السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمن يحبط محاولات للتظاهر في القاهرة ومدن عدة

الأمن يحبط محاولات للتظاهر في القاهرة ومدن عدة
27 يناير 2011 00:23
بسطت قوات الأمن المصرية سيطرتها على جميع المواقع في القاهرة والمدن الأخرى مستخدمة الهراوات والغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية، لاحباط محاولات المحتجين مواصلة التظاهرات التي اندلعت في البلاد منذ أمس الأول، فيما أعلنت وزارة الداخلية أنها لن تسمح بأي تجمع احتجاجي أو تنظيم تظاهرات جديدة. وأكدت مصادر طبية وفاة متظاهر ثالث في السويس متأثراً بجراح أصيب بها أمس الأول فيما أعلنت وزارة الداخلية إصابة 18 ضابطاً و85 شرطياً، في حين ذكر مصدر بالوزارة إنه تم اعتقال أكثر من 500 شخص خلال اليومين الماضيين، مع حبس 64 محتجاً في الاسكندرية لمدة 15 يوم على ذمة التحقيق. وذكر عضو في مجلس نقابة الصحفيين إن 26 من أعضاء النقابة ألقي القبض عليهم خلال الاحتجاجات، بينما ذكرت جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة، أن 121 من أعضائها في أسيوط اعتقلوا أمس. وأفاد شهود إن قوات الأمن حاصرت قرية «سوق الثلاثاء» في محافظة كفر الشيخ، بعد دعوة أطلقت عبر مكبرات الصوت من المساجد، تحرض على قطع الطريق الدولي القريب منها. وفي أول رد فعل رسمي، أعلن رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف أمس حرص حكومته على ضمان حرية التعبير من خلال الوسائل المشروعة مشيراً إلى أن قوات الأمن التزمت بأقصى درجات ضبط النفس. وتصدت عناصر الأمن التي تم نشرها بكثافة في معظم المدن المصرية بالقوة لكافة محاولات التظاهر أمس أمام دار القضاء العالي ونقابتي الصحفيين والمحامين وكورنيش النيل بالقاهرة، وفي السويس ودمياط والمنوفية والمحلة الكبرى وأسيوط مستخدماً الهراوات والقنابل المسيلة للدموع والطلقات المطاطية. كما فضت الأجهزة الأمنية أكثر من 10 آلاف متظاهر في ميدان التحرير بقلب القاهرة فجر أمس والقت القبض على العشرات منهم. وأعلنت وزارة الداخلية صباح أمس أنها لن تسمح بأي تجمع احتجاجي أو تنظيم مسيرات أو تظاهرات جديدة، مناشدة المواطنين لنبذ محاولات المزايدة والمتاجرة بمشاكلهم وألا يغفلوا عن عواقب استثارة بعض البسطاء ومحاولة فتح الباب لحالة من الفوضى أو تصوير أوضاع بالبلاد على هذا النحو. وألقت القبض على 90 شخصاً حاولوا التجمع أمس بميدان التحرير فور وصولهم للميدان في مجموعات صغيرة متفرقة تراوحت ما بين 3 و5 أفراد قبل انضمامهم إلى بعضهم البعض كما القت القبض على 14 متظاهراً بمدينة شبين الكوم بالمنوفية. وفيما لم يصدر فيه بيان رسمي بعدد المعتقلين، فإن مصادر أمنية بوزارة الداخلية، رجحت أن عددهم بلغ نحو 500 شخص في كافة أنحاء البلاد. وأعلنت مصادر طبية بالسويس عن وفاة متظاهر أمس متأثراً بجراحه ليرتفع عدد ضحايا التظاهرات منذ أمس الأول في المدينة السويس إلى 3 إضافة إلى وفاة شرطي بميدان التحرير مساء أمس الأول متأثراً بإصابة في رأسه نتيجة قذفه من قبل المتظاهرين بالحجارة. وذكرت وزارة الداخلية أن الحصر المبدئي للاصابات وسط رجال الشرطة في تظاهرات أمس الأول، يفيد بإصابة 18 ضابطاً أحدهم في حالة فقدان وعي و85 من جنود الشرطة توفى أحدهم. وترددت أنباء لم تتأكد بعد أن مراسلاً أجنبياً أصيب برصاص مطاطي في الصدر وتم نقله إلى المستشفى حيث توفي هناك. ولدى سؤاله عن مدى صحة الخبر، أجاب طبي مصري رسمي أنه “ليس لدي معلومات”. وقرر المحامي العام لنيابات الاسكندرية أمس حبس 64 شخصاً 15 يوماً على ذمة التحقيق كان قد القي القبض عليهم أمس الأول في تظاهرات الاسكندرية. ووجه لهم تهم التجمهر ومقاومة السلطات وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل المواصلات والاتلاف العمدي لسيارات المواطنين وإصابة 8 من قوات الشرطة وإحراق 4 سيارات شرطة مصفحة. فيما تواصل نيابات القاهرة والمحلة والسويس وبورسعيد التحقيق مع مئات المقبوض عليهم في مظاهرات أمس الأول. وكانت أجهزة الأمن استخدمت الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه لفض أكثر من 10 آلاف محتج احتشدوا في ميدان التحرير بقلب القاهرة فجر أمس والقت القبض على العشرات منهم. وقال مصدر أمني رسمي إنه تم في حوالي الساعة الواحدة من فجر أمس فض التجمهر بميدان التحرير بالتعامل بالمياه والغاز المسيل للدموع بعد إصرار المتجمهرين على الاستمرار في تحركهم، وعدم الاستجابة للنصح والتحذير بالالتزام بالسبل القانونية وفي ضوء ما تأكد من إعداد المتجمهرين لتصعيد التحرك واستدعاء مجموعات أخرى من المرتبطين بهم وعلى نحو يتجاوز مظهر الاحتجاج إلى التمادي في أعمال الشغب ومحاولة إحداث شلل في الحركة المرورية بالعاصمة. وأضاف المصدر نفسه، أن مثيري الشغب عاودوا التعدي على القوات وإحراق إحدى سيارات الشرطة بميدان عبدالمنعم رياض وحاولوا إشعال النار بمبنى عام بكورنيش النيل وإحداث تلفيات في عدة سيارات عامة وخاصة، ورفضوا الاستجابة للنصح والتحذير المتكررين. وذكر شاهد إن قوات الأمن في السويس أطلقت أمس، قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات مطاطية على بضع آلاف من المحتجين في المدينة. وقال “قوات الأمن أطلقت عليهم حوالي 10 قنابل غاز ورصاصاً مطاطياً”. وأضاف أن القوات طاردتهم في الشوارع القريبة. وكان المحتجون يقفون أمام مشرحة السويس حيث توجد جثة القتيل الذي توفي متأثراً بجروحه أمس. كما ذكر شاهد آخر، قوات الأمن حاصرت قرية سوق الثلاثاء بمحافظة كفر الشيخ بدلتا النيل أمس وضربتها بالقنابل المسيلة للدموع. قال في اتصال هاتفي مع رويترز إن محاصرة القرية تلت دعوة سكانها من مكبرات صوت في مساجد إلى قطع الطريق الدولي القريب منها في نطاق الاحتجاجات. وفي أول رد فعل رسمي على تظاهرات الاحتجاج في مصر أكد رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف أمس حرص حكومته على ضمان حرية التعبير من خلال الوسائل المشروعة وأنها التزمت بذلك خلال التجمعات الاحتجاجية التي جرت أمس الأول مشيراً إلى أن قوات الأمن التزمت خلال تلك الاحتجاجات بأقصى درجات ضبط النفس وأن تدخلات الأمن كانت كلها ردود أفعال لحالات محددة تمثلت في الخروج عن الشرعية وتهديد الأمن العام، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، والاعتداء على رجال الشرطة. أكد نظيف أنه سيكون هناك تدخل قوي وسريع من جانب الشرطة والأمن للحفاظ على الأمن العام في حالة الخروج عن الأمن. وأعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري الدكتور مجدي راضي أنه تقرر تأجيل اجتماع مجلس المحافظين الذي كان مقررا عقده اليوم بمحافظة قنا بصعيد مصر برئاسة نظيف إلى الأسبوع المقبل أو إلى وقت لاحق. من جهته، دعا حزب “الوفد” المصري المعارض إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تحقق أماني الشعب المصري في إصلاح حقيقي يبث الأمل ويقضي على حالة اليأس والإحباط التي تمكنت من المصريين وحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية نزيهة بنظام القائمة النسبية غير المشروطة. وشدد الحزب في بيان صدر عن مكتبه التنفيذي أمس على ضرورة تشكيل لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد يحقق مبدأ سيادة الأمة، ويكفل الفصل بين السلطات، ويتيح تداول السلطة، ويؤكد حرية وديمقراطية الدولة، كما طالب باصدار قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية. واشنطن تدعو إلى ضبط النفس وحرية التعبير واشنطن (وكالات) - دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس جميع الأطراف في مصر إلى «ضبط النفس» وحضت السلطات على السماح بحرية التعبير ورفع القيود المفروضة على المواقع الاجتماعية على الإنترنت. وقالت كلينتون للصحفيين بعد محادثات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة «ندعو جميع الأطراف لتوخي ضبط النفس والامتناع عن العنف». وتابعت «إننا ندعم حقوق الشعب المصري الكاملة ، بما في ذلك الحق في حرية التعبير والتجمع ونحض السلطات المصرية على عدم حظر الاحتجاجات السلمية أو منع الاتصالات بما في ذلك المواقع الاجتماعية على الإنترنت». كان البيت الأبيض دعا في وقت سابق أمس إلى رفع حظر التظاهر بعدما اعتقلت قوات الأمن المصرية ما لا يقل عن 500 شخص في مناطق مختلفة من البلاد. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية روبرت جيبس متحدثا إلى الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية إنه من المهم أن تظهر الحكومة المصرية «تجاوبا» مع الشعب. وسئل عما إذا كان ينبغي رفع حظر التظاهر الذي أعلنته وزارة الداخلية المصرية فرد إيجابا مؤكدا «إننا ندعم حقوق التجمع والتعبير ، إنها قيم عالمية». وتابع «إن مصر هي بالنسبة لنا حليفة قريبة ومهمة ، وستبقى كذلك».وقال إن البيت الأبيض يراقب عن كثب الاحتجاجات التي تشهدها مصر. من جانب آخر، أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال آليو-ماري أمس، عن أسفها لسقوط قتلى في التظاهرات التي شهدتها مصر، مذكرة بسياسة فرنسا التي تدعو «إلى مزيد من الديمقراطية في كل الدول». وقالت اليو-ماري لإذاعة «ار تي ال» «لا يسعني إلا أن آسف لسقوط قتلى مضيفة أنه «يجب أن يكون بالإمكان التظاهر دون أن تحصل أعمال عنف ومن دون أن يسقط قتلى». وبدوره، قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله أمس، إن على مصر أن تحترم حقوق شعبها الأساسية ودعا كل الأطراف إلى الإحجام عن العنف.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©