الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جدل حول ملصقات مؤيدة لإسرائيل في مترو واشنطن

12 أكتوبر 2012
واشنطن (أ ف ب) - دعا نائب ديموقراطي أمس الأول إلى مقاطعة مترو واشنطن ووسائل نقل في مدن أخرى، وضعت فيها ملصقات لحملة إعلانية مؤيدة لإسرائيل تدين المقاومة و”الوحشية” في الدول المجاورة لإسرائيل. ووضعت الملصقات التي وزعت أيضا في قطارات في نيويورك وحافلات في سان فرانسيسكو هذا الأسبوع، في 4 من محطات مترو واشنطن بعدما رأى قاض أن المجموعة التي تقف وراء الحملة تملك حق حرية التعبير. وحاولت إدارة مترو واشنطن التي عبرت عن قلقها من مشاكل أمنية، تأخير وضع الملصقات التي كتب عليها “في كل حرب بين الإنسان المتحضر والمتوحش، ادعموا الإنسان المتحضر.. ادعموا إسرائيل.. اهزموا الجهاد”. وقال النائب عن كاليفورنيا مايك هوندا في بيان إنه يدعم حرية التعبير التي يكفلها الدستور ويتفهم قرار القضاء. لكنه رأى أيضا أن “الحق في عدم دعم خطابات للكراهية هو حق أيضا”. وأضاف “لهذا السبب أشجع الناس على مقاطعة مترو واشنطن إذا كان ذلك ممكنا ووسائل النقل العامة في أماكن أخرى وضعت فيها هذه الملصقات حتى سحب الملصقات”. وأكد النائب الأميركي “لا يجب علينا دعم خطابات الكراهية”. وتابع هوندا الذي احتجز خلال طفولته في معسكر اعتقال بالولايات المتحدة بسبب أصله الياباني، أنه يعتبر هذه القضية “شخصية جدا”، موضحا أنها تذكره “بالملصقات المليئة بالحقد والصور الكاريكاتورية التي شبهت الأميركيين اليابانيين بالمتوحشين” خلال الحرب العالمية الثانية. واستطرد “تعلمنا من التاريخ أن لخطاب الكراهية والهستيريا عواقب وخيمة، ونتيجة للمحاباة الاجتماعية وفشل القيادة السياسية وغياب الشجاعة للتصدي للكراهية”. ورفضت باميلا جيلر مديرة منظمة “المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية” (أميركان فريدوم ديفانس انشياتيف) المنظمة للحملة، اتهام الحملة بأنها تطال كل المسلمين. وقالت إن الحملة “تشير إلى الجهاد.. كل إرهابيي الجهاد مسلمون، ولكن كل المسلمين ليسوا إرهابيين”. وأضافت أن الملصق “لا يشير إلى المسلمين إطلاقا”. وتابعت أن “الملصق يتحدث عن الجهاد. إنه يدعو الناس للوقوف ضد الذين يشنون هجمات جهادية ضد مدنيين أبرياء ويتم الاحتفال بهم واعتبارهم أبطالا”. لكن رابطة مكافحة التشهير التي تعد أكبر مجموعة أميركية لمكافحة معاداة السامية انتقدت جيلر بشدة واتهمتها “بالتعصب الأعمى الشديد ضد المسلمين وتبني نظريات المؤامرة”. وفي إطار محاولاتها لتأخير نشر الملصقات، قالت إدارة مترو واشنطن إنها تشعر بالقلق غداة الهجمات التي استهدفت مصالح أميركية في دول إسلامية، بعد عرض مقاطع من فيلم مسيء للإسلام على موقع “يوتيوب”. ورفض متحدث باسم سلطة النقل التعليق على الدعوة إلى المقاطعة. وأكد أن الإدارة ليس لديها ما تقوله بشأن الملصقات غير البيانات التي تصدر عن القضاء. ودعت مجموعة تضم اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، سلطة النقل إلى تأمين مساحة “لملصقات مضادة تدعو إلى التفاهم والتسامح”. وفي نيويورك حيث لم ترغب سلطة النقل نشر الملصقات أيضا، تم توقيف الناشطة الأميركية المصرية منى الطحاوي لأنها قامت برش دهان على الملصقات مؤكدة أنه شكل من الاحتجاج غير العنيف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©