الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قمة أبوظبي للإعلام 2012 تناقش أهم خصائص الجيل الجديد لوسائل الاتصال والتفاعل

قمة أبوظبي للإعلام 2012 تناقش أهم خصائص الجيل الجديد لوسائل الاتصال والتفاعل
12 أكتوبر 2012
اجتمع قادة الأعمال من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط لمناقشة أسرار الابتكار والتحديات التي تواجه رجال الأعمال، وذلك ضمن فعاليات اليوم الختامي من قمة أبوظبي للإعلام 2012، تقام في فندق ياس فايسروي من 9 إلى 11 أكتوبر تحت عنوان “إعادة تعريف الحدود الرقمية”، وتشكل حدثاً مميزاً للتعرف على التوجهات الجديدة في صناعة الإعلام وتبادل الآراء والأفكار، والتعرف على الفرص التي توفرها لجميع المعنيين. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية في اليوم الثالث أمس، حضور كل من فادي غندور المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أرامكس، ووائل عتيلي، الشريك المؤسس ومدير الاستراتيجيات الابداعية في شبكة خرابيش، ومي حبيب المؤسس والمدير التنفيذي في قرطبة. وقال غندور: “إذا رغبنا بالحديث عن الحالة المعاشية في الدولة، فعلينا الحديث عن الوظائف وقدرة رجال الأعمال على تحقيق ثروات جديدة. كما أن مفهوم الكرامة الذي بدأنا نسمع عنه في الربيع العربي يعبر عن الوظائف الجيدة والاستقلالية وامتلاك القوة والدخل المادي المناسب، ليتمتع الجميع بشعور بالقوة”. وأشار إلى وجود دوافع ومحفزات حقيقية في العالم العربي، مع رغبة 26 بالمائة من الشباب العربي بإطلاق أعمالهم الخاصة، وذلك بالمقارنة مع 4 بالمائة فقط في الولايات المتحدة. إلا أنه أكد أن النظام التعليمي في المنطقة بحاجة الى دعم وتطوير كبيرين. وفي تقرير خاص عن جيل الألفية والشباب في منطقة الشرق الأوسط، قدم أنطونيو كامبو ديلورتو، نائب الرئيس التنفيذي في شركة فياكوم إنترناشيونال ميديا نيتورك، ملخصاً عن الخصائص الرئيسة والأفكار الهامة التي قدمتها أهم عشر دراسات جرت في أميركا والعالم بين عامي 2009 و2011. وأشار ديلورتو إلى أن 2.4 مليار شخص ولدوا بين عامي 1981 و2001 في مختلف أنحاء العالم، يشكلون اليوم 34 بالمائة من تعداد السكان الكلي في العالم، وقال إن قوة الإنفاق الخاصة بهم قد وصلت إلى تريليون دولار، وقد حصلوا على تعليم أفضل ويتمتعون بقدر أكبر من احترام الذات، كما أن هذا الجيل أكثر تطلباً وتعلقاً بالتكنولوجيا، ويمتلك طموحاً أكثر من الأجيال السابقة. وقد أطلق على هؤلاء لقب المواطنين الرقميين الذين يتواصلون على الدوام ويتفاعلون مع بعضهم البعض بواسطة قنوات الإعلام الجديدة. مبادئ الإبداع وفي كلمة بعنوان “مبادئ الإبداع”، تحدث محمد جودت نائب رئيس أسواق المشروعات الناشئة في شركة جوجل عن الحاجة لترسيخ الابتكارات في فكر الشباب ضمن كافة المجالات: “الجميع يقولون إن جوجل لا تواجه أي صعوبة في تقديم الابتكارات، ولكن ما هو الحال بالنسبة للبنوك وشركات الاتصالات، وجوابي على ذلك هو أن هنالك نماذج متعددة للابتكارات، ولا يوجد أي عذر لأحد حتى لا يكون مبدعاً”. وأضاف قائلاً: “الحقيقة أننا جميعاً ولدنا مبدعين بالفطرة، ولكننا نكبح هذه القدرات. والأمر لا يتعلق بما ننفقه من مال، ولكنه في أغلب الأحيان يتعلق بالرغبة في تقديم الأفكار البناءة”. وتضمنت الجلسة الحوارية التي حملت اسم “أمواج جديدة” مجموعة من العروض التقديمية التي سلطت الضوء على أعمال الإنترنت التي تشهد ازدهاراً في منطقة الشرق الأوسط. وقد تحدث عبد آغا، مؤسس شركة فاين لاب عن تطبيقات الهاتف المتحرك المخصصة للترفيه التي قدمتها شركته، وعن الأعمال الإعلامية مثل إن بي سي. وأشار إلى أن شركته تمتلك أكثر من 3.5 مليون مستخدم في المنطقة. كما تحدث أيهم غوراني، الرئيس التنفيذي في آلفا آبس، عن تطبيق جهاز آيباد الذي صممه للأطفال في المنطقة، متوقعاً إطلاقه خلال الشهر القادم باللغتين العربية والإنجليزية. وأشار أيهم إلى اعتماد فريقه على الأطفال في كل مرحلة من مراحل الانتاج ليضمن قدرة هذه المبادرة على توفير التعليم للأطفال. تحقيق الغاية وفي جلسة حوارية بعنوان “تحقيق الغاية”، أدار كمال حسن الرئيس التنفيذي في إنوفيشن 360، حواراً ناقش التحديات التي تواجه رجال الأعمال وكيفية تجاوزها. وقد ناقش الحاضرون طبيعة الابتكارات والمفهوم الذي يبدأ بالفشل وينتهي بالنجاح. وقال إحسان جواد، مؤسس موقع زاوية إن الابتكار هو عملية تقوم على المحاولات والأخطاء: “الفشل أمر محتم. يستلزم الأمر أن تفشل أحياناً لتحقق النجاح في النهاية. في حال رغبت بالابتكار، فعليك أن تفشل حتى تتعلم من أخطائك”. وأكد الحاضرون على الخصائص الثلاث التي تقوم عليها الابتكارات، وتشكل أبرز مكونات النجاح وهي: التدريب والإلهام والخبرة. وكانت الندوات والجلسات الحوارية استمرت في فترة بعد الظهيرة خلال اليوم الثاني لقمة أبوظبي للإعلام 2012. وبحثت هذه الندوات في أساليب الشباب التي يلجأون إليها للوصول إلى المحتوى الإعلامي، وما تشهده الوسائل الرقمية من تغير متسارع. وتشكل القمة التي تقام في فندق ياس فايسروي من 9 إلى 11 أكتوبر تحت عنوان “إعادة تعريف الحدود الرقمية”، حدثاً مميزاً للتعرف على التوجهات الجديدة في صناعة الإعلام وتبادل الآراء والأفكار، والتعرف على الفرص التي توفرها لجميع المعنيين. وكان مارك جيرهارد المدير التنفيذي لشركة جاغيكس، قد سلط الضوء على لعبة الإنترنت المأخوذة من شخصيات المتحولون الخيالية “ترانسفورمرز يونيفرس”، وتحدث عن تطور ألعاب متصفحات الإنترنت، وقال إن لعبة ترانسفورمرز يونيفرس تقدم المزيد من التشويق، ولكن ضمن فترات لعب أقصر، وتوقع أن صانعي منصات اللعب مثل وي وإكس بوكس وبلاي ستيشن، ستضطر في النهاية إلى “تحرير عصي التحكم الخاصة بهم، وجعلها أكثر مرونة بالنسبة للمتصفحات”. وأضاف بقوله “يشارك في اللعبة قرابة ألفي لاعب من دولة الإمارات، ومن بين هؤلاء فإن 700 لاعب يدفعون المال، وبالتالي فنحن حاضرون بقوة. ولكن علينا أن نقدم لكل منطقة ما يناسبها ثقافياً، وأنا أرى أن ألعاب الخيال العلمي تمتلك فرصة قوية”. وفي جلسة مائدة مستديرة دارت حول التغيير الذي شهدته التقارير الإخبارية والدورة الإخبارية بشكل واضح في عالم الإعلام الرقمي، اجتمع كل من نارت بوران رئيس سكاي نيوز عربية، وغريغ بيتشمان رئيس الوسائط الرقمية حول العالم في مؤسسة تومسون رويترز، ويوسف جمال الدين مراسل الشرق الأوسط في سي إن بي سي، ضمن حوار أداره بيل سبيندل مدير مكتب الشرق الأوسط لجريدة ذا وول ستريت جورنال. وتحدث بوران عن استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والتي أضحت حقيقة واقعية لا يمكن الاستغناء عنها، وكيف كان على شبكة سكاي نيوز عربية أن تلجأ لهذا النوع من الإعلام وتجعله جزءاً منها مع التركيز على الجوانب التقنية والتحريرية في مختلف الأقسام في المؤسسة. وأشار بوران في تعليق له حول مسألة التنوع والدقة إلى ضرورة بناء علاقات مع مصادر أخرى موثوقة، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وبناء على تقرير عالمي حديث العهد برعاية جوجل، تحدث كريم صباغ، قائد قسم التواصل العالمي، وممارسات الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا في شركة بوز أند كومباني، عن جيل الألفية وعن المصطلح المنتشر مؤخراً: “جيل العرب الرقمي”. وأشار صباغ إلى نتائج هذا البحث، والذي يذكر أن 83 بالمائة من الجيل العربي الجديد يستخدمون الإنترنت يومياً، وأن 40 بالمائة منهم يشاهدون يومياً مقاطع الفيديو على الشبكة بهدف الترفيه، وأن 80 بالمائة من المجموع الكلي لهؤلاء قد يتخلون عن أجهزة التلفزيون لصالح الإنترنت في حال اضطروا للاختيار بينهما. نتائج البحث كما أظهرت نتائج البحث أن أربعة من بين كل خمسة أشخاص من جيل العرب الرقمي لا يمارس أي نوع من النشاطات التجارية على شبكة الإنترنت ليؤكد ذلك وبشكل واضح أن التجارة على الإنترنت لم تشهد انطلاقتها الحقيقية بعد في هذه المنطقة. وفي ندوة حوارية بعنوان “منحنيات التعليم”، انضم ميلفين مينغ، الرئيس التنفيذي لشركة سيسيمي ورك شوب، إلى القمة عبر اتصال فضائي حي من نيويورك ليناقش مستقبل التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة، ودور الإعلام في التعليم. وقد أكد مينغ خلال هذه الندوة الحوارية على الأهمية التي يتمتع بها برنامج شارع سمسم “افتح يا سمسم” ودوره في تعليم الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، وتحدث عن الالتزام لجعل الأطفال “مستعدون للدخول إلى المدرسة ومستعدون لمواجهة الحياة” وذلك بمساعدة وسائل الإعلام بهدف إكمال عملية التعليم وتحقيق النمو اللازم. وفي سؤال عن الانتشار العالمي الذي وصل إليه برنامج شارع سمسم، واحتمالات توسعه ليشمل مختلف أنحاء العالم ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، أجاب روبرت نيزيفيتش، نائب رئيس شركة سيسمي ورك شوب: “نحن نتطلع قدماً نحو إطلاق نسخة جديدة من برنامج شارع سمسم في منطقة الخليج العربي قريباً. هنالك حاجة ملحة لنملؤها بالمحتوى الذي سنقدمه باللغة العربية والذي سيساعد في عدد من المسائل والتي تشمل تعليم اللغة العربية والصحة العامة والاحترام والتفاهم”. وخلال جلسة مائدة مستديرة بعنوان “زلزال شبابي”، تحدثت الأميرة ريم علي من الأردن عن التأثير الإيجابي لشبكات التواصل الاجتماعية والتي تؤدي إلى حوارات بناءة في المجتمع المدني، لكنها أكدت أن حرية التعبير ما تزال حاجة ملحة في منطقة الشرق الأوسط. وقالت سمو الأميرة إن هناك حاجة للبحث في المحتوى الإعلامي ليساهم في بناء مجتمع أكثر انفتاحاً، وأن محو الأمية الرقمية اكتسب أهمية كبيرة توازي أهمية أنظمة التعليم الكاملة، الأمر الذي سيمنح أفراد المجتمع القدرة على الحصول على التعليم اللازم وصناعة القرارات المنطقية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©