رأى أن هناك سبيلاً أمام التحاق إيران بركب المجتمع الدولي، إذا كانت قادرة على التغلب على المشاعر المعادية لأميركا والغرب لتقبل الاتفاق. إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن إبراما سيكون أصعب إذا امتدت المفاوضات بعد موعد 24 نوفمبر. وقال لصحفيين في واشنطن «أعتقد أن الأمر سيزداد تعقيدا إذا لم يمكنك الالتزام بالموعد النهائي، لكنه ليس مستحيلاً. ليست لدينا حاليا نية التحدث عن مد. لا ننظر في مد». وأضاف «يمكنني أن أتوقع مد المحادثات إذا كنا على مسافة بوصات من إبرام اتفاق وتتبقى التفاصيل فقط. لكن إذا كانت توجد قضايا كبيرة ما زالت معلقة، فلا. لن أفعل». وتوقع ألا يؤثر التغيير في الكونجرس لمصلحة الجمهوريين على المفاوضات، موضحاً أن «الأمر المعقد هو إدارة التوقعات الداخلية في أماكن أخرى». في المقابل، حذر خبراء وباحثون إيرانيون من مغبة انهيار المفاوضات بسبب فوز الجمهوريين في انتخابات الكونجرس، مستبعدين تحقيق نتائج مهمة في 24 نوفمبر لأنهم لوحوا بفرض عقوبات أميركية جديدة على إيران. وقال الخبير الإصلاحي صادق زيبا «إن فوز الجمهوريين في أميركا ألقى بظلاله الثقيلة على المفاوضات وكذلك سياسات الانفتاح بين إيران وأميركا وقد أوجد أجواء معقدة للطرفين، إذ لا يخدم أبداً سياسات الرئيس روحاني وجبهة الإصلاحات وجبهة الاعتدال في إيران والسياسات الانفتاحية للرئيس أوباما». وصرح المتحدث الأسبق بسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد مهدي آصفي بأن ملف إيران النووي لم يعد الآن منحصراً ببيد حكومة أوباما وذلك سيترك آثاراً سيئة على المفاوضات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©